• img

إنتصرت ايران

يونيو 24, 2025

الموقع الرسمي ل/كتائب سيد الشهداء/
تحالف الشر الأمريكي ألاسرائيلي الغربي، كان يتصور أن الوقت قد حان لتوجيه ضربة قاضية لايران، بهدف ادخال المنطقة برمتها في العصر الصهيوني، عصر الخنوع والخضوع والذلة والمسكنة والتشتت والانحطاط والتبعية والتخلف والصراعات والفتن ، اعتمادا على رؤية خاطئة رسمتها الدوائر الاستخبارية لهذا التحالف عن محور المقاومة وخاصة ايران، فاذا بايران تقلب الطاولة على هذا التحالف وjثبت عمليا أن كل حساباتهم كانت اضغاث أحلام ليس الا.
رغم الخسارة التي تكبدتها ايران في هذه المنازلة القاسية مع أعتى قوى الشر والتوحش في المنطقة والعالم، “اسرائيل” وامريكا، ومن ورائهما بريطانيا وفرنسا والمانيا واغلب دول الناتو، خاصة في اليوم الأول من العدوان الغادر، الا ان ايران نجحت في استيعاب الضربة، وتحولت إلى الهجوم مباشرة، وكبدت العدو ألاسرائيلي خسائر لم تكن تخطر له ولاسياده على بال، وعندما ادرك الأمريكي أن كلبه المسعور تكسرت اسنانه وتهشمت اطرافه، انتقل من الظل إلى العلن، فدخل الحرب لانقاذ ما تبقى من الكيان الغاصب، قبل أن تأتي عليه ايران.

ترامب وبرعونته المعهودة كان يعتقد أن تدخله بالحرب سيدفع ايران إلى رفع الراية البيضاء، اعتمادا ايضا على الصورة التي رسمها شريكه في الخيبة نتنياهو، عن ايران، واتكالا على قواعده العسكرية في المنطقة وحاملات طائراته التي ارسلها إلى المنطقة، فاذا بايران، تحول كل هذه العناصر التي كان يظنها ترامب عناصر قوة إلى عناصر ضعف، وبجراة لا يملكها الا الايرانيون و رجال محور المقاومة، ردت ايران على العدوان الأمريكي بدك أكبر قاعدة جوية في المنطقة، وهي قاعدة العديد في قطر، الأمر الذي لم يخطر ببال القيادتين العسكرية والسياسية في امريكا، فاذا بترامب يرفع الراية البيضاء وكذلك فعل تابعه نتنياهو ايضا. وكانت ايران الطرف الأخير في هذه الحرب، الذي يطلق الرصاصة الأخيرة كما أراد قائد الثورة الاسلامية اية الله السيد الخامنئي.

دك قاعدة العديد، لم يستهدف قطر ولا الشعب القطري، ولم يكن هدفه أن يحدث دمارا فيها، بل الهدف هو كسر هيبة امريكا، وايصال رسالة واضحة الحروف للارعن ترامب أن ايران تمتلك الجراة على تحويل قواعده العسكرية إلى ركام في أي لحظة شاءت، وهي رسالة كانت كافية لردع أكبر قوة في العالم. واللافت أن أمريكا كانت مردوعة حتى قبل أن تشن ايران هجومها بدليل أنها اخلت القاعدة خوفا من ايران، لانها تدرك أن ايران لا تترك أي اعتداء عليها دون رد، حتى لو كان المعتدي أمريكا.

ايران ارادت أن تفهم ترامب أن تدمير قواعد امريكا وحاملات طائراتها ومصالحها في المنطقة اسهل عليها من تدمير تل ابيب وحيفا، ويبدو أن هذه الرسالة وصلت اسرع مما توقعت ايران، التي أثبتت عمليا أنها جاهزة للتصعيد مهما كانت النتائج.

مصادر موثقة كشفت عن ارباك وهلع وتخبط اصاب القيادتين الأمريكية والاسرائيلية، وكان ذلك واضحا من هجوم ترامب العلني على وسائل الاعلام الأمريكية التي شككت في جدوى هجومه على المنشات النووية الايرانية، وانه ورط أمريكا مع ايران. بينما في الكيان الاسرائيلي، فقد نقلت تلك المصادر عن مسؤولين صهاينة كبار قولهم أن الكيان يسعى لانهاء الحرب حتى قبل الضربة الايرانية لقاعدة العديد، وهم يدرسون وضع استراتيحية للخروج من الورطة مع ايران، تجنب “اسرائيل” الشلل التام جراء الضربات الايرانية التي لم تتوقف ليوم واحد.

صحيح أن “اسرائيل” وامريكا، اختارتا توقيت الحرب على ايران، لكن ايران هي التي تحكمت في تفاصيلها وهي التي انهتها، ولم توقف هجماتها الصاروخية حتى قبل ساعتين من موعد وقفت اطلاق النار.

الآن رفع الثنائي ترامب ونتنياهو الراية البيضاء وانتصرت ايران، ولكن رغم ذلك مازال اصبعها على الزناد، فهذا الثنائي المهووس والمعتوه لا يؤمن جانبهما، فقد اصيبا إصابة قوية في نرجسيتهما، التي مرغتها ايران بالوحل، وان إيران على استعدادا أن ترد لهما الصاع صاعين في حال كررا حماقتهما.

ايران خسرت قادة كبار وعلماء كبار، ولكنها تمتلك الاف القادة والاف العلماء، فالقوة العسكرية والقوة العلمية هي ايرانية بحته، لم تستوردهما ايران من الخارج، فعجلت الصناعات العسكرية ستدور بأسرع من السابق، كما ستدور عجلات الثورة العلمية بذات السرعة، اتكالا على عقول وسواعد الشباب الايراني. اما ما دمرته الحرب فسيعاد بناءه افضل من السابق، وستستفاد ايران من تجربة الحرب وستعالج نقاط الضعف لديها وستعزز نقاط القوة، كما ستتكفل باجتثاث عملاء الكيان ألاسرائيلي وامريكا في الداخل ودفنهم كما دفنت احلام ترامب ونتنياهو بحرمان ايران من تخصيب اليورانيوم وبرنامجها النووي للأغراض السلمية، و برنامجها الصاروخي الدفاعي.

شارك المقال