تنتظر مدينة الموصل شمالي العراق، والبلاد عموماً خبراً ساراً خلال الدقائق المقبلة، أو بأي لحظة لاعلان النصر الكامل والنهائي بتحرير ماتبقى من أوكار لارهابيي عصابات داعش في الجانب الأيمن غربي المدينة.
ودخل القتال شهره التاسع في تحرير محافظة نينوى التي احتلها داعش قبل ثلاث سنوات.
وبالفعل أحتفلت الشرطة الاتحادية الجمعة الماضية بانجاز مهامها الموكلة أليها من الجنوب والغرب للموصل القديمة وصولاً الى ضفة نهر دجلة الذي يقسم المدينة الى شطرين.
في مازالت قوات مكافحة الارهاب مستمرة بالمعركة التي تحولت الى مطاردة خلف الدواعش، في الأزقة والشوارع الضيقة متنقلة من منزل الى منزل، فيما يحاصر ابطال الحشد الشعبي محيط المدينة وقطع الامدادات على داعش الارهابي، مع الدور الكبير الذي تلعبه المقاومة الاسلامية كتائب سيد الشهداء في تأمين الحدود العراقية السورية.
ويحاول الارهابيون الهروب عبر نهر دجلة، لكن القوات الأمنية لهم بالمرصاد، وقتلت اليوم الأحد 30 منهم قبل فرارهم من الساحل الأيمن الى الساحل الأيسر عبر النهر.
ويتحصن ما تبقى من الارهابيين بالمدنيين المتواجدين تحت الحصار، وجعلهم دروعاً بشرية، مايجعل التقدم الأمني بطيئاً وأن كان في الأمتار الأخير حفاظاً على أرواح الأبرياء، ومحاولة إجلائهم سالمين الى مخيمات النزوح التي تأوي أكثر من 900 ألف من سكان نينوى.
وأغلب الارهابيين المتبقين هم من جنسيات أجنبية، مع اختفاء زعيم داعش الارهابي ابو بكر البغدادي، وسط شكوك قوية بمقتله، وترجيحات باختفاءه في مناطق حدودية بين العراق وسوريا.
وتسببت داعش بتدمير هائل للبنى التحتية في الموصل، حيث قدرت الحكومة، كلفة إعادة إعمارها بأكثر من 100 مليار دولار لاصلاح ماتضرر من القطاع العام والخاص.
وينتظر العراقيون في الساعات المقبلة لحظة إعلان النصر، لتنطوي صفحة سوداء، من الارهاب في العراق.
