• img

صور الشهادة تتجذر في الأربعينية… مصطفى سامي.. حين يكون الأستشهاد انتصارا

نوفمبر 15, 2016
صور الشهادة تتجذر في الأربعينية… مصطفى سامي.. حين يكون الأستشهاد انتصارا

تحقيق/ شيرين الحساني وحيدر الحسني

ملاحم بطولية سطرها ابناء الشعب العراقي في ميادين القتال محققين أروع الأنتصارات من أجل أن ينعم هذا البلد بالأمن والأستقلال

وفي ملحمة الحسين (ع) الخالدة… في طريق التضحية والفداء الى كربلاء المقدسة ارتدى(مصطفى سامي البديري) ابن (12) عاما (بزة) والده المقدم(سامي البديري) الذي استشهد في بيجي

 عزة وأباء:

انتصار تلاه انتصار آخر من خلاله اثبت ابناء القوات المسلحة والحشد المقدس إلى العالم أجمع بأنه أبى أن يرضخ لقيود قوى الظلام..

وفي مسيرة العشق الحسيني إلى كربلاء المقدسة أبى (مصطفى سامي) أن يخيم عليه غبار الحزن لفقدان والده مقررا ارتداء (بزة) والده الشهيد وحمل صورته التي اعطته اياه والدته والسير مع الحشود المليونية قائلا(أنا أبن الحشد والأتحادية الأبد ما طخيت راسي لأبن الرذية) مفتخرا بما قدمه والده من خدمة لهذا البلد كما افتخر الأمام زين العابدين (عليه السلام) بآبائه وأجداده في مجلس يزيد حينما قال ( أنا أبن مكة ومنى أنا ابن زمزم والصفا…) مستلهما دروس العبرة في التضحية والفداء من مدرسة الأمام الحسين (عليه السلام)…

 شهداء يخلدهم التاريخ:

في معركة ضد قوى التكفير أبطال حملتهم ألغيرة والشهامة إلى التضحية بالغالي والنفيس جاعلين الوطن نصب أعينهم..

وفي معركة بيجي استشهد المقدم سامي البديري الذي كان يقود فوجا في الشرطة الأتحادية في بيجي في منطقة الحراريات دفاعا عن بلده تاركا خلفه زوجته وثلاثة اولاد وبنتان..

فقد اثبت هؤلاء الشهداء انهم بحق حماة الوطن فلولا دمائهم لما زحفت هذه الحشود المليونية نحو كربلاء الحسين فقد وضحوا للعالم بأنهم صامدون وغير مبالين للظلم حاملين رايات النصر..

 توصيات وتوجيهات:

في مسيرة الخلود الحسينية اوصت المرجعية العليا (السيد علي السيستاني دام ظله) الزوار بحمل صور الشهداء في طريقهم إلى كربلاء المقدسة إكراما لتضحياتهم .. ففي طريق الحسين (ع) آلاف الأطفال فقدوا آبائهم من اجل تحرير تراب الوطن من دنس داعش فهم بذلك عاشوا الظروف التي عاشها (أطفال الحسين -ع-) من حزن وألم

 امهات صامدات:

المرأة العراقية صمدت بوجه الضروف القاسية وعايشتها فبدلا من أن تهزها ريح الحزن الأنهيار والحزن على فقدها لزوجها وأبنها او أخيها ووالدها نجدها تشجعهم على الألتحاق بصفوف المقاتلين في سوح القتال متحملة بذلك مسؤولية بيتها وأطفالها وتدبير امورهم .. فقد ألبست (أم مصطفى ) أبنها مصطفى (بزة)والده العسكرية وتقليده بأبيه للسير بين ملايين الزائرين بالرغم من قساوة الزمن عليها..

أما اليوم فأن آلاف النساء العراقيات يكرسن انفسهن ويبذلن كل الجهد لخدمة زوار ابا الأحرار (عليه السلام) مستلهمات الصبر والقوة من الحوراء (زينب عليها السلام) فهي اكبر مثال للمرأة الصامدة بوجه الظلم والتعسف

 ميادين واحدة :

معارك خاضها ابناء قواتنا المسلحة وحشدنا المقدس في ميادين القتال من أجل جعل كلمة الله هي العليا وكلمة الباطل السفلى .. فقد قالت أم عمار البالغة من العمر (35) عاما والقادمة من السماوة” إن ما نعيشه اليوم من ظلم وضروف قاسية يشبه ما عاشه الحسين عليه السلام وأهله واصحابه” ..

فثورة الحسين (ع) كانت ضد الظلم والطغيان ومن اجل ان يستمر دين الأسلام فالهدف واحد في ثورة الحسين (ع) وثورة العراقيين ضد قوى الظلام الا وهو استمرار دين الحق بالرغم من إختلاف الأزمنة

عطاء مستمر..

طريق كربلاء العطاء ذلك الطريق الذي تعالت فيه الهتافات الحسينية ورفعت فيه رايات الحزن  مخلدة ذكرى إمامنا الحسين ورايات النصر على داعش التكفيري ..

آلاف الأطفال من ابناء شهدائنا الغيارى حاملين صورا بقيت ذكراهم الوحيدة مخلدين بذلك تضحياتهم وتضحية ابا الاحرار عليه السلام سائرون على نهجه ومتعلمين في مدرسته.

 

إعلام الديوانية

شارك المقال