القى مسؤول الملف التنفيذي لكتائب سيد الشهداء، الخميس 9-3-2017، كلمة في مهرجان (سعيد بن جُبير “رض” القرآني الدولي السنوي الخامس ــ واسط 2017) والذي ترعاه المقاومة الاسلامية وبحضور غفير من قراء القرآن الكريم من مختلف الجنسيات العربية والاسلامية.
وجاء في نص الكلمة:
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على اشرف المرسلين ابي القاسم محمد وعلى اهل بيته الطيبين الطاهرين
المحفل القرآني الكريم لاسيما الضيوف الذين حلو على محافظة واسط من مختلف الدول الاسلامية والضيوف الذين حلو ضيوفا على هذه المحافظة من ابناء محافظات العراق ابتداء من الموصل وصولا الى بغداد وانتهاءا الى البصرة اهلا ومرحبا بكم وشرفتمونا وازددتم معرفة لمن لا يعرف من هو سعيد ابن جبير، وما هي علاقة القرآن بسعيد ابن جبير (رض).
وكذلك الترحاب بعوائل الشهداء الذين عطروا هذا المجلس وكانوا عنوانا صادقا حقيقيا معبر بالدماء للقرآن الكريم.
والشكر موصول والترحاب للسادة والفضلاء جميعا ولشيوخ العشائر واستاذة الجماعات وجميع من حضر من الأخوة والاخوات الى هذا المحفل التضامني، وزدتم مع سعيد ابن جبير (رض) ، تضامنا مابين القرآن والحشد المقاوم.
يروى عن النبي ص انه قال: (إني تارك فيكم الثقلين : كتاب الله ، وعترتي أهل بيتي ، ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي أبدا).
اليوم نريد ان نوصل هذه الرسالة ان الحشد المقاوم لم يكن حشدا ان لم يعتمد على القرآن الكريم وان المرجعية المباركة لم تقم بتلك الفتوى العظيمة لولا انها تدرك خفايا القرآن وما هية القرآن وما للقرآن.
ونريد ان نوصل للعالم أجمع بأن الحشد المقاوم هو الذي تربى على مدرسة القرآن وعلى منهج القرآن، ونريد ان نذكر بأن الأمام الحسين عليه السلام في ليلة عاشوراء، عندما تكالب عليه الاعداء من كل حدب وصوب، لم يلجأ الا الى القرآن، لأن القرآن هو الحبل مابين السماء والأرض.
وصاحب الذكرى المباركة صاحب المهرجان المبارك التابعي الجليل المجاهد الكبير سعيد ابن جبير (رض) كيف انه كان متعلقا بالقرآن، وكيف ان رأسه الشريف تكلم بالقرآن بعد ان حزه دواعش ذلك الزمان.
وايضا تضامنا مع هذه الذكرى ومع هذه المناسبة أرتأينا ان يكون عوائل الشهداء من بين الحضور وان يكرموا بدرع الانتصار على يد قراء وحفاظ القرآن من مختلف بقاع الاسلام، وأكيد لدينا رسالة في هذا المنهاج، نريدها ان تصل من خلال سفراء القرآن من مختلف دول العالم، بأن هذا الحشد هو حشد قرآني سماوي علوي قاتل بالعترة قاتل بمنهج وبمدرسة علي ابن ابي طالب ع ، وتعلم الثبات والصمود من القرآن الكريم.
اخواني اخواتي اننا لا يمكن لنا ان نستمر او نحافظ على هذه الانتصارات الا بالمعرفة والتمعن بما سيؤول اليه مستقبل العراق، وستنتهي اكذوبة داعش وسينتهي المخطط الذي أعد بعنوان “الدولة الاسلامية”، ولكن هل سينتهي المخطط الذي اعد من أجل القضاء على شيعة العراق؟ الجواب: ابدا ولم ينتهي هذا المخطط، اليوم تتولى المؤتمرات وآخرها وليس اخيرها في تركيا هو المجيء بصفحة اخرى بعودة حزب البعث وبعناوين اخرى لربما تكون تحت مسمى “المصالحة الوطنية” ومسميات اخرى سئمنا منها لاكثر من عشر سنوات، وبالحقيقية هي للألتفاف على الانتصارات.
نحن قلناها في الايام الأولى حينما اجتاحت داعش للموصل وللمدن الأخرى انكم ستهزمون واليوم سيهزمون، ونقولها وسنبقى نقولها ان لا مكان للمخططات والتآمر على هذا الشعب، وندعوا السياسيين العراقيين ان يتعظوا من ابطال الحشد الشعبي ، ندعوهم ان يتعلموا من سواتر القتال والتضحية والتفاني من اجل هذا الوطن، وندعوهم ان يكونوا اصحاب ايثار كما ان عوائل الشهداء يقدمون ابنائهم بكل فخر واعتزاز وعزيمة، ويقولون كل هذا من أجلك يا وطن.
العراق مقبل على مرحلة مفصلية تشبه الى حد ما حدث في ثورة العشرين كيف ان الانتصار سرق من العراقيين، كيف ان عشائرنا الكريمة عندما اعلنت الانتصار تركت الساحة للأسف في ذلك وكيف ان النصر سرق وتتذكرون وتقرأوون جميعا ذلك التاريخ، اننا نخشى ان يسوف انتصار الحشد المبارك، اننا نخشى ان تكون مؤامرة داخلية على هذا الحشد الكريم، وبدأت هذه البوادر عندما ذهبت باتجاه تقليص الحشد الشعبي والتضييق بين الحين والآخر على الحشد الشعبي، ما هي الا بوادر التأمر على الحشد الشعبي.
أكرر شكري لكل من حضر ولكل من يذكرنا بالله عز واجل من حفظة القرآن وشكرا للاخوة والاخوات القائمين على المحفل القرآن في مرقد الصحابي سعيد ابن جبير (رض).
