بسم الله رب الشهداء والصديقين والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين
سماحة السيد القائد
من بلد المقدسات وعنفوان الجهاد ،
من سواتر الكرامة التي تتغنى بأزيز الرصاص
من ساحات العزة والشرف ، من المقاومين الممانعين في العراق الى سيد المقاومة وقائدها ونبراسها الامين العام السيد حسن نصر الله والى كل مجاهدي حزب الله
لكم منا كل التحية والتقدير والاحترام لما بذلتموه وقدمتموه في مواجهة الصهاينة في الدفاع عن بلاد المسلمين في فلسطين وسورية ، عندما توجهت قوى الظلام لاسقاط المنطقة بأسرها بدعم من اسرائيل والسعودية وامريكا وحلفاءها وقد شخصتم مخاطر المرحلة
منذ تلك الايام وانتم تدافعون عن المقدسات، نستذكر تلك المواقف عندما رفع الشعار لما يسمى بالجيش الحر في سورية والذي كان بأيدلوجياته وسلوكياته وعمله يمثل الارهاب التكفيري ، رفعو شعار (من درعا الى الكوفة) وكان هذا مشروعهم ، وايضا عندما وصلت السيارات المفخخة والقذائف الى حرم عقيلة الطالبيين وعندما كان القتال لايبعد عن ضريحها المقدس سوى 300 م وكتبو على جدرانها ( سترحلين ) و 5 كم عن الامامين العسكريين و 23 كم عن الكاظميين انتم من شخص المواقف وبين المخاطر وادركتم حجم المشروع التكفيري في المنطقة الذي اراد ان يعيدها الى ماحصل في عام 2006 والفتنة الطائفية ،
هذا المشروع الذي اريد منه هو حربا بالنيابة وتقسيم المنطقة وتقطيع اوصال محور المقاومة ،
في تلك الايام الصعبة والحرجة كنتم حاضرين وثابتين وكنا معكم في الميدان ، ومنذ عام 2013 والى الان ونحن معكم خضنا المنازلات تلوا المنازلات وحققنا الانتصارات كتفا الى كتف وامتزجت الدماء التي فيها عشق محمد وال محمد وعشق زينب بنت علي (ع) ،
هذه الايام هي الايام الصعبة والحرجة ، نعم حققنا فيها الانتصارات ولكن كنا نواجه ونقام بأتجاهين الاول هو داعش والتكفير والثاني هو الصديق المشكك بقتالنا هناك ،
سقطت كل المناطق ونسبة نفوذ السلطات السورية لاتتجاوز 40 % ولكن بفضل جهادكم وصبركم ومن وقف معكم من ابناء الشعب السوري والشعب الايراني وابناء المقاومة الاسلامية في العراق تغير الصراع من الهزيمة للثبات ثم الانتصارات وانكسر مفتاح التقسيم في المنطقة ، تلك الايام مثلما عشتم المحنة عشناها معكم و الذين شككوا في المعركة وتناسو مشروعهم العراق وسورية وقالو هو شأنا داخليا وبعضا قالو لايوجد اذنا شرعيا والبعض قالو لاتذهبو سيأتون
وحضورنا في هذا الميدان ياسيد المقاومة.. ايمانا منا بأن دفع المخاطر والضرر هو بالثبات والايمان بالمبدأ
ياسيد المقاومة.. بلائنا هو بلائكم
ياسيد المقاومة.. نفس الاصوات التي شككت بقتالكم شككت بقتالنا في حزام بغداد ووصفونا بجيش الحكومة وهي نفسها الاصوات التي دعمت ساحات الاعتصامات التي رددت الاهازيج المناوئة للدولة العراقية
ياسيد المقاومة.. على مر التأريخ للجهلة صوت ولكن صوتها لم ولن يخفي الحقائق
ياسيد المقاومة.. من يسير بخط المرجعية ويلتزم بأمرها بكل تأكيد يتعرض للطعن كما تعرض أمير المؤمنين في الجمل وصفين والامام الحسن في صلحه
ياسيد المقاومة.. ما قدمتموه وبذلتموه من جهود كبيرة من استشارة وتدريب ودماء ومنهم الشهيد ابو محمد سلمان
والشهيد ابراهيم الحاج
والشهيد حسن نصر الله
والشهيد ( ابو مهدي )
والشهيد ( ابو عيسى ) محفوظا لدى الاحرار من الشعب العراقي وفي ضمير المقاومين ،
الذاكرة لايمكن لها ان تتجاهل وتتناسى موقفكم عندما امرتم بلبس الاكفان في احداث النجف للدفاع عن قيم السماء والمقدسات وعن الشعب العراقي
ياسيد المقاومة.. ان ماحصل من ردود افعال تريد ان تصور ان الشعب العراقي خائف من 300 مرتزق يبعدون عن حدودها اكثر من 150 كم ، وهم نفسهم الذين قالو ان سورية شأنا داخليا واليوم يعتبرون هذا الحدث هو شأن قوميا عراقيا
ياسيد المقاومة.. نحن معك في هذا الخط المقاوم والممانع والذي تحقق في العراق من انتصارات هو بفضل فتوى المرجعية ودماء الاحرار ووقوف الشرفاء معنا وانتم منهم واولهم ، وموقفكم محل افتخار لكل شريف ومقاوم
الايام المقبلة ستكشف الكثير وتسقط الكثير من الوجوه التي تماشت مع المشروع الامريكي السعودي في المنطقة
ياسيد المقاومة.. عهدا لك منا من ابناء المقاومة الاسلامية كتائب سيد الشهداء بالمضي قدما لتحقيق الاهداف الرسالية لهذا الخط الذي تقوده