دعا آية الله العظمى السيد علي الخامنئي قادة العالم الإسلامي والنخب الثقافية والسياسية والدينية إلى تحمل مسؤولياتهم الجسيمة وتحقيق الوحدة، مشيرا إلى أن العالم الإسلامي يعاني من انعدام الأمن اخلاقيا ومعنويا وكذلك سياسيا وغافل عن واجبه الحتمي المتمثل في إنقاذ فلسطين.
وقال الإمام الخامنئي في نداء وجّهه لمسلمي العالم بمناسبة الحج، إن سبب انعدام الأمن أخلاقياً ومعنوياً وسياسياً في عالمنا الإسلامي، هو غفلتنا وهجمات الأعداء الشرسة”، مضيفا ان “العدو الصهيوني ما زال يثير الفتن في قلب جغرافيا العالم الإسلامي، ونحن غافلون عن الواجب المحتوم لإنقاذ فلسطين، وانشغلنا بحروب داخلية في سوريا والعراق واليمن وليبيا والبحرين، وبمواجهة الإرهاب في أفغانستان وباكستان وأماكن أخرى”.
وشدد على ان رؤساء العالم الإسلامي والنخب السياسية والدينية والثقافية في العالم الإسلامي يتحملون واجبات جسيمة، منها: “واجب تحقيق الوحدة وتحذير الجميع من النزاعات القومية والطائفية، وتوعية الشعوب بأساليب العدو ومكائد الاستكبار والصهيونية، وتعبئة الجميع لمواجهة العدو في شتّي ساحات الحروب الناعمة والصلبة، والإيقاف الفوري للأحداث الكارثية بين البلدان الإسلامية من قبيل أحداث اليمن التي سبّبت صورها الشنيعة اليوم، الحزن والاعتراض في كل أرجاء العالم؛ وواجب الدفاع الحاسم عن الأقليات المسلمة المضطهدة كمظلومي بورما وغيرهم؛ والأهمّ من كل ذلك واجب الدفاع عن فلسطين والتعاون والتضامن، من دون قيد وشرط، مع شعب يكافح منذ نحو سبعين عاماً من أجل وطنه المغتصب”.
ولفت إلى ات هذه واجباتٌ مهمة تقع على عاتقنا جميعاً، وعلى الشعوب أن تطالب حكوماتها بها وعلى النخب أن تسعى بعزمٍ راسخ ونيّةٍ خالصة لأجل تحقيقها”، وأكد انَّ “هذه الأعمال هي تجسيد قاطع لنصرة دين الله التي ستقترن مع النصرة الإلهية وطبقاً للوعد الإلهي بلا شك”.
وختم قائلا : “هذه جوانب من دروس الحجّ آمل أن نفهمها ونعمل بها”، سائلا الله تعالى حجّاً مقبولاً للحجاج، وحيا ذكرى شهداء منى والمسجد الحرام. ..