اكد المبعوث الأممي والجامعة العربية السابق الأخضر الإبراهيمي، على دور ايران في حل الازمة السورية، بينما اعتبر اميركا المسبب الرئيسي لظهور تنظيم “القاعدة” في العراق واصفا التنظيم بالإبن الشرعي لها.
وتطرق الديبلوماسي الاممي خلال لقائه ببرنامج “من أميركا”، على فضائية “النهار اليوم” المصرية، الى الازمة السورية قائلا:” المفاوضات في جنيف الان في بدايتها، وهناك نور في النفق ولكن النفق طويل”، مؤكداً أن سوريا لا بد أن تكون بلد واحدة حتى ان اهلها يؤكدون بانهم قطع فسيفساء مختلفة لكنهم يتعايشوا مع بعضهم البعض”.
وتابع الابراهيمي: “انا قلت منذ البداية ان الخيار محصور بين سوريا كوحدة موحدة وصومال جديدة وليس هناك خيار اخر يجب على السوريين وغير السوريين ان يعملوا على المحافظة على بلادهم”، مضيفا:” هناك شبه توافق محلي واقليمي ودولي من السوريين وجيرانهم والعالم الخارجي ان هذه الازمة لن تحل بالعنف ولكن بالتفاوض”.
وشدد على ضرورة بناء سوريا جديدة، حيث مات 500 ألف إنسان وتم تشريد نصف سكان هذا البلد العربي ما بين لاجئين ومهجرين داخلياً. واشار الديبلوماسي الاممي السابق الى أن سوريا تألمت كثيراً لمصالح غيرها، وجزء من الحروب في سوريا هي “حروب الأخرين”.
وحول ازمة اللاجئين السوريين في اوروبا، صرح الاخضر الابراهيمي:” الاوربيون مهتمون بسوريا وهل ستنتهي الحرب الاهلية الدائرة هناك؟”، لم يهتموا بازمة اللاجئين عندما كانوا متواجدين في الدول العربية لكن عندما وصلول لاوروبا جعلوا منها مشكلة عالمية وكبيرة”.
وأشار الابراهيمي إلى أن اللبنانيين يعترفون بأن نظامهم طائفي، ولكن سوريا لا يرون أن لديهم نظاما طائفيا، فالحل في سوريا لا يتم كما يحدث بلبنان، موضحاً أن السوريين لا يريدون الحل على الطريقة اللبنانية.
وفي سياق اخر، اشار الإبراهيمي الى التدخل الغربي في شؤون المنطقة والعلاقات مع ايران قائلا، أن تدخل الغرب في ليبيا كان كارثة، والعدوان على العراق كان كارثة، و”لا نحب أن تضرب أميركا إيران لأن ذلك ليس في مصلحة أحد”، موضحاً أننا نريد أن نصل لفرض رأي على “إسرائيل” أن تتخلص من النووي، ويكون الشرق الأوسط منطقة خالية من النووي”.
