الموقع الرسمي ل/كتائب سيد الشهداء/
الاسم: الشهيد القائد صدام جواد الفتلاوي (أبو علي النظيف)
تاريخ الميلاد: 1977
مكان الولادة: بغداد – مدينة الصدر
تاريخ الاستشهاد: 27 يوليو/تموز 2014
مكان الاستشهاد: صلاح الدين – منطقة الضابطية
سيرة ذاتية حافلة بالجهاد والتحدي
يُعد الشهيد القائد أبو علي النظيف أحد أبرز رموز المقاومة العراقية ضد الاحتلال الأمريكي والإرهاب التكفيري، حيث جمع بين الروح الثورية المبكرة والقيادة الحكيمة في ساحات القتال. وُلد في بغداد عام 1977، وحصل على شهادة البكالوريوس في علوم الحاسبات، لكن مسيرته الأكاديمية لم تكن سوى جزء بسيط من مسيرة حياته التي كرّسها للجهاد منذ صغره.
من مقاومة البعث إلى مواجهة الاحتلال
انضم أبو علي النظيف إلى صفوف المقاومة ضد نظام صدام البعثي وهو في السادسة عشرة من عمره، حيث انتسب إلى تنظيمات حزب الدعوة الإسلامية، وشارك في عمليات نوعية ضد أجهزة النظام القمعية. تعرض للاعتقال عدة مرات، وحُكم عليه بالإعدام، لكنه نجا من تنفيذ الحكم بظروفٍ غامضةٍ ارتبطت باسمه، ليواصل بعد سقوط النظام في 2003 جهاده ضد المحتل الأمريكي الذي اجتاح العراق.
أسطورة المقاومة وأولوية المطلوبين الأمريكيين
في عام 2004، انضم إلى كتائب حزب الله، وتدرج في صفوفها حتى أصبح أحد أبرز قادتها العسكريين. تميز بقدرات تخطيطية وعسكرية فذة، وقاد عمليات موجعة ضد القوات الأمريكية، مما جعله من أكثر المطلوبين للاحتلال، حيث أصدرت القيادة العسكرية الأمريكية أوامر بالقبض عليه “حيًّا أو ميتًا”.
رائد الدفاع عن المقدسات.. من العراق إلى سوريا
مع تصاعد التهديدات الإرهابية في المنطقة، كان أبو علي النظيف من أوائل من حذروا من خطر تنظيم داعش. في عام 2011، أسس كتائب سيد الشهداء (ع)، وقاد أولى المجموعات التي توجهت إلى سوريا للدفاع عن مرقد السيدة زينب (ع)، حيث قاد معارك شرسة ضد التنظيمات التكفيرية.
عودة الأسد.. معارك حزام بغداد و”أسد الضابطية”
عندما اجتاح داعش محافظات العراق عام 2014، عاد أبو علي النظيف إلى ساحات القتال في حزام بغداد، وقاد معارك ضارية في مناطق مثل أم نجم وكرمة الشيخ عامر والضابطية، حيث أطلق عليه رفاقه لقب “أسد الضابطية” لشجاعته وتخطيطه العسكري المحكم.
الاستشهاد.. خاتمة مطهرة في رمضان
في 27 يوليو 2014، وخلال شهر رمضان المبارك، استشهد أبو علي النظيف في معارك الضابطية بعد مسيرة جهادية حافلة دامت أكثر من عقدين. رحل جسده، لكن سيرته بقيت نبراسًا للمقاومين، حيث يُذكر كأحد القلائل الذين جمعوا بين مقاومة البعث، والاحتلال، والإرهاب التكفيري.
خلود في الذاكرة:
ترك الشهيد أبو علي النظيف إرثًا نضاليًّا يُدرس في فنون المقاومة والقيادة، وكان نموذجًا للقائد الذي يخوض المعارك بنفسه، ويُخطط بذكاء، ويُضحّي بكل شيء في سبيل عقيدته ووطنه.
“سلامٌ عليك يوم وُلِدتَ، ويوم استُشهدتَ، ويوم تُبعث حيًّا.”