رفض علماء اليمن بشدة التطبيع مع الكيان الصهيوني الغاصب بكافة أشكاله، وأكدوا على حرمته وأثره البالغ في تصفية القضية الفلسطينية، داعين الدول العربية والإسلامية المطبّعة مع العدو “الإسرائيلي” إلى قطع علاقاتها به، والشعوب العربية والإسلامية للضغط على حكوماتها.
وفي بيان ختامي خلال المشاركة في المؤتمر الدولي المنعقد في العاصمة الإيرانية طهران بعنوان “محبو أهل البيت (ع) وقضية التكفيريين” والذي تزامن مع ذكرى المولد النبوي الشريف، جدد علماء اليمن التأكيد على أن الكيان الصهيوني هو العدو الرئيس للأمة، وهو إلى جانب القواعد الأميركية يشكل الخطر الأكبر على الأمن القومي العربي، وقال البيان “سقطت الأقنعة وظهر كل إنسان على حقيقته مع هرولة دول عربية إلى التطبيع مع كيان العدو الصهيوني”.
كذلك رفض العلماء قرارات الجامعة العربية باعتبارها قرارات صهيونية لوصفها دفاع الشعب اليمني عن نفسه وحركات المقاومة بالإرهاب، مؤكدين في المقابل دعمهم لحركات المقاومة “في فلسطين ولبنان بكل غالٍ ونفيس حتى تتحرر فلسطين، كل فلسطين”.
علماء اليمن أدانوا المجازر المروعة بحق الشعب اليمني، والحصار الجائر المفروض عليه الذي تمارسه السعودية وأميركا، مشددين على حق هذا الشعب في ردع العدوان بكافة الوسائل المشروعة كحق كفلته الشرائع السماوية.
ودعا العلماء إلى جمع الكلمة والنفير العام والوقوف صفًا في مواجهة العدوان ورفد الجبهات بالمال والسلاح، كما لفتوا إلى ضرورة محاربة الفساد بكافة صوره وأشكاله، داعين المجلس السياسي الأعلى في اليمن إلى تشكيل حكومة كفاءات بعيدًا عن حكومة المحاصصة والتقاسم للتخفيف من معاناة اليمنيين.
كما دعوا المسلمين كافة إلى السعي لوقف العدوان على الشعب اليمني والسعي لإصلاح الشأن بعيدًا عن الإملاءات الخارجية، وحيوا كل من وقف إلى جانب مظلومية الشعب اليمني والقضية الفلسطينية، وعلى رأسهم الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله.
وفي ختام بيانهم، أعلن علماء اليمن تضامنهم مع الشعب اللبناني، وباركوا للشعبين العراقي والسوري انتصاراتهم على تنظيمي “القاعدة” و”داعش” والمشروع الأميركي، ودعوا إلى التفاعل مع مناسبة المولد النبوي الشريف.
بدوره، أكد مفتي الديار اليمنية العلامة شمس الدين شرف الدين أن قوى العدوان السعودي تشن حربا على اليمن بحجج وافتراءات، وأضاف:” ندعو إلى وحدة الكلمة ولمّ الشمل ضد الحرب المفروضة علينا تحت مظلة وقيادة أميركا وكيان العدو الصهيوني”.
وأكد سماحة المفتي أنه “في حين أدانت جامعة الدول العربية قصف الرياض بصاروخ من اليمن، تعامت عن مئات آلاف الغارات على الشعب اليمني”، وتابع:”من يقاتل في جبهات الداخل مع قوى العدوان مرتزقة وخونة وعملاء وعليهم أخذ العبرة مما يجري في الجنوب، أما نحن فندافع عن أنفسنا لأننا على حق”.
وإذ أشار المفتي إلى أن “الدين هو أن تنتصر للمجازر المروعة والأشلاء الممزقة، ومن لم يتحرك للدفاع عن كرامته فليس برجل، ومن واجب العلماء وهم يواجهون العدوان تصحيح الوضع من الداخل، وعلى القوى السياسية أن تعي أن الوقت لا يحتمل المحاصصة والمقاسمة”.
وختم المفتي كلمته بالقول أنه “لمن المؤسف أن يجتمع الناس على باطل كاجتماعهم اليوم على تصفية القضية الفلسطينية والتطبيع مع كيان العدو الصهيوني”.
