كشفت صحيفة “يديعوت احرونوت” الصهيونية عن وجود سلسلة طويلة من الاتفاقات السرية و المصالح المشتركة بين نظام آل سعود و كيان الاحتلال الصهيوني ، و قالت في تقرير اعده الكاتب سمدار بيري ، إن “المناظرة التلفزيونية التي جمعت بين رئيس جهاز الاستخبارات السعودية الأسبق تركي الفيصل و رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية السابق “عاموس يادلين” في بروكسل مؤخرا هي رسالة ترمي إلى إظهار الاتصالات التي كانت تجري بين الجانبين تحت الطاولة” ، لافتا إلى تفاهم الطرفين حول العديد من القضايا خاصة إيران وعدم وجود خلافات جوهرية بينهما.
و أکد الکاتب الصهیونی، أن أحد أصدقائه الجدد من السعودیة استغرب عدم وجود أصداء لهذا الحدث التاریخی المتمثل بالمناظرة التلفزیونیة التی تمت بین الفیصل ویادلین موضحا ” إن اللقاء بث من القناة الرسمیة وحظی بمشاهدة بلغت الذروة وأحدث أصداء کبیرة”. ولفت الکاتب الذی روج للتقریر بالحدیث عن “صدیقه السعودی” إلى أن الکثیر من السعودیین تابعوا هذه المناظرة التی تمت بتوجیه من الصحفی الأمریکی دیفید اغنشیوس المعروف بعلاقته القویة مع نظام آل سعود وتساءلوا کیف نشأت فکرة إجلاس الفیصل ویادلین معا ومن ذا الذی یعلم أنه لم تجر بینهما اتصالات حینما کانا فی منصبیهما السابقین. ورأی الکاتب أن الفیصل وهو شقیق وزیر خارجیة آل سعود انما شارک فی هذه المناظرة لیجاری السیاسة ولیحدد أهدافا حیث أصبح فی سجله عشرات اللقاءات السریة تحت غطاء أکادیمی مع ضباط وساسة وخبراء صهاینة واصفا إیاه بأنه دائما مستعد وسخی ومتوخ للهدف. وأکد الکاتب الصهیونی سمدار بیری، أن المطلوب من نظام آل سعود للتفاهم مع کیان الاحتلال هو نفض الغبار عن مبادرة السلام التی طرحها عام 2002 ودمج المرکب الفلسطینی فیها ورفع مستوى الاتصال بالمسؤولین الصهاینة فالمفاتیح عندهم ویجب تشغیل المحرک فقط ولیس لدیهم ما یخسرونه بعد أن رفع الأمریکیون أیدیهم استسلاما تجاه عملیة السلام فی المنطقة.
