اكد مستشار ممثل الولي الفقيه في الحرس الثوري الايراني يدالله جواني تواجد قوة قدس التابعة للحرس بقيادة قاسم سليماني في الصف الاول في جبهات القتال ضد جماعة داعش التكفيرية الارهابية في العراق وسوريا، للدفاع عن الشعبين السوري والعراقي ومقدساتهما وحكوماتهما المشروعة، واعتبر ان داعش تم ايقافها عند حدودها، مشككا في مصداقية التحالف الاميركي لمحاربة داعش والارهاب.
وقال جواني في لقاء خاص مع قناة العالم الاخبارية الاحد: ان داعش منيت بهزيمة مدوية خلال الاشهر الاخيرة، في وقت كانت تتصور ان باستطاعتها السيطرة على مدن كبيرة، وتوسع من دائرة نفوذها، حتى انها كانت قد خططت للسيطرة على دمشق، لكنها فشلت.
واضاف: ان داعش ومن خلال مؤامرة معقدة استطاعت ان تسيطر في فترة زمينة قصيرة في ثلاث محافظات في العراق هي صلاح الدين والانبار ونينوى على مدن كبيرة ومهمة مثل تكريت والموصل، وكانت تحسب ان الظروف الحاصلة ستمكنها من السيطرة ايضا على سامراء وبغداد ومناطق مهمة واستراتيجية اخرى.
داعش تم ايقافها، التحالف الدولي ضد داعش لن ينجح
مستشار ممثل الولي الفقيه في الحرس الثوري الايراني يد الله جواني
وتابع مستشار ممثل الولي الفقيه في الحرس الثوري الايراني يد الله جواني: ان الاشهر الاخيرة اظهرت ان حركة داعش قد تم ايقافها، واذا ما تحركت اليوم نحو كوباني وغيرها من المناطق في شمال العراق، فانها قد خرجت من مدن ومناطق اخرى، متهما داعش باستخدام المدنيين دروعا بشرية، ولذلك فان مواجهة هذه المجاميع تحتاج الى زمن، حيث تعتقد الحكومتان السورية والعراقية بضرورة تجنيب المدنيين الخسائر في هذه المواجهة.
وحول التحالف الدولي وما يقوم به ضد داعش في سوريا والعراق قال ