• img

سبايكر جريمة بعثية نفذتها عشائر تكريت بغطاء طائفي

يونيو 11, 2023

بمناسبة الذكرى التاسعة الأليمة لفاجعة شباب سبايكر ومن تقرير لجنة التحقيق في
مجزرة سبايكر :

١- العدد الكُلي للشهداء أكثر من ٢٥٠٠ شهيد تقريباً، اما الـ(١٧٠٠) هُم جنود جُدد في مركز التدريب اما طلاب القوة الجوية فعددهم (١٥٧) طالباً .

٢- ليس داعش من قام بعملية أسر الجنود و نقلهم الى القصور الرئاسية، بل من قام بذلك هُم ما تم تسميتهم بـ(ثوار العشائر) و خاصة (عشائر تكريت) حصراً لأن داعش لم تدخل بعدُ الى تكريت في يوم أسر الجنود ، حيث وعدت هذه العشائر الجنود بأنهم سينقلوهم الى اهاليهم ، ولذلك لم تبد مقاومة من أي جندي ، و هذه العشائر التي أوهمت الجنود هي :

عشيرة ألبو ناصر فخذ “البيجات” (عشيرة المجرم صدام حسين) بقيادة أحد ابناء عمومته وهو ابن مزاحم عبد الله الحمود .

عشيرة ألبو ناصر فخذ “ألبو خطّاب” (عشيرة المجرمين سبعاوي وبرزان ووطبان) بقيادة ابراهيم ابن سبعاوي .

قسم من عشيرة البو ناصر فخذ “البو خطاب” (اقارب عبد حمود) بقيادة فارس ابن اخ عبد حمود .

قسم كبير من عشيرة البو عجيل .

قسم من عشيرة الجبور في تكريت .

افراد متفرقة من عشائر اخرى تسكن تكريت و العوجة.

٣- الجنود الضحايا تم خداعهم من قبل هذه العشائر بأنهم سيقومون بحمايتهم و أعادتهم الى اهاليهم لذلك وثق الجنود بهم و لم يبدوا أي مقاومة ضدهم حتى تمكنوا منهم و نقلوهم الى القصور الرئاسية يوم ٢٠١٤/٦/١١ الساعة الثانية ظهراً.

٤- في يوم ٢٠١٤/٦/١١ عصراً اجتمعت اغلب عشائر التكارتة في مجمع “القصور الرئاسية” و على رأسهم عشيرة الهالك (صدام حسين) ليتباحثوا في مصير “الجنود” و قد اختلفت آراء العشائر فيما بينها حول ما يفعلون بهذا العدد الكبير من الجنود وكانت المباحثات كالاتي :

أ- بعض العشائر اقترحت المساومة بهم مع الحكومة مقابل اطلاق سراح ابنائها السجناء وبعض رموز البعث .

ب- البعض الأخر اقترح اطلاق سراحهم مقابل اموال و فدية، وأن اعدامهم لا فائدة منه .

ج- البعض الاخر الذي ضم عشيرة البو عجيل و البو ناصر بأفخاذها (البيجات و البو خطاب و البو مسلط ) هُم من كانت لهم قوة القرار بأعتبارهم عشيرة صدام وعبد حمود و برزان وسبعاوي ووطبان وقالوا نصاً : [ هؤلاء ثأر صدام حسين و أهلنة اللي عدموهم الشيعة و لن نقبل الا بقتلهم جميعاً و بشرط ان يقتلوا في قصور صدام ]، فاستقر الرأي اخيراً بالموافقة على مقترح عشيرة صدام حسين (البوناصر بكل افخاذها من بيجات و ال خطاب و ال مسلط و ال غفور ) .

٥- بدأت المجزرة و عملية الاعدامات يوم ٢٠١٤/٦/١١ ليلاً بعد الأنتهاء من تشاور العشائر فيما بينها و اتخاذ القرار بأعدامهم جميعاً ، وكانت الاعدامات على وجبات متعددة دون تفرقة بين (سني و شيعي) ولكل عشيرة حصة من الجنود .

٦- وصلت عناصر من داعش الى تكريت قادمة من الموصل صبيحة يوم ٢٠١٤/٦/١٢ بعد ان انتهائها من السيطرة على الموصل .. واصدرت عفواً من الخليفة عن المتبقين من الجنود “السُنة” و أطلاق سراحهم بشرط “التوبة”.. فبدأت عمليات فصل الجنود السنة عن الشيعة واطلاق سراحهم عن طريق المحكمة ( الشرعية) التي نصبتها داعش .

٧- تم توزيع الجنود الشيعة على العشائر و على الاشخاص المارة و على “بيوت العوجة” ليقوموا باعدامهم و اثبات ولائهم “للدولة الاسلامية” داعش .

٨- هناك عشائر لم تكن حاضرة في القصور الرئاسية عند وصول الجنود المغدورين لها و وقت الاجتماع و لكن ما ان سمعوا بوجود “جنود أسرى” في القصور توجهوا اليها فوراً ليشاركوا “الاعدام” و الثأر لصدام .. وهذه حسب اعترافات المتهمين .

٩- من خلال اعترافات بعض المنفذين للجريمة ( المقطوعة و الممسوحة من الاعلام) ان “العوائل” كانت تأتي الى القصور فتأخذ كل منها جندي او اثنين لقتلهم و خاصة الاطفال و النساء حيث قتلوا الكثير من الجنود .. والنساء كانت تشجع ابناءها و اخوتها على قتلهم .

١٠- بعد الحادثة كان أبناء العشائر يتفاخروا بينهم بأن عشيرة فلان قتلت اكثر من عشيرة فلان و ابناء فلان لهم نصيب اكبر من ابناء فلان، و فلان (بيض وجه) ليس مثل فلان الذي لم يقتل سوى اثنان او ثلاثة .

١١- اثناء تنفيذ الاعدامات هناك ما يقارب ٤٠٠ جندي تمكنوا من الهرب من القصور الرئاسية فتوجهوا الى الاحياء السكنية، ظناً منهم بأن البيوت في هذه الاحياء ستجيرهم وتحميهم، لكن جرى العكس، فخرج لهم ابناء تلك المناطق من اسطح البيوت وقتلوهم في الشوارع او في البيوت .. ولم ينجدهم اي شخص من عشائر تكريت ..

.

شارك المقال