• img

أنصار ۱۴ فبراير : ما يجري بالموصل حلقة اخرى من مخطط أمريكي بريطاني صهيوني تنفذه السعودية وقطر

يونيو 13, 2014
أنصار ۱۴ فبراير : ما يجري بالموصل حلقة اخرى من مخطط أمريكي بريطاني صهيوني تنفذه السعودية وقطر

اعتبرت حركة أنصار ثورة ۱۴ فبراير في البحرين إن ما جرى في مدينة الموصل العراقية هو مخطط إرهابي كبير يستهدف العملية السياسية في العراق كما يستهدف خط المقاومة بمنطقة الشرق الأوسط، وإيران الثورة التي أصبحت مصدر إشعاع وملهما لحركات التحرر الإسلامية والعربية والعالمية التي تطالب بالإنعتاق عن سياسة الإستكبار العالمي والتحرر من الحكومات القبلية الرجعية في المنطقة، وهو جزء من مخطط أمريكي بريطاني صهيوني، تنفذه السعودية وقطر .

و اکدت حرکة أنصار ثورة 14 فبرایر فی بیان اصدرته الیوم الجمعة ، فی ذکرى میلاد الإمام المهدی المنتظر (عج) إن ما جرى ویجری فی الموصل من عملیات إرهابیة لتنظیم داعش وأیتام صدام من البعثیین ومعهم القوى السلفیة الوهابیة المدعومة من السعودیة و قطر و من قوى سلفیة فی الکویت وغیرها من البلدان، إنما هو إمتداد لمشروع الإرهاب وحقده على خط المقاومة والممانعة المناهض للإستکبار العالمی و ربیبته «إسرائیل» والصهیونیة العالمیة . و قال البیان “إن أحداث الموصل وما یجری من مؤامرة کبرى على العملیة السیاسیة والعملیة الإنتخابیة الناجحة فی العراق هو مخطط أمریکی بریطانی صهیونی ینفذه الحکم السعودی و القطری و کل المجموعات والتنظیمات الإرهابیة و حواضنهم ، من أجل درء سقوط الأنظمة الدیکتاتوریة القبلیة الکارتونیة . و اضاف البیان إن نجاح الإنتخابات التشریعیة العراقیة کان بمثابة زلزال مدمر لمستقبل الحکم السعودی و الحکومات الرجعیة فی المنطقة الخلیجیة وصفعة مؤلمة للحکم السعودی القبلی الدیکتاتوری الداعم للعصابات الإرهابیة فی الساحة العراقیة ، و بالتالی شرع النظام السعودی بالتحضیر للعدوان الإرهابی الذی تعرضت له مدن و محافظات عراقیة . و اردف قائلا : إن ما حدث فی الموصل العراقیة ، إمتداد لخیوط المؤامرة التی یواجهها العراق وحکمه الفتی ، وما حصل فی الموصل لم یکن تقاسعا بل خیانة و خیانة کبرى شارک فیها أیتام صدام المقبور من بقایا الحرس الجمهوری والبعثیین ومخابرات النظام الصدامی المقبور .

و فیما یلی نص البیان :

بیان حرکة أنصار ثورة 14 فبرایر فی ذکرى میلاد الإمام المهدی وحول ما جرى فی الموصل ومخططات

الإستکبار العالمی وعملائه فی العراق

بسم الله الرحمن الرحیم

قال الله تعالى : (أُذِنَ لِلَّذِینَ یُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِیرٌ).

