صادف امس الثلاثاء 1 نيسان ذكرى اعلان نظام الجمهورية الإسلامية في ايران من خلال استفتاء عام دعا له مفجر الثورة المباركة مؤسس النظام الاسلامي في ايران الإمام الخميني طاب ثراه حيث صوّت 98.2 بالمائة لصالح هذا النظام عبر مشاركة الملايين من أبناء الشعب الايراني المسلم. وفي مثل هذا اليوم عام 1979 اعلنت الحكومة المؤقتة عن نتائج الاستفتاء العام ومشاركة 20 مليون و288 الفا ممن تتوفر فيهم مؤهلات التصويت حيث أكدوا موافقتهم على اقامة نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية على أنقاض النظام الملكي البائد من خلال كلمة ” نعم ” مقابل 241 الف شخص فقط قالوا كلمة ” لا “. وقام الشعب الايراني بعد أقل من شهرين من انتصار الثورة الإسلامية المظفرة في 11 شباط 1979،بتحويل نهضته الايمانية التضحوية الى مفهوم حسي ومادي ، حينما خرج عن بكرة ابيه في مثل هذا اليوم قبل 34 سنة للمشاركة في الاستفتاء العام على شكل النظام ومضمونه اللذين كان الامام الخميني (قدس سره) قد حددهما في كلمتين اثنتين هما (الجمهورية الإسلامية). فجاء التصويت ب(نعم) بنسبة 98.2 بالمئة في موقف جسد عظمة هذا الشعب وخلود هذه الملحمة ليس في تاريخ ايران المعاصر فحسب بل و في التاريخ الاسلامي على الاطلاق. والواقع ان التصويت بالاكثرية الساحقة لصالح (الجمهورية الاسلامية ) نظاما للحكم في ايران ، يشتمل اساسا على المنطلقات العقائدية التي تستمد جذورها من الدين الحنيف (القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة وتراث الائمة المعصومين)، وهو في الوقت ذاته يضمن مشاركة الامة في صناعة القرار وتجسيد سيادتها في بناء دولة المؤسسات وتحديد الصلاحيات للسلطات الثلاث التنفيذية والتشريعية والقضائية تحت اشراف الولي الفقيه الذي يقع عليه واجب ترشيد مهام هذه السلطات وتصويب اداءاتها انطلاقا من تفويض الشعب اياه للاضطلاع بهذه المسؤولية المصيرية. من جهة اخرى قال مساعد وزير الخارجية في الشؤون الاوروبية والاميركية مجيد تخت روانجي، خلال لقائه وزير خارجية فنلندا اركي نيوميفيا في هلسنكي، ان ايران دخلت المفاوضات النووية مع 5+1 بحسن نية وعلى اوروبا واميركا الابتعاد عن التصريحات التي تضر بالاتفاق والعملية التفاوضية والالتزام بتعهداتها وفق اتفاق جنيف. وخلال اللقاء اعرب وزير الخارجية الفنلندي نيوميفيا عن ارتياحه للتقدم الناجز في المفاوضات بين ايران و 5+1 واتفاق جنيف كما اعرب عن امله في ذات الوقت بالتوصل الى اتفاق نهائي وشامل بين الجانبين بسرعة. وفي سياق آخر اشار وزير الخارجية الفنلندي الى عدم نجاح مفاوضات جنيف 2 حول سوريا وشدد على اهمية حضور ايران في هذه المفاوضات. من جهته قال روانجي ان ايران دخلت في المفاوضات مع الغرب بحسن نية لافتا الى ان الوكالة الدولية للطاقة الذرية اقرت بان ايران قد التزمت بتعهداتها في اطار اتفاق جنيف وعلى الغرب في المقابل ان يلتزم بتعهداته ايضا. من جانب اخر اصدرت لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الاوروبي قرارا دعت فيه الى تحسين العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وايران، مؤكدة ضرورة ان تكون سياسة الاتحاد الأوروبي تجاه ايران أكثر استقلالية. وذكرت اللجنة في بيان ان القرار الذي حظي بتأييد 31 صوتا ورفض صوت واحد ويطرح على البرلمان للتصويت عليه في 3 نيسان المقبل يشدد على ضرورة ان يكون الاتحاد الاوروبي اكثر فاعلية في معالجة وضع حقوق الانسان ودعم المجتمع المدني في ايران. واكد القرار ضرورة ضمان مراقبة موثوقة لايفاء ايران بالالتزامات المنصوص عليها في خطة العمل المشتركة بشأن برنامجها النووي المتفق عليها بين مجموعة (5 + 1) وايران في العاشر من يناير الماضي اضافة الى التوصل لاتفاق شامل يضمن الطبيعة السلمية لبرنامج ايران النووي. وقال انه بمجرد ان يتم التوصل الى اتفاق شامل يضمن الطابع السلمي المحض لبرنامج ايران النووي ينبغي على الاتحاد الأوروبي رفع عقوباته تدريجيا والمتعلقة ببرنامج ايران النووي.