بسم الله الرحمن الرحيم
قال امير المؤمنين علي عليه السلام : (الا واني قَدْ دَعَوْتُكُمْ إِلَى قِتَالِ هَؤُلَاءِ الْقَوْمِ لَيْلًا وَنَهَاراً وَسِرّاً وَإِعْلَاناً وَقُلْتُ لَكُمُ اغْزُوهُمْ قَبْلَ أَنْ يَغْزُوكُمْ فَوَاللَّهِ مَا غُزِيَ قَوْمٌ قَطُّ فِي عُقْرِ دَارِهِمْ إِلَّا ذَلُّوا فَتَوَاكَلْتُمْ وَتَخَاذَلْتُمْ حَتَّى شُنَّتْ عَلَيْكُمُ الْغَارَاتُ وَمُلِكَتْ عَلَيْكُمُ الْأَوْطَانُ )
كنا نحن في كتائب سيد الشهداء ، قد حذرنا مرارا من ان يضرب الاوباش داخل مددننا ، وقلنا ان في ذلك رسائل عدة : ياتي في اولها : اننا ونحن نتجحفل لحماية الابناء والاهل ، ياتي من يصل الى هناك بلا عناء ولا جهد فيضرب ، واي ضرب ، اقل ما فيه عشرات المعاقين ومئات الارامل والايتام ، هذا فضلا عن عشرات الشهداء . ثم ان الرسالة الاهم : ان جبهتنا الداخلية مهما اجتهدنا لحمايتها ، فانما هي رخوة ، سهلة الماخذ والتدمير ، وقد اقترحنا حينها ان لا نقف بعد كل تفجير ، نعزي بعضنا ، بعد ان ننقل شهداءنا الى قبورهم ، وجرحانا الى مشافيهم ، ثم اننا نعدو على مكان التفجير ( فنغسل المكان وننظفه كان امرا لم يكن )
ليس هذا ينسجم ومدرستنا التي تعلمنا فيها اصول الثورة والجهاد ، وهي مدرسة اهل البيت .
اننا نعلم ان عصابات الدواعش سيحولون دون تحرير المدن التي يغتصبونها ، فهذا ديدنهم كلما قربت المنازلة ودقت طبول النصر .
اننا حين نعزي بالشهداء فهو باخذ الثار ، وترك الندب والعويل والحسرة ، فهيا لنعزي بالشهداء ، حتى لا يجروء العدو علينا ويطمع فينا ، نحن نحمل مسؤولية تاريخية ، وقد استأمننا المستضعفون ، فلنكن عند النداء ، ونحن كذلك .
ان تفجير عدة مدن في وقت واحد هو مؤشر قوتهم وبطشهم ، وتواكلنا وضعفنا ، ولكن (هيهات منا الذلة ) والنصر صبر ساعة ، والله اكبر .
الامانة العامة لكتائب سيد الشهداء
3 شعبان المعظم / 11 -5 -2016