بقلم عباس الزيدي
في ظروف عسيرة وهجمة شرسة من الاستكبار العالمي ولد الحشد المقدس بعد الفتوى المباركة فسارع أبناء العقيدة واحرار العراق من كل الطوائف لتلبية فتوى المرجعية
ومع ضراوة المعارك وشراتها وخبث قوات الاحتلال ومن تعاون معها
كانت هناك مهمات قتالية دفاعية وهجومية ومهام أخرى لا تقل أهمية عن سابقاتها تمثلت في التالي
1_ البناء العمودي والافقي للحشد والاهتمام بالصنوف وتدريب المقاتلين على الاختصاصات الضرورية المطلوبة في المعركة بأسلوب خاص لان معارك التحرير كانت مزيجا من الحروب الكلاسيكية وحرب العصابات مع الاهتمام بالجانب الإداري والهيكل التنظيمي والمديريات وهي مهمة ليست يسيرة بلحاظ متطلبات المعركة والظرف القاسي والقياسي للتعبئة والتدريب والإدارة والتنظيم وعمليات الدعم والجهد الهندسي وتنظيم خطوط القتال وغيرها
2_ مهمة أخرى تحملها الحشد ومسؤولية صعبة جدا تمثلت في رفع الروح المعنوية واعادة الثقة لقوات الجيش والشرطة التي أصبحت في حكم الظروف انذاك شبه المنهارة
فكان أبناء الحشد ينطلقون من خندق واحد للقتال جنبا إلى جنب مع أبناء القوات المسلحة وقد أثمر ذلك بشكل كبير ومؤثر في جميع قواطع العمليات مع اهتمام الحشد وكان من ثمارها الشرطة الاتحادية البطلة وماسجلته من بطولات في معارك التحرير
اليوم … الحشد المقدس ورغم الصعوبات يستكمل استراتيجيته في البناء والتطوير وتنمية الموارد البشرية من خلال الدورات الأكاديمية لتأهيل جميع مقاتليه وكوادره وقد بذلت كل من مديرية الحركات والتدريب جهود مباركة في ذلك الشان
وأستطيع القول أن الحشد يعمل على حشد مجموعة من الخطط والاستراتيجيات باعتباره سلاح الردع المضمون والوطني وضمان امان العراق
وان حشده للاستراتيجية ضامن لوحدة العراق وسيادته واستقراره وهو موجود في كل الازمات سواء الأمنية أو العسكرية أو الصحية وحتى في الجانب الاقتصادي فإن للحشد نظره ثاقبة ليجعل من هيئة الحشد في مرحلة ما …. هيئة منتجة أو مشاركة في الدخل القومي أو على اقل تقدير انها تعمل بشكل التمويل الذاتي وبذلك تكون غير مستهلكة أو مستنزفة لمصادر الدخل القومي بل من المشاركين في ذلك وبشكل يعجب المرأه ليغيظ به الكفار
هذه نظرتنا للحشد ومن احد اهم الأسباب التي جعلت عناصر الأمة الحرة أن تتمسك به