ترجمة: مصطفى الحسيني
بدأت قنوات عصابات داعش المنتشرة على موقع التواصل الاجتماعي “تيليغرام” يوم الاربعاء بنشر دعوة الى “التعبئة العامة” لعناصر ما تسمى ( الذئاب المنفردة) الفاعلة في جميع البلدان العربية والغربية، وحثهم على الانتقام لمقتل الزعيم البارز والمتحدث الرسمي باسم داعش أبو محمد العدناني في هجوم جوي في سوريا في وقت سابق اليوم.
وقامت المجموعة الإرهابية بالإعلان في وقت متأخر من الثلاثاء عن ان الناطق الرسمي باسمها واحد أبرز قياداتها قتل “أثناء عمليات مراقبة لصد الحملة العسكرية ضد حلب“.
وقال مسؤول في وزارة الدفاع الامريكية لرويترز ان الولايات المتحدة استهدفت العدناني في هجوم على سيارة كانت تسير في بلدة “الباب” السورية قرب حلب، لكنه لم يؤكد أن العدناني قتل في الهجوم.
تعقبت شبكة “فوكاتيف” العشرات من القنوات المستخدمة من قبل أنصار داعش على موقع التواصل الاجتماعي “تيليغرام” ووجدت الدعوة إلى الذئاب المنفردة يتم تداولها على نطاق واسع بعد إعلان نبأ مقتل العدناني.
تقول الرسالة: “تسلم هذه الرسالة إلى كل الأنصار” داعية أياهم أنه بدلا من البكاء على رحيل العدناني، “فلنتذكر كلماته: أنفروا للجهاد، ولو بسكين، وأجعلوه أكبر هجوم ضد الصليبية والدول العربية. الى كل مؤمن: حان الآن الوقت للقتال. ليرى الصليبيين والمرتدين كلمات العدناني في هجماتك. الآن حان وقت القتال“.
ومن المرجح أن هذه الرسائل تشير إلى آخر خطاب للعدناني في ايار من هذا العام، والذي دعا فيه “جنود وأنصار الخلافة في أوروبا وأمريكا” الى مهاجمة المدنيين في عقر دارهم. وتلت الخطاب موجة دامية من الهجمات التي قام بها أنصار داعش في أورلاندو، ماينانفيل، نيس، فورتسبورغ، أنسباك ونورماندي.
رسالة أخرى نشرت على المنتديات التابعة لداعش حول الحاجة الملحة لتحفيز اتباع التنظيم بإتجاه القيام بهجمات قائلة: “نحن في حاجة إلى التحفيز. تحفيز الذئاب المنفردة للبدء بالانتقام وتأجيل الحداد، وهذا هو زمن الحرب “.
وتعكس الرسائل تحذيرات مماثلة قام بنشرها أنصار داعش على تويتر مرفقة مع هاشتاغات تشير الى مقتل العدناني قائلة:
انتظروا الذئاب المنفردة
انتظروا الرد
انتظروا الثأر
ولد العدناني بإسم طه صبحي فلاحة في محافظة إدلب السورية في عام 1977، وتعهد العدناني بالولاء لتنظيم القاعدة بعد غزو العراق عام 2003 وسجن سابقا من قبل قوات الولايات المتحدة في العراق.
وتذكر صحيفة نيويورك تايمز انه كان أيضا مسؤولا عن العمليات الخارجية لعصابات داعش وكان مسؤولا عن تجنيد المقاتلين في جميع أنحاء العالم والمخطط لهجمات إرهابية في مدن مثل باريس وبروكسل، وبنغلاديش، وخصصت هناك مكافأة 5 ملايين دولار مقابل رأسه من قبل برنامج “مكافآت لأجل العدالة” الامريكي.