الموقع الرسمي ل/كتائب سيد الشهداء/
أكد رئيس كتلة منتصرون النيابية النائب فالح الخزعلي على ضرورة إنهاء الوجود الأجنبي في العراق ويدعو إلى دعم القضية الفلسطينية.
أكد رئيس كتلة منتصرون النائب في فالح الخزعلي على وجود إرادة برلمانية صلبة لتشريع قانون إخراج القوات الأجنبية من الأراضي العراقية، معتبراً أن وجودها “يقوض الملف الأمني” وينتهك السيادة الوطنية. جاء ذلك خلال لقاء صحفي سلط فيه الضوء على عدة قضايا إقليمية ودولية.
ووصف الخزعلي مفهوم السيادة بأنه “من المفاهيم المهمة والقانونية التي تنسجم مع المواد الدستورية”، مستنداً إلى المادتين 1 و 50 من الدستور العراقي. وأعلن عن جمع تواقيع أكثر من 120 نائباً لتشريع قانون إنهاء وجود التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة على الأرض العراقية.
ولفت النائب إلى أن “القوات الأمريكية غير جادة بالخروج من العراق”، مستذكراً قرار مجلس النواب الصادر في 5 يناير 2021 الذي لم يُنفذ. وسرد عدداً من ما وصفها بـ “الجريام الأمريكية”، منها:
ورداً على من يحذر من أن إخراج هذه القوات قد “يقوض الملف الأمني”، استشهد الخزعلي بسقوط محافظة الأنبار “رغم وجود القوات الأمريكية في عين الأسد”، مؤكداً أن “أبناء الشعب العراقي من الجيش والقوات الأمنية والحشد الشعبي والعشائر هم من استطاعوا تجاوز محنة الإرهاب”. وخلص إلى أن “الجرائم الأمريكية لا تنتهي في العراق إلا بخروجهم”، معبراً عن العزم على المضي قدماً في هذا المسار قانونياً ودستورياً.
وانتقد النائب الخزعلي بشدة ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من “جرائم إبادة” أسفرت عن استشهاد وإصابة أكثر من 120 ألف شخص، إلى جانب الحصار والتجويع والقصف المستمر لنحو مليوني فلسطيني.
وألقى باللائمة على “الصمت الدولي” و”الفيتو الأمريكي” الذي منع أكثر من ثلاث مرات إصدار قرار بوقف الحرب، معتبراً إياه “دعماً وضوءاً أخضر للصهاينة بذبح الشعب الفلسطيني”. كما وجه تحية إلى “المقاومين في العراق ولبنان وسوريا واليمن وإيران”، ووصفهم بـ “الساندة للأمة الإسلامية”.
وأشاد الخزعلي بالموقف “العظيم والمشرف” للمقاومة اليمنية بقيادة السيد عبد الملك الحوثي، الذي وصفه بأنه “ينسجم مع الفطرة والشرع والأخلاق والقيم السماوية”. واعتبر أن استهداف السفن المتجهة إلى إسرائيل يمثل شكلاً من أشكال الدعم للقضية الفلسطينية، و”رسالة لمن يمتلك الأساطيل العسكرية بعجزهم عن اتخاذ موقف”.
وتطرق النائب إلى الوجود التركي في شمال العراق، وكشف عن وجود “90 قاعدة ونقطة توغل عسكري، بالإضافة إلى 4 قواعد عسكرية كبيرة”، معتبراً ذلك شكلاً من أشكال الاحتلال.
وأشار إلى أن هذا التوغل “لم يكن ليتحقق لولا تواطؤ بعض القوى السياسية”، مستنكراً الازدواجية في التعامل مع هذا الملف. وشدد على رفضه “وجود الجماعات الإرهابية على الأراضي العراقية”، لكنه استبعد أن يكون ذلك مبرراً للاحتلال.
كما انتقد السياسة التركية في ملف المياه، مشيراً إلى أن 86% من مياه دجلة والفرات ترد من تركيا، والتي لم تلتزم بالبروتوكول الموقع عام 1987، مما أثر بشكل كبير على حصة العراق. ورغم الإشادة بالعلاقات الاقتصادية والسياحية الممتدة مع تركيا، إلا أنه طالب الحكومة العراقية بتحمل مسؤولياتها في الدفاع عن السيادة ووقف القصف المستمر للمناطق الشمالية.
مشروع دعم الاحتلال: مسار مشين يطيل أمد الجريمة
حذر النائب من توجه بعض الدول العربية إلى فتح ممرات برية عبر السعودية أو الإمارات والأردن لتقديم الدعم لإسرائيل، ووصف هذا الدعم بأنه “امتداد لذبح الأطفال والنساء في فلسطين”.
وأكد أن هذا المسار “شكل من أشكال الدعم المعنوي والمادي للصهاينة”، يعطيهم “زخماً للمطاولة في ذبح الشعب الفلسطيني”. ووجه خطابه للشعوب العربية والإسلامية بأن “تكون صاحبة موقف وتنتفض ضد هذا الموقف المشين الذي لا يليق بتاريخها”.
هذا وشكر النائب الخزعلي في ختام لقائه “الشهداء وقادة النصر وأبطال القوات الأمنية وعوائلهم”، معتبراً إياهم “العنوان الكبير للسيادة”، كما أشاد بدور “الفتوى المرجعية” في الدفاع عن سيادة العراق.