أقيم وبرعاية المقاومة الاسلامية كتائب سيد الشهداء يوم الثلاثاء 16/5/2017 مهرجان المقاوم المدني الثاني على قاعة شهرزاد في محافظة كربلاء المقدسة.
وبأشراف مباشر من قبل مسؤول الملف التنفيذي لكتائب سيد الشهداء ع وحضور مسؤول قاطع الفرات الأوسط الحاج أبو باقر البديري ومدراء مكاتب المحافظات وعدد من ممثليات مكاتب الحشد الشعبي وفصائل المقاومة في المحافظة ورجال الدين ومجموعة من شيوخ العشائر ومثقفي وكوادر محافظة كربلاء المقدسة بالإضافة للكادر النسوي والذي كان حضوره مميزا في المهرجان، ابتدأت فعالياته بقراءة النشيد الوطني تلاها سورة الفاتحة ترحما على أرواح الشهداء ممن ضحوا بأرواحهم من اجل حماية الوطن والمقدسات .
السيد مهدي الموسوي مسؤول الملف التنفيذي ألقى كلمة على هامش المهرجان والتي افتتحها بالتهنئة والتبريكات بولادة الإمام الحجة المنتظر (عج) في 15 من شعبان الخير والتي صادفت في هذه الأيام الشعبانية المباركة.
وقال الموسوي: ” إن أهمية المقاوم المدني والذي هو جزء من المقاومة العسكرية والثقافية والعقادية وهو مقاومة من اجل بناء المجتمع والسير في بلد متكامل لأنه يستحق ذلك بتقديمه الغالي والنفيس من اجل عزته وكرامته، والانطلاقة كانت من المقاوم الأول الإمام الحسين ع والتي ستمتد إلى المقاوم الإمام المهدي الحجة المنتظر (عج)، ونحن ما بين المقاومين الإمامين في بلاء وابتلاء وجهاد ومقاومة عسكرية أو مدنية أو عقائدية وفي الصبر والتحدي، فمنهجنا وطريقنا هو طريق ومنهج سيد الشهداء ع، والمقاومة كانت ولازالت داخلية وخارجية وما نتعرض له من اعتداءات خارجية وداخلية على مر السنين وأخرها كانت ” تنظيم داعش ” التكفيري والسيارات المفخخة المدعومة والمدفوع ثمنها مسبقا، ولا نتناسى تضحيات وبطولات ابناء الجنوب حينما هبوا تلبية لنداء المرجعية الرشيدة في الفتوة المقدسة لحماية ارض العراق ومقدساته والتي هي استرجاع لتاريخ معركة الطف وقصص العشق الحسيني والتضحية والفداء، واليوم الحشد الشعبي وفصائل المقاومة ستزف البشرى للتحرير النهائي لكافة مدن العراق وأخرها الموصل .
وأكد أيضا على إن من أهم الأسباب التي أدت إلى هذا الحال هو إدارة الدولة العراقية وتنفيذ القوانين والأنظمة في الحكومة المركزية والمحلية نراها متراجعة عاما بعد أخر وسببها التعاطف والتحزب والتهاون في قضايا الشعب وسوء الإدارة والتخطيط والفساد المالي والإداري والذي أدى بدوره لدخول داعش والمجاميع الإرهابية لأرض العراق.
وقال مسؤول الملف التنفيذي،: ” إن مصير الحشد الشعبي بعد الانتصار بعدما كان له الصدارة في القتال والتضحية والفداء سيكون التصدي للمفسدين من في السلطة الحاكمة للإصلاح وإنصاف الشعب العراقي، وعليه أعلنا مشروعنا ” المقاوم المدني ” وأننا ستكون مقاومتنا مدنية ثقافية عقائدية حضارية تتناسب وبناء الدولة العراقية، وسنعمل على إرساء القوانين والإحكام وإصلاح كافة مرافق الدولة العراقية بجهود المثقفين والأكاديميين ورجال الدين والعشائر، واستثمار الانتصارات التي حققها إبطال الحشد الشعبي، ونحن بحاجة إليكم ولمساندتكم ووقوفكم معنا مدنيا للدفاع عن مصالح الشعب والوقوف بوجه المفسدين والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والسير بهدي الإمام الحسين ع .
والقى مدير مكتب كربلاء المقدسة السيد تحرير الحسيني كلمة المكتب قائلا: ” دور المقاوم المدني وسبل تفعيله في كافة وسائط المجتمع وكافة شرائحه السبيل الوحيد الأوحد للخلاص من الفساد والقضاء عليه واستكمال مسيرة المجاهدين الذين ضحوا بالغالي والنفيس من اجل حماية ارض الوطن والدفاع عن مقدساته، وأهميته في بناء الدولة العراقية وإصلاح كل ما افسد السابقون من الحكومات المتعاقبة وكذلك كثرة ملفات الفساد الإداري والمالي والتلاعب بحقوق الشعب العراقي وسرقة ثرواته نهب خيراته والتي سيكون المقاوم المدني رادعا له”.
وفي كلمة لمكتب العشائر في كربلاء اكدوا فيها على دعمهم الكامل والمتواصل لهذا المشروع والذي هدفه الخلاص من كافة رموز الفساد والمتلاعبين في شؤون الدولة، باعتبارهم المكون الرئيسي للمجتمع العراقي وهم اللبنة الأولى في البناء والإصلاح والتصدي لمشاريع الإلحاد والكفر والفساد والتخريب، وكانت للعشائر العراقية الأصيلة وقفتهم الحازمة في دعم الحشد الشعبي بعد الفتوى المباركة للمرجعية الرشيدة لتحرير كافة الأراضي العراقية، وكما هو دعمهم للحشد الشعبي كان ولا زال فان دعمهم للمقاوم المدني مستمر وقائم ضد الظلم بكافة أشكاله والعدل والمساواة ورفع الحيف والجور عن المواطن العراقي .
وتلاها إلقاء مجموعة من القصائد الشعرية والتي كانت تغنت في تضحيات وبطولات الحشد الشعبي ومنها التي تهدف لبيان غاية المقاوم المدني لعدد من شعراء العراق .
واختتمت فعاليات المهرجان بعرض مسرحي والذي يجسد المقاومة المدنية والمشروع الوطني مشروع المقاوم المدني والذي يكمل مسيرة المقاومة العسكرية بعد مسيرة المجاهدين والمقاتلين الأبطال في سوح القتال .
يذكر أن الانطلاقة الأولى للمقاوم المدني كانت من محافظة بغداد في يوم 3 شعبان ولادة سيد الشهداء ع.