الموقع الرسمي ل/كتائب سيد الشهداء/
استضافت لجنة الزراعة والمياه والأهوار النيابية، برئاسة النائب فالح الخزعلي، وعضوية الشيخ حيدر محمد جثير، وبحضور النائبين كامل عنيد ويوسف الكلابي، مجموعة من مربي الماشية والجاموس من أهالي منطقة الفضيلة وناحية الوحدة، الذين تضرروا جراء انتشار مرض خطير أدى إلى نفوق أعداد من حيواناتهم.جاء الاجتماع، الذي عُقد يوم الأربعاء الموافق 19 شباط 2025، لمناقشة تداعيات المرض، حيث أشار المربون إلى ظهور أعراض غير مسبوقة، بالإضافة إلى معاناتهم من قلة الدعم، وارتفاع أسعار الأعلاف والنخالة، ورداءة نوعية اللقاحات الموزعة، مما دفعهم إلى بيع حيواناتهم بأسعار زهيدة. كما أعربوا عن استيائهم من بطئ الإجراءات في التعامل مع الأزمة منذ بداية شهر شباط، وطالبوا بإيقاف الاستيراد العشوائي للحيوانات الحية، والذي تسبب -حسب وصفهم- في دخول المرض وانتشاره، بالإضافة إلى منع تصدير “الجت العراقي” كونه من الأعلاف الأساسية للماشية.من جانبه، شدد رئيس اللجنة على ضرورة اتخاذ إجراءات سريعة وفعالة للحد من انتشار المرض وحماية المربين، حيث تم الاتفاق على تشكيل لجان بيطرية مختصة لحصر الخسائر وتعويض أصحاب المواشي النافقة، إلى جانب توجيه دائرة البيطرة بجرد الحيوانات المصابة والنافقة لتقييم الأضرار. كما تقرر توفير الأدوية البيطرية مجاناً، وإجراء فحوصات مختبرية متقدمة لتحليل طبيعة الفيروس ومعرفة تركيبته الوراثية.كما أكد الخزعلي على أهمية توزيع اللقاحات والعلاجات البيطرية بالمجان، وفتح تحقيقات موسعة حول الشحنات المستوردة الأخيرة من العجول، للتحقق من علاقتها بانتشار المرض. وتم الاتفاق على تحديد مناطق تفشي المرض ومنع نقل الحيوانات بين المحافظات لحصر العدوى، إضافة إلى تقديم دعم إضافي للمربين عبر توفير الأعلاف بكميات كافية وأسعار مدعومة.وأكدت لجنة الزراعة النيابية التزامها بمتابعة تنفيذ هذه التوصيات بالتنسيق مع الجهات المختصة، مشددة على ضرورة التعاون مع الفرق البيطرية الجوالة، وتقديم بيانات دقيقة حول أعداد الحيوانات المصابة والنافقة، من أجل السيطرة على الأزمة والحد من خسائر المربين، وحماية الثروة الحيوانية التي تعد جزءاً أساسياً من الأمن الغذائي الوطني.