• img

كتائب سيد الشهداء تدعو لتبنى مشروع المقاوم المدني وتؤكد: العملية السياسية تمر بظرف صعب

مايو 01, 2017
كتائب سيد الشهداء تدعو لتبنى مشروع المقاوم المدني وتؤكد: العملية السياسية تمر بظرف صعب

دعت المقاومة الاسلامية كتائب سيد الشهداء احدى اكبر الفصائل المقاتلة في الحشد الشعبي، الى تبنى مشروع المقاوم المدني في العراق ، وفيما اكدت ان لديها مشروعاً مدنياً لإدارة البلد داخلياً وخارجياً يحمل همومَ الشعب ويضمن له حياة حرة كريمة ،اشارا الى ان العملية السياسية تمر في ظرف صعب ومعقد حيث الفساد الاداري والمالي الضارب في مفاصل المؤسسات نتيجة المحاصصة المقيتة والتحزّب .

وقال مسؤول الملف التنفيذي لكتائب سيد الشهداء السيد مهدي الموسوي في كلمة القاها عن الامانة العامة للكتائب خلال مهرجان المقاوم المدني الذي اقيم على قاعة نصب الشهيد في بغداد بعنوان (نحو ترسيخ مفهوم المقاوم المدني وافاق حضورة) بحضور قادة الحشد الشعبي وشيوخ العشائر والشخصيات الاكاديمية فضلا عن حضور طلبة الجامعات والمعاهد والناشطين: ” اننا في حضرة الانتصارات التي حققها و يحققها ابطالنا الشجعان في سوح القتال ببركة فتوى المرجعية الرشيدة والدعم المباشر من مراجعنا العظام ،  “. .

وذكر الموسوي ، اننا نعتقد ان مشاركة فصيلنا المقاوم في معارك المواجهة ضد الارهاب و تصديه للفكر التكفيري ، يمثل حالة شرف كبيرة بالنسبة لنا ، سواء في رسالتنا الدينية الاسلامية الجهادية او الوطنية .. وهذا الجهاد تمثل في الدفاع عن المقدسات في سوريا و العراق ،ومازالت بنادقنا بأيدينا حيث يوجد الارهاب و الكفر و التعدي على الحرمات ( معركة الحضر – انموذجاً ).

وبين ، إن العملية السياسية في بلدنا تمر في ظرف صعب و معقد حيث الفساد الاداري و المالي الضارب في مفاصل المؤسسات نتيجة المحاصصة المقيتة والتحزّب ، وحيث التدخلات الخارجية التي اضعفت القرار العراقي و ابعدته عن مصالح الشعب ، و جعلت المواطن يعيش حالة من الاحباط و الشعور بالخيبة ، حيث الفقر الذي مَسَ طبقةً واسعةً من الشعب ، والذي جاء بسبب توقف عجلة مصانعنا و مؤسساتنا و البنى التحتية ، فيما تذهب اموالهُ هدراً نتيجة الفساد و سوء الادارة و التنظيم الذي انتجته الادارة الامريكية المتخصصة بصناعة الازمات و تصميم خارطة جديدة في الشرق الاوسط ضامنة لمصير الكيان الاسرائيلي الغاصب .

واشار الى ، ان الساعة عند المقاومين لم تقف ، فما زال في القوس من منزع  ، ونطمئنكم ان النصر بات قريبا جدا ، و لم يعد للإرهاب من مساحة يدنسها سوى امتار سيتلقى بها هزيمته الاخيرة على ايدي اخوتكم المجاهدين من كافة صنوف القوات المسلحة العراقية .. ومهما قيل كذباً وزوراً عن حجم المساعدات الامريكية لنا في المعارك الا اننا نرى ان التدخل الاجنبي لما يسمى بقوات التحالف ، كان سببا في تأخر الارهاب على ارضنا و سببا في هروب المئات من الارهابيين الى خارج البلاد ، و كذلك تدمير الكثير من المدن و المساكن و البنى التحتية .

واكد ، اننا نكرر ان الارهاب زائل قريبا عن ارض العراق الحبيب ، ونعتقد  تماما ان الجهاد لا يقف في سوح الحرب ، فأمام الجميع مهمة أكبر ، وهي صناعة الانسان المقاوم في بُعده المدني ومثلما نحتاج الى المحارب العسكري نحتاج الى المحارب المدني ونعمل على ترسيخ مفهوم المقاوم المدني ونستخدمه شعاراً ومنهجاً ومدرسةً وذلك من خلال المشاركة الفعالة في محاربة الفساد واعداد الخطط الكفيلة بمعالجة التدهور الحاصل في قطاعات الاسكان والبنى التحتية والصحة والتربية والتعليم والرعاية الاجتماعية والزراعة والصناعة ومختلف مرافق الحياه الخدمية والاقتصادية وغيرها .

وتابع ، انه من المؤلم مئات الالاف من الاسر العراقية تسكن العشوائيات دون ادنى خدمات تذكر ، ومثل ذلك في المباني العامة حيث يحشر ابناؤنا في مدارس فاقدة للخدمات وبأعداد هائلة .. وهناك مدارس في القرى مبنية من القصب والطين ، فيما تجلس خارطة العراق على بحيرة من النفط .. وانعم الله علينا بالأرض والماء ولكن دون زراعه تذكر ..

ولفت قائلا، يا ابناء العراق ان مشروعنا القادم ان شاء الله هو (( المقاوم المدني ))  ” فَيدٌ تبني وأُخرى تُقاتل ”  والعراق زاخرٌ بالكوادر العلميةِ والثقافيةِ والفكريةِ .

واضاف ، يا ابناء الحضارة في مختلف المجالات التحقوا في ميادين العمل المدني ، واعلموا ان تجارب دول عديدة تدعونا ان نستفيد منها كالجمهورية الاسلامية الايرانية وفيتنام واليابان وغيرها من الدول فأنها خير شاهد على اهمية الجانب المدني والعسكري في بناء حضارت الامم والحفاظ على هيبتها .

 

واستطرد قائلا ، مثلما لنا مشروعا عسكريا قاتلنا فيه الارهاب وانتصرنا ، فان لنا مشروعاً مدنياً لإدارة البلد داخلياً وخارجياً نحمل فيه همومَ الشعب العراقي ونتبصر فيه المستقبل لنضمن له حياة حرة كريمة .. فالعراقي يستحق ان تكون مدنه وشوارعه ومؤسساته تليق بتاريخه وبحجم تضحياته وذلك هو هدفنا الاكبر .

 

واكد اننا ، نقول ان الحشد المقاوم هو فرصتنا المقبلة في بناء الوطن ، والمثابة التي سوف ننطلق منها نحو الحفاظ على سيادتهِ وبنائهِ ، وان هؤلاء الفتية الذين كتب اللهُ النصرَ على ايديه هم نواة منطلقاتنا العملية في القضاء على الفساد الاداري والمالي ، واحد لوائح مشروعنا في صناعة انسان مبدع ونافع وفي نهضة هذا البلد ورعاية ذوي الشهداء وابطالنا في الحشد الشعبي .  

شارك المقال