شدد القيادي في “الجبهة الشعبية” القيادة العامة لؤي القريوتي على أهمية يوم القدس العالمي لجهة التذكير بالمخاطر التي تتهدد القضية الفلسطينية، وللتأكيد على المسؤولية التاريخية والدينية تجاه هذه الأرض المقدسة، لا سيما في ظل ما يشهده الإقليم من مؤامرات تهدف إلى حرف البوصلة عن قبلتها الحقيقية من أجل خدمة المشروع الصهيوني.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها باسم القوى الوطنية في المسيرة المركزية التي نظمت بعد ظهر اليوم وسط غزة، بمشاركة فصائلية وجماهيرية واسعة.
في يوم القدس العالمي.. مسيرة مركزية وسط غزة تأكيداً على التمسك بالمقاومة
وقال القريوتي في سياق حديثه: “يأتي هذا اليوم ليؤكد أن القضية الفلسطينية هي القضية المركزية للأمة، تعني حاضرها، ومستقبلها، وأنه لا يمكن بأي حال من الأحوال القبول بأن تكون معاناة شعبنا جسراً للتطبيع مع العدو الصهيوني كما يريد أصحاب المبادرات التصفوية”.
وأضاف، ” إن أية بوصلة تحيد عن المسجد الأقصى المبارك هي بوصلة مشبوهة، وأن فلسطين من البحر إلى النهر هي ملك للفلسطينيين وللعرب وللمسلمين، ولا يملك أي طرف الحق في التخلي عن أي شبر منها، وهي ستعود إلى أصحابها كاملة غير منقوصة طال الزمن أم قصر”.
وإذ شدد على أن القدس المحتلة بحاجة إلى من يدعم صمودها بالأفعال لا بالأقوال، وجّه التحية للمرابطين في المسرى الشريف الذين يدافعون عن القبلة الأولى بصدورهم العارية.
وأردف قائلاً: “إن حقوق شعبنا واضحة، ولا تحتاج إلى مبادرات تسوية، بل إلى إجبار العدو على التسليم بتلك الحقوق، وإلا فإننا سنواصل طريقنا النضالية حتى التحرير والعودة”.
في يوم القدس العالمي.. مسيرة مركزية وسط غزة تأكيداً على التمسك بالمقاومة
وبدوره أكد القيادي في حركة “الجهاد الإسلامي” الشيخ خالد البطش لمراسل “العهد” الإخباري على هامش المسيرة، أن الرسالة الأبرز من إحياء هذا اليوم المبارك هي التصدي لكل المساعي التصفوية، ودعوة أبناء الأمة جميعاً إلى نبذ الفرقة والاقتتال والتفرغ إلى المعركة العادلة والرئيسية وهي مواجهة الكيان الغاصب.
ومن جهته شدد القيادي في حركة “فتح” فايز أبو عيطة على ضرورة توحيد إمكانات وطاقات الأمة في سبيل الدفاع عن القضية الفلسطينية، بوصفها القضية المركزية التي لا خلاف عليها.
أما القيادي في حركة “الأحرار” معاوية الصوفي، فاعتبر أن المشاركة الجماهيرية الواسعة في فعاليات إحياء هذا اليوم الخالد دليل على فشل المحاولات المشبوهة لتغريب شباب الأمة عن القدس التي تنتظر الرجال لكي يطهروها من دنس المحتل ومستوطنيه الذين يعيثون فيها فساداً وخراباً.