الموقع الرسمي ل/كتائب سيد الشهداء/
أكد نائب مسؤول العلاقات العامة في القوة الجو فضائية للحرس الثوري الإيراني علي نادري أن “القدرات الصاروخية للجمهورية الإسلامية لم تتطور بالصدفة، بل بفضل دماء الشهداء وجهود المجاهدين وتوجيهات القائد المعظم”، مشيرًا إلى أنّ كل التضحيات التي قدّمتها هذه القوة كانت وقودًا لمسيرة التقدّم والعزة الوطنية.
وقال نادري خلال مؤتمر صحفي بمناسبة أسبوع الجو فضائي، إنّ “العدو الصهيوني ارتكب خطأً استراتيجيًا عندما ظنّ أنّ اغتيال قادة القوة الجوفضائية سيوقف زخمها، لكنه فوجئ بأنّ كل ضربة تزيدنا إصرارًا وصلابةً في الدفاع عن الثورة الإسلامية ومبادئها”.
وأضاف نادري أنّ “الشهيد القائد حاجي زاده حاضر في وجدان المجاهدين، كما هو حال كل الشهداء الذين أرسوا نهج التضحية في سبيل الله”، مؤكدًا أنّ “الشهداء أحياء بيننا، نلمس أثرهم في كل إنجاز، ونرى قيادتهم في كل نجاح”.
وأشار إلى أنّ العمل البطولي الذي قدّمه شهداء القوة الجو فضائية خلال حرب الاثني عشر يومًا كشف للعالم عن عظمة القدرات الإيرانية، وجعل العدو يعترف بقوة الردع التي تمتلكها الجمهورية الإسلامية، معتبرًا أن “هذه الحرب شكّلت مرحلة فاصلة بين زمن الدفاع وزمن المبادرة الإيرانية”.
واستعرض نادري المسار التاريخي لتطوّر القوة الجو فضائية، فقال: “في بدايات الثورة لم يكن لدينا صاروخ واحد، واليوم نملك أكثر من ثلاثين نوعًا من الأنظمة الصاروخية الدقيقة والبعيدة المدى، وكلّها ثمرة فكر جهادي أصيل وإيمان عميق بعدالة قضيتنا”.
وأردف أنّ القوة الجو فضائية قدّمت أكثر من 570 مساهمة علمية وعسكرية وتقنية في مسيرة الثورة، مؤكدًا أنّها “القوة الوحيدة التي ارتقى خمسة من قادتها إلى مرتبة الشهادة، وهو ما يعكس روح الجهاد والإيمان التي تسكن هذه المؤسسة المباركة”.
وتابع نادري مشيرًا إلى دور القيادة الحكيمة للإمام الخامنئي في إدارة المعركة خلال حرب الاثني عشر يومًا، موضحًا أنّه “ما إن ارتقى قادة القوة إلى الشهادة حتى اختار سماحة القائد خلفاءهم بسرعة فائقة، وأدار المعركة بحكمة وإرادة حديدية، فتمكّن من تحقيق النصر في أقل من اثني عشر يومًا وإجبار العدو على وقف إطلاق النار”.
وشدّد على أنّ “هذا النصر لم يكن عسكريًا فقط، بل معنويًا واستراتيجيًا، لأنه أثبت أنّ محور المقاومة يقف على أرض صلبة، وأنّ المدرسة الجو فضائية الإيرانية أصبحت نموذجًا يُحتذى به في معادلة الردع الإقليمي”.
وختم نادري مؤكدًا أنّ الحضور الشعبي الإيراني في دعم مؤسسات الثورة هو “الضمانة الكبرى لاستمرار الإنجازات”، مضيفًا: “كلّ ما حققناه بُني على ثقة الشعب وولائه. العدو يملك المال والتكنولوجيا، لكننا نملك الإيمان والقيادة والشهداء، وهذا ما يجعلنا ننتصر في كل مواجهة.” كما وجّه التحية لعوائل الشهداء الذين “قدّموا فلذات أكبادهم في سبيل الله والوطن”، مؤكدًا أنّ رسالة الشهداء ستبقى حاضرة في كل جيل، لتبني إيران القوية المنيعة القادرة على تأمين أمنها واستقلالها بقدراتها الذاتية.