وقال عز وجل : (إِنَّ الْمُلُوکَ إِذَا دَخَلُوا قَرْیَةً أَفْسَدُوهَا وَجَعَلُوا أَعِزَّةَ أَهْلِهَا أَذِلَّةً ۖ وَکَذَٰلِکَ یَفْعَلُونَ) صدق الله العلی العظیم

تبارک حرکة أنصار ثورة 14 فبرایر ذکرى میلاد صاحب العصر والزمان الإمام المهدی المنتظر (عجل الله تعالى فرجه الشریف) للأمة الإسلامیة وأتباع أهل البیت علیهم السلام ، کما وتبارک للشعب العراقی الشقیق هذه الذکرى العطرة لمیلاد منقذ عالم البشریة من الشرک والظلالة والظلم عند ما یخرج ویظهر بإذن وأمر الله لیملأ الأرض قسطا وعدلا کما ملئت ظلما وجورا ویمن على الذین أستضعفوا فی الأرض بأن یجعلهم أئمة ویجعلهم الوارثین مصداقا للآیة الشریفة : ((ونرید أن نمن على الذین أستضعفوا فی الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثین)).

کما ونشد على ید أبناء الشعب العراقی بحضورهم بمئات الآلاف على الرغم من الأحداث الأمنیة والإنفجارات والمفخخات والمؤامرة الکبرى التی یشهدها العراق ضد الشعبالعراقی وضد العملیة السیاسیة الفتیة ، حیث توافد الزوار من داخل العراق وخارجه إلى مدینة کربلاء المقدسة لإحیاء ذکرى ولادة الإمام المهدی المبارکة والمیمونة.

کما تعلن حرکة أنصار ثورة 14 فبرایر فی البحرین عن إدانتها الشدیدة للمغامرة العسکریة التی قامت بها عصابات الإرهاب والتکفیر والإجرام ، بإحتلالها أجزاء من محافظة نینوى وغیرها فی العراق ، وذلک بالتعاون مع أیتام النظام الصدامی المقبور وعملاء الإستکبار العالمی والشیطان الأکبر أمریکا والإستعمار العجوز بریطانیا وبعض الدوائر الحاقدة فی المنطقة . إن ما جرى فی مدینة الموصل العراقیة وغیرها من المدن والمحافظات هو مخطط إرهابی کبیر یستهدف العملیة السیاسیة فی العراق ، ویستهدف خط المقاومة والممانعة فی منطقة الشرق الأوسط ، ویستهدف إیران الثورة التی أصبحت مصدر إشعاع فکری وعلمی وثقافی ومصدرا ملهما لحرکات التحرر الإسلامیة والعربیة والعالمیة التی تطالب بالإنعتاق عن سیاسة الإستکبار العالمی والتحرر من الحکومات القبلیة الرجعیة فی المنطقة . إن ما جرى ویجری فی الموصل من عملیات إرهابیة لتنظیم داعش وأیتام صدام من البعثیین ومعهم القوى السلفیة الوهابیة المدعومة من السعودیة وقطر ومن قوى سلفیة فی الکویت وغیرها من البلدان إنما هو إمتداد لمشروع الإرهاب وحقده على خط المقاومة والممانعة المناهض للإستکبار العالمی وربیبته «إسرائیل» والصهیونیة العالمیة.

فبعد أن فشلت مؤامرات الأعداء فی سوریا ولبنان بالقضاء على تیار الممانعة والمقاومة ، وبعد نجاح العملیة السیاسیة فی العراق عمدت السعودیة وقطر وغیرها وبإیعاز من واشنطن ولندن وحلف الناتو بعد إخفاقهم فی البقاء فی العراق لدعم القوى التکفیریة والظلامیة لضرب العملیة السیاسیة بعد الإنتخابات التشریعیة الناجحة فی العراق والعودة بالعراق إلى المربع الأول للدیکتاتوریة وإرجاع أیتام البعث الصدامی المتحالفین مع تنظیم داعش الإرهابی.

إن حرکة أنصار ثورة 14 فبرایر ترى بأن أنشطة تنظیم “داعش” ومعه أیتام النظام الصدامی المقبور وحلفائهم التکفیریین والظلامیین ما هو إلا مؤشر لسیاسات الإستکبار العالمی وحصیلة لتدخلاته الإقلیمیة والتی خلقت المشاکل للشعوب الإسلامیة فی المنطقة . إن أحداث الموصل وما یجری من مؤامرة کبرى على العملیة السیاسیة والعملیة الإنتخابیة الناجحة فی العراق هو مخطط أمریکی بریطانی صهیونی ینفذه الحکم السعودی والقطری وکل المجموعات والتنظیمات الإرهابیة وحواضنهم من أجل درء سقوط الأنظمة الدیکتاتوریة القبلیة الکارتونیة . إن حلف الناتو ومعه واشنطن یریدون العودة إلى العراق بأی صورة من الصور بعد أن رفضت الحکومة العراقیة إعطاء الحصانة القضائیة لجنودهم فی العراق ، ولذلک فإنهم أوعزوا لعملائهم فی المنطقة والتنظیمات الإرهابیة لضرب النظام الجمهوری التعددی الفتی فی العراق لکی یعودوا بإسم مقاومة الإرهاب الذی هو صنیعة أیادیهم المجرمة. إن التطورات الأخیرة فی العراق ونجاح العملیة الإنتخابیة أحدثت ردود فعل قلقة فی العدید من العواصم داخل المنطقة وفی الساحة الدولیة ، ولذلک تم الإیعاز للعصابات الإجرامیة لداعش ومعها أیتام صدام والخلایا النائمة لضرب العملیة السیاسیة وإسقاط النظام السیاسی الفتی فی العراق.

إن نجاح الإنتخابات التشریعیة العراقیة کان بمثابة زلزال مدمر لمستقبل الحکم السعودی والحکومات الرجعیة فی المنطقة الخلیجیة وصفعة مؤلمة للحکم السعودی القبلی الدیکتاتوری الداعم للعصابات الإرهابیة فی الساحة العراقیة، وبالتالی شرع النظام السعودی بالتحضیر للعدوان الإرهابی الذی تعرضت له مدن ومحافظات عراقیة.

إن النظام السعودی راهن ویراهن على شخصیات عراقیة تقیم خارج العراق لتسلم الحکم عبر الأعمال الإرهابیة ، وأوکل إلیها إیصال مئات ملایین الدولارات إلى عصابة داعش وأیتام صدام من البعثیین التی إستفادت من تخزین السلاح فی الأراضی السعودیة ، ونقله بعد ذلک إلى داخل الأراضی العراقیة ، والحکم السعودی هو الداعم والممول الرئیسی لهذه العصابات التکفیریة الظلامیة وبدعم من فرنسا وإسرائیل وأجنحة فی الإدارة الأمریکیة ، إضافة إلى دول خلیجیة متورطة فی الأحداث الأخیرة فی العراق .

إن ما حدث فی الموصل العراقیة أمر ما دبر فی لیل فی لیلة الثلاثاء 10 حزیران/یونیو الجاری ، وهی إمتداد لخیوط المؤامرة التی یواجهها العراق وحکمه الفتی ، وما حصل فی الموصل لم یکن تقاسعا بل خیانة وخیانة کبرى شارک فیها أیتام صدام المقبور من بقایا الحرس الجمهوری والبعثیین ومخابرات النظام الصدامی المقبور . ولا نکشف سرا إن قلنا بأن الغالبیة العظمى من قادة داعش وقبلها القاعدة فی العراق هم من کبار قادة الحرس الجمهوری الصدامی المتحالفین مع داعش وتنظیم القاعدة وسائر التنظیمات السلفیة الوهابیة التکفیریة .

إن حرکة أنصار ثورة 14 فبرایر ترى بأن البعثیین الصدامیین الذین فرضوا على العملیة السیاسیة هم الذین هیئوا الأجواء وأصبحوا حواضن آمنة لتنظیم داعش ، فممارساتهم وتصرفاتهم بعد سقوط الموصل ، تکشف حقیقة أن هناک مؤامرة خطیرة حصلت ، فهؤلاء البعثیین ومن ورائهم الرجعیة السعودیة وقطر ، أخذوا ینفذون الدور الذی أنیط بهم فی إطار هذه المؤامرة ، لذلک رأینا بأن جمیع الکتل البعثیة من أیتام النظام السابق حملت رئیس الوزراء العراقی السید نوری المالکی کل ما حصل ، ورفضت دعوته إلى فرض حالة الطوارىء ، دون أدنى شعور بالمسؤولیة أزاء المخاطر التی تحدق بالعراق وشعبه ، حتى أن البعثیین أخذوا یمارسون حربا نفسیة على العراقیین ، کما مارس قادة الجیش فی الموصل ضغوطات نفسیة على الجنود ، حیث أخذوا یصرحون عبر الفضائیات العربیة أن داعش تتحرک بإتجاه بغداد وأن الجیش لا مقدرة له على مواجهتهم ، وکانوا یزفون بشرى لأیتام النظام الصدامی المقبور والرجعیة العربیة وعلى رأسها السعودیة وعلى رأسها السعودیة ، وهو ما نشاهده یومیا وبشکل مکثف فی أداء قناة “العربیة” سیئة الصیت ، التی إعتبرت نصر داعش نصرها ، وأخذت تنفث سما ، کما تنفث الأفعى ، ضد الشعب العراقی المظلوم . لذلک فإننا نؤکد على ضرورة تکاتف أبناء الشعب العراقی شیعة وسنة لمواجهة مؤامرة الإستکبار العالمی والقوى الصلیبیة والناتو وعملائهم الرجعیین فی المنطقة وعدم الإنزلاق إلى أتون حرب مذهبیة وطائفیة تحرق الأخضر والیابس وتنفذ مشروع ومخطط الإستکبار العالمی لإضعاف الأمة الإسلامیة وشعوبها من أجل الإستمرار فی إستعمارها وإحتلال بلدانها وسرقة نفطتها وبترولها وثرواتها وخیراتها .

إن على الشعب العراقی التحلی بالمزید من الوعی ونبذ الخلافات الطائفیة والعرقیة وتفویت الفرصة بإفشال مخططات الإستکبار العالمی والدول الرجعیة التی تسعى إلى تمزیق وحدة العراق والرجوع به إلى عصر الدیکتاتوریة.. فالعراق یمر الآن بمرحلة صعبة وعلى أخوتنا من أبناء الشعب العراقی الأشقاء الإنتباه إلى ضرورة أن یلتزموا موقفا موحدا ضد الإرهاب وداعمیه وحواضنه من أیتام صدام وداعمیه من الخارج.

وأخیرا فإننا نطالب الشعب العراقی بوحدة الصف وعدم الإنزلاق إلى ما یخطط له أعداء الإسلام والإنسانیة ، وما یدعیه تنظیم داعش بأن الحرب الیوم هی بین السنة والشیعة ، ما هی إلا مخططات شیطانیة صلیبیة صهیونیة وسعودیة وقطریة تدعمها المخابرات العالمیة الأمریکیة والبریطانیة ومخابرات دول إقلیمیة لإشعال حروب مدمرة توفر للإستکبار وأمریکا بیع أسلحتهم القدیمة ، وتوفر الجو لإبقاء الأنظمة القبلیة الدیکتاتوریة الفاشیة فی المنطقة .

إننا على ثقة تامة بأن الشعب العراقی بتماسکه ووحدته ووعیه أمام مخططات الأعداء والقوى التکفیریة التی ترید له الإنزلاق لأتون حرب مذهبیة وطائفیة بأنه سوف یتخطى مرحلة الخطر وسیدافع عن نظامه السیاسی الجدید ، وسیسحق تنظیم داعش وحلفائه من أیتام صدام ، وربة ضارة نافعة لیصفی الشعب العراقی فلول البعث المتغلغلة فی الأجهزة الأمنیة والعسکریة وأجهزة الدولة والمؤسسات الحکومیة، والتخلص من تبعیات الدولة العمیقة لحکم العفالقة ببناء مؤسساته المدنیة والحکومیة والأمنیة والعسکریة من جدید ویخطوا بالعراق نحو نظام سیاسی قوی یفشل به مؤامرات الأعداء والحاقدین على العراق.

حرکة أنصار ثورة 14 فبرایر

المنامة – البحرین

 

13 یونیو/حزیران 2014م

شارك المقال