أكد وزير الدفاع عرفان الحيالي، اليوم السبت، قرب إعلان القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي عن تحرير قضاء تلعفر التابع لمحافظة نينوى من سيطرة داعش، مشيرا إلى أن داعش انهار ولم يعد قادرا على الوقوف بوجه القوات المشتركة.
وقال الحيالي في حديث متلفز، إن “معنويات مقاتلينا الأبطال في أبهى صورة، وهناك تقهقر وانسحاب وقتل مستمر لدولة الشر داعش”، لافتا إلى أن “الإعلان عن تحرير تلعفر سيتم قريبا من قبل القائد العام للقوات المسلحة”.
وأضاف الحيالي، أن “توجيهات القائد العام نقلت حرفيا بالحفاظ على أرواح المدنيين والممتلكات العامة والخاصة”، مؤكدا في الوقت ذاته أن “كل محاولات إضعاف قواتنا العسكرية لن تنجح أمام بسالتنا في مقارعة الشر”.
وأشار الحيالي إلى أن “داعش انهار وانتهى، ولن يستطيع الوقوف بوجه الحشود المتقدمة”، مبينا “قلنا لأهلنا في تلعفر قبل بدء عمليات التحرير إننا قادمون، وها نحن اليوم في تلعفر”.
وأعلنت قيادة العمليات المشتركة، اليوم السبت، ان القوات الأمنية بصنوفها كافة تقاتل الان في قلب مركز قضاء تلعفر، فيما أكدت ان خطة عملية تحرير القضاء التي وضعتها قيادة العمليات كانت دقيقة بفتح محاور واتجاهات وجبهات عدة على العدو استطعنا من خلالها ارباك عصابات داعش الإرهابية .
وقال الناطق باسم قيادة العمليات المشتركة العميد يحيى رسول في تصريح تابعه الموقع الرسمي لـ/كتائب سيد الشهداء/، ان “عملية تحرير قضاء تلعفر سبقتها محاصرة للقضاء واستنزاف قدرات عصابات داعش الإرهابية”، لافتا الى ان “ضرباتنا الجوية كانت موفقة ووفق معلومات استخباراتية دقيقة، استهدفت مراكز وتجمعات ومقرات سيطرة للتنظيم الارهابي فضلا عن معامل التفخيخ ومستودعات الأسلحة وقيادات مهمة وبارزة في داعش بالإضافة إلى تدمير الانفاق التي كانت تستخدمها عصابات داعش الإرهابية خلال فترة طويلة عندما كانت عمليات تحرير الساحل الأيمن”.
ولفت رسول، إلى ان “فتح عدة جبهات ومحاور على العدو من قبل قواتنا افقدته منظومة القيادة والسيطرة، ولهذا كان التقدم كبيراً جداً خلال ايام حيث تمكنا من إدامة التماس مع العدو في مركز تلعفر ونحن نقاتل الان في قلب القضاء”.
وبيّن الناطق باسم العمليات المشتركة، ان “الطبيعة الجغرافية لقضاء تلعفر تختلف عن مدينة الموصل بشقيها الأيمن والأيسر حيث ان الأرض المنبسطة في تلعفر تسمح بتقدم الآليات العسكرية والمدرعات من محاور عدة على العدو ليكون التقدم سريعا ودقيقاً”.
