قصفت مقاتلات بريطانية وأخرى من التحالف الدولي مركز تدريب أقامته عصابات داعش الارهابية في احد القصور الرئاسية التي بناها النظام السابق في مدينة الموصل.
وقالت وزارة الدفاع البريطانية إن المجمع الرئاسي في مدينة الموصل كان يمثل مركز “كبيرا” لقيادة داعش ولتدريب المتطوعين الأجانب.
واستخدمت مقاتلات تورنادو تابعة للقوة الجوية الملكية البريطانية قنابل موجهة بالليزر في ما وصفه وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون ضربات جوية “دقيقة مميزة” نفذت أول أمس الاثنين.
وقد أعلنت وزارة الدفاع البريطانية تفاصيل سلسلة من العمليات خلال الأسبوع الماضي، وبضمنها قصف “ملجأ آمن” للمقاتلين الأجانب في العراق، و”مواضع إرهابية محصنة” تابعة لداعش قرب الحدود السورية التركية.
وأوضح بيان الوزارة أن طائرتي تورنادو قذفت صواريخ موجهة بالليزر من نوع بافوي 3 المطورة على القصر الرئاسي.
وقالت الدفاع البريطانية إن “المراقبة المكثفة” للمجمع الواقع على ضفة نهر دجلة، كشفت عن أن مبنى القصر الرئيسي كان يستخدم كمكان لاجتماع وإقامة المقاتلين الأجانب الذين يجندهم داعش، بينما تستخدم البنايات الخارجية للتدريب والأمن الداخلي وعمليات “القمع” التي يقوم بها.
وأضافت لقد شاركت سبع دول في الهجوم على المجمع بعد ظهر الاثنين، مع مؤشرات أولية تشير الى أن المهمة كانت ناجحة.
وقد اعلنت تفاصيل الضربات الأخيرة ضد داعش، اثناء زيارة وزير الدفاع البريطاني الى الكوادر المشاركة فيها في قاعدة أكروتيري التابعة للقوة الجوية الملكية في قبرص.
وقال فالون بات “داعش يخسر اتباعا ومناطق طوال أشهر، ومثل هذه الضربات المميزة تظهر اننا والتحالف لن نتردد، ويمكن أن يرى مقاتلو داعش، الأجانب والذين نشأوا في المنطقة، أنهم باتوا أهدافا داخل تلك هذه الجماعة الدينية” المتطرفة.
وكان النواب البريطانيون أجازوا قيام بريطانيا بضربات جوية ضد تنظيم داعش في سبتمبر/أيلول 2014، وقال فالون في ذلك الوقت جاء التصويت البرلماني بعد طلب الحكومة العراقية المساعدة من الأمم المتحدة.
وفي كانون الأول 2015، بدأت بريطانيا ضربات جوية استهدفت تنظيم داعش في سوريا بعد أن صوت النواب البريطانيون لمصلحة ذلك.