اقامت المقاومة الإسلامية كتائب سيد الشهداء ، السبت ، يوم الشهيد السنوي الاول لأستذكار شهداء الحشد الشعبي الذين سقطوا للدفاع عن ارض العراق في المعارك ضد ارهابيي داعش ، بحضور سياسي وعشائري وديني كبير .
وقال الامين العام لكتائب سيد الشهداء الحاج ابو الاء الولائي في كلمة القاها خلال الاحتفاء الذي اقيم على قاعة كلكامش في فندق بابل ببغداد وحضرها مراسل (وكالة انباء الحشد) ، إن الاحتفاء بالشهداء هو الاحتفاء بالامام المعصوم وهو اختصار لكل مسيرة النور التي انطلقت من ادم عليه السلام حتى ظهور صاحب الامر عجل الله فرجه ، ولعل مما يضيف الى هم الفراق هما والم الوحدة والوحشة اننا لا نرى من يشكر عمل الشهداء كثيرا ، فانا حين اتصفح وجوه الناس يوميا وهي تخرج الى العمل والطلبة الى مدارسهم وجامعاتهم والاسواق تعتمر بالمتسوقين اود ان اصيح ، ياهولاء ماكان لكم ان تفعلوا كل ذلك لولا الشهداء ،
واضاف ، انه لولا الشهداء لم تبق في العراق حكومة ولا برلمان ولا وزارات ولا مؤسسات ولكنني تصيبني الغصة وانا لا اجد في أي ممر من ممرات الدولة ومؤسساتها وقاعاتها صورة او اسما لشهيد .
وتابع ، ان الصور الموجودة في الشوارع وضعتها الناس ، ووضعتها فصائل المقاومة والحشد الشعبي وليس الحكومة ، كما انني لاشعر بالاحباط حين لا تسعى الحكومة والبرلمان لاطلاق اسم واحد من الشهداء على هذه الشوارع وهذه الساحات او القاعات ، بينما هناك شوارع وساحات اطلق عليها اسماء رجال لم يقدموا ما قدم الشهداء في الحشد الشعبي .
واشار الى ، ان هناك ساحات وشوارع وجامعات تسمى باسماء من قتل المعصومين عليهم السلام كشارع الرشيد وفندق ومسرح المنصور ومنطقة المنصور والامين والمأمون وغيرها .
ولفت الامين العام لكتائب سيد الشهداء في كلمته ، الى ان من وقف على الساتر وغمس جسده الشريف بمصفحات ومفخخات الدواعش لمنع وصولها الى المناطق هو اولى بهذه الاسماء من غيره الا وهو الشهداء الابرار.
وبين ، ان الشهداء يعيشون في قلوبنا وهي خير من الشوارع والساحات ويسكنون وجداننا وهي اطهر من اماكن مجحفة لدمائهم وتضحياتهم , ان الشهداء يموتون لحيا الناس والناس يحيون ليحيا الشهداء ، فان الاثنين هم احياء عند الله بينما الاول حيا بنفسه وربه والاخر حيا بالشهيد وربه .
وتسائل الولائي ، اين تذهب الاموال التي تسحب من تحت اقدام الشهداء وذوي الشهداء في الجنوب والوسط؟ لافتا الى ان هذه الاموال لم يحصل عليها اهلها الجنوبيون ، حتى بعد ان قدموا الدماء وتيتمت اطفالهم وحتى بعد ان ترملت النساء ،مشيرا الى ان هذه الاموال تذهب الى البعثيين في الموصل والى افراد فدائيي البعث المقبور والاجهزة الامنية السابقة برواتب ضخمة ، هذه الاموال تذهب الى مصائف كردستان وفنادقها الشاهقة وشوارعها الفارهة ، تذهب الى الارصدة في البنوك الاوروبية في حين مازال شهداء الحشد الشعبي لم يتقاضوا رواتب قسم من الاشهر الماضية وهي بالكاد تسد رمقهم وحاجاتهم .