• img

آل خليفة: حصار "الفلوجة" جريمة لا تغتفر

مارس 30, 2016
آل خليفة: حصار "الفلوجة" جريمة لا تغتفر

وجه وزير خارجية البحرين خالد بن أحمد آل خليفة انتقادا ضد الجيش العراقي في حربه على عصابات “داعش” ، وقد وصف قوات الجيش والحشد الشعبي بداية هذا العام بـ”الإرهاب”.

آل خليفة عاد أمس الاول لإرسال تغريدة عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي تويتر قال فيها “الإرهاب الداعشي جريمة في حق الدين والأوطان، وحصار مدينة وقتلهم جوعا بجريرة كم إرهابي مختبئ بينهم هي أيضا جريمة لا تغتفر وحدد نص موضوعه بـ(#الفلوجة_تستغيث)”.

وبينما يحاول التقليل من حجم الأزمة الأمنية التي يواجهها العراق مع جماعة ارهابية متعددة الجنسيات استقطعت أكثر من ثلث مساحة البلاد، يقف خالد آل خليفة بشدة بوجه مبادرة الجيش العراقي لبسط نفوذه على كامل التراب الوطني.

حكومة آل خليفة التي تفرض حصارا دائما منذ آذار 2011 على القرى الشيعية في البحرين وتواجه بالقوة تظاهرات المحتجين السلميين، ترفض العمليات العسكرية في مدينة الفلوجة التي تحتلها جماعة “داعش” الإرهابية منذ أكثر من عام!.

المتحدثة السابقة باسم الحكومة البحرينية سميرة رجب كانت قد زعمت، حينها، ان سيطرة “داعش” على محافظة الأنبار “ثورة ضد الظلم والقهر الذي ساد العراق لأكثر من عشر سنوات، ولم يتعود العراقيون على الإهانة والصبر على الظلم”.

ولكي يخفي تعاطفه مع الجماعة الإرهابية راح وزير الخارجية أيضا يتستر خلف “الحالة الإنسانية” والتقليل من حجم الخطر الذي يمثله. فمدينة الفلوجة، التي تبلغ مساحتها 40 كيلومتر مربع وتضم حوالي 500 ألف نسمة، قرابة نصف سكان البحرين، يجري احتلالها فقط “من قبل كم إرهابي” وفقا للوزير!.

وتفتح تعليقات المسؤولين البحرينيين المتكررة التي تحمل تعاطفا مع “داعش” الباب أمام التساؤلات بشأن جدية انضمامها للتحالف الدولي للحرب على “داعش” والارهاب!، ومنذ ايلول 2014 لم تعلن البحرين ودول الخليج عن توجيه ضربات لمعاقل “داعش” في العراق.

وليس مستغربا أن تتخذ البحرين على المستوى الرسمي مواقف متعاطفة مع جماعة “داعش”، فقد أغفلت ومنذ نشأتها في سوريا والعراق قيام متشددين بحملات واسعة لتسليحها، وتسلل آخرين للقتال إلى جانبها وعودتهم إلى البلاد دون مساءلة.

 

 

شارك المقال