• img

«داعش» لا تعترض الكرد وهم يتجولون في مناطق الغنيمة

يونيو 23, 2014
«داعش» لا تعترض الكرد  وهم يتجولون في مناطق الغنيمة

 

قال وجهاء وشيوخ عشائر في كركوك ان الاكراد الذين استولوا على كركوك يجب ان يشاركوهم ادارة المدينة وعوائدها النفطية وبخلاف ذلك “سنلجأ للثورة عليهم”، في وقت تتجول فيه قوات البيشمركة في المناطق التي استولت عليها مؤخرا من دون ان تتعرض لمواجهات من “داعش”، فيما لفت مراقب غربي الى ان الاقليم توسع بنسبة 40% منذ اندلاع الازمة الامنية في الموصل في 6 من حزيران الجاري.

ونقلت وكالة اسوشيتد برس مشهدا وسط حقول الحنطة المتسعة، في منطقة ملا عبد الله، حيث تتردد اصوات المدافع الرشاشة من بعيد، فيما يُسيّر المقاتلون الاكراد دورياتهم عبر الحدود الجديدة لإقليمهم الشمالي شبه المستقل، وعلى مبعدة عشرات الكيلو مترات من حدودهم الرسمية القديمة.

وفي مقابل هؤلاء، يقف مسلحو داعش، وهم يتابعون الأسياد الجدد وهم يجوبون الارض “الجائزة” الغنية بالنفط التي استولى عليها الأكراد الآن.

ففيما اندفع المتمردون السنة ليسيطروا على مساحات كبيرة من الاراضي في خضم حملتهم المتوجهة نحو بغداد خلال الاسبوعين الماضيين، فإن المقاتلين الاكراد الذين يطلقون على انفسهم تسمية البيشمركة عادوا للاستيلاء على ارض تقول الوكالة انها “تعود لهم اصلا”، الامر الذي يعني توسع اقليمهم الكردي، فعليا، نحو مناطق لطالما ادعوا عائديتها لهم.

والأبرز من ذلك كله انهم تمكنوا من انتزاع مركز كركوك النفطي. وعلى النقيض من الحكومة، التي يديرها الشيعة في بغداد العاصمة التي تعيش حالة من الاضطراب العنيف، بات الاكراد اكثر ثقة وقوة وهم يتعهدون بزيادة صادراتهم النفطية المستقلة عن الحكومة المركزية.

لكن هذه المكاسب وضعت الاكراد امام تحديات ما كانت في الحسبان قبل ايام قليلة مضت. فقد بات لزاما على هؤلاء الاكراد الدفاع الان عن حدود جديدة تمتد لما يقرب من 1000 كيلو متر ضد متمردين سنة يقودهم تنظيم القاعدة بفرعه المعروف باسم تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام المعروف اختصارا بـ”داعش.”

في هذه الاثناء، فر ما يقدر بـ300 الف عراقي الى المناطق الكردية، الامر الذي يمثل عبئا اضافيا على حكومة الاقليم، التي تعاني اصلا من شحة في الموارد المالية.

كما ان الاكراد يواجهون خطر الصدام مع السنة العرب والتركمان، الذين لطالما عارضوا المطالبات الكردية بالمدينة، مهددين في الوقت ذاته بالثورة إذا ما لم يعمد الاكراد الى مشاركة الاخرين سلطة ادارة المدينة وعوائد نفطها معهم.لكن كل هذه التحديات لا تخفي وراءها حالة الشعور العام بالحماس والحيوية، التي دبت في اوصال المجتمع الكردي، الذي تقول الوكالة انه “يشكل ما يقرب من 20% من مجموع سكان العراق”.

 

 

شارك المقال