• img

العراقيون يتطلعون لمستقبل افضل بعد مرور (13) سنة على سقوط الطاغية

أبريل 10, 2016
العراقيون يتطلعون لمستقبل افضل بعد مرور (13) سنة على سقوط الطاغية

تحولات كبيرة شهدها العراق بعد مرور 13 عاما على سقوط صنم الدكتاتورية، وما تزال الاوضاع السياسية والامنية والاقتصادية تشهد مخاضا عسيرا في ظل الحرب على الارهاب.

وعزى خبراء ومختصون في الشأن العراقي ، اسباب التداعيات الخطيرة التي يمر بها العراقيون بعد سقوط الطاغية عام 2003، لوجود تدخلات خارجية واقليمية في الشأن الداخلي خلفت تركة ثقيلة على المشهد السياسي، مما دفع الى حدوث مواجهة على الارض بين جهات تسببت بدخول عصابات داعش الى مناطق شمال وغرب البلاد والتقدم باتجاه العاصمة سعيا من هذه الجهات الاقليمية الاطاحة بنظام الحكم بالاعتماد على “داعش”.

آمال العراقيين في استنشاق هواء الحرية بعد ثلاثة عقود ونيف من الاضطهاد على يد نظام البعث الدكتاتوري، تبددت بعد دخول الارهاب كتحد جديد على الارض لارضاخ الحكومة وسحب البساط من تحت اقدامها، واستعادة دول الخليج مساحة النفوذ الكاملة على العراق الذي افلت من قبضتها في ليلة وضحاها، وعاد ليشارك العراقيون في رسم شكل حكومتهم من خلال اختيار من يمثلهم فيها، الا ان دول اقليمية لم تتوانَ عن تسخير جميع مقدراتها واشعال حرب مفتوحة ضد المواطنين الابرياء وقتلهم بشكل يومي في بتفجيرات ارهابية، بهدف زعزعة الامن وتدمير البلاد والاطاحة بنظام الحكم الديمقراطي والذي يهدد امن عروش الدول الخليجية التي تعتمد توريث السلطة من الاباء الى الابناء.

 

وبحسب مراقبين، فأن مرحلة ما بعد داعش اوجدت حالة من القلق المجتمعي دفع العراقيين للهجرة الى الخارج بحثا عن ملاذات امنة، بعد ان شاعت في الاوساط العالمية استعداد الدول الاوربية باستقبال اللاجئين من الدول التي تشهد صراعات وحروب ضد الارهاب كالعراق وسوريا، وهذه النقلة في الاوضاع الانسانية دفعت الكثير من العوائل العراقية الى الهجرة بشكل غير شرعي الى اوربا وامريكا، واوجدت موجة من الاستياء في هذه البلدان تجاه المهاجرين العرب والمسلمين على وجه الخصوص، وتحديدا بعد التفجيرات التي طالت العاصمة البلجيكية بروكسل واثبتت ضلوع عناصر مرتبطة بتنظيم داعش في هذه العمليات الارهابية.

ويشير المراقبون الى ان الانتصارات الكبيرة التي حققها الحشد الشعبي والقوات الامنية في تحرير اغلب المحافظات التي كانت تحت سيطرة داعش، واقتصار تواجد الارهابيين في بعض المناطق ومحافظة نينوى، اوجد ارتياحا شعبيا في نهاية المخططات الخارجية الرامية نحو تقسيم البلد الى اقاليم طائفية، ووضع نهاية لتهديد العصابات الارهابية التي يقف خلفها حزب البعث الاجرامي، وهذه الامور بمجملها اوجدت مطالبات شعبية باهمية احداث اصلاحات حكومية تتماشى مع الدور الكبير الذي تحقق على الارض بعد فتوى المرجعية الدينية العليا بتشكيل الحشد الشعبي الذي كسر ظهر الارهاب وثبت اسس الدولة.

وبحسب المراقبين للشأن السياسي، فأن التاسع من شهر نيسان يعد يوما لبداية مرحلة الانفراج السياسي في العراق، ووصفوا هذا اليوم بانه مناسبة مقدسة، رسمت خلاص العراقيين من سطوة النظام الدكتاتوري. واشاروا الى ان التاسع من شهر نيسان يعد يوما مقدسا لتزامنه مع ذكرى استشهاد المرجع الديني السيد محمد باقر الصدر، كما تزامن مع سقوط نظام البعث المباد الذي اذاق حكمه الويلات للشعب العراقي طوال 35 عاما، مشيرين الى ان المرحلة السياسية بعد سقوط النظام المباد، شهدت صراعات سياسية بين الكتل المشاركة بالحكومة، وستشهد المرحلة المقبلة دخول البلاد بحقبة جديدة من الحكم تنسجم مع مطالب العراقيين رغما عن مخططات الاعداء.

وشهد العراق في التاسع من نيسان 2003 دخول القوات الامريكية البرية الى بغداد واسقاطها للنظام المباد، الذي عده الشعب العراقي بانه نهاية الحكم الدكتاتوري والخلاص من الاضطهاد والظلم الذي عانى من آلته الاجرامية طيلة 35 عاما، فيما تزامن سقوط النظام المباد مع ذكرى استشهاد السيد محمد باقر الصدر (قدس) الذي اعدم مع شقيقته على يد زمر حزب البعث المجرم.

 

 

شارك المقال