يبدو أن تنظيم “داعش” الإرهابي الذي تعرفنا عليه في السنوات الماضية يتجه نحو الزوال ونهايته تتسارع بصورة مذهلة، لتحبط بذلك آمال كل من استثمروا فيه أو عولوا عليه لتحقيق أهدافهم.
كثر يؤمنون أنّ هذا التنظيم الإرهابي سيلقى مع بداية العام الجديد نهايته من الخارطة في سوريا والعراق، خاصة بعد الهزائم التي لحقت به في الأشهر الاخيرة، ومن المسلم به بأن “داعش” وبإزالته من بلاد الشام لن يزول من الوجود، فهو وإن انتهى عسكريا سيبقى بشكله الفكري والإيديولوجي وسيظل تهديده الأمني جاثما على صدر شعوب العالم، ذلك أن هذا التنظيم الإرهابي ليس سوى انعكاساً فكرياً للوهابية السعودية التي لا تزال تمارس نشاطاتها الفكرية التكفيرية على الشباب في العالم العربي والإسلامي وحتى في أوروبا وأميركا نفسها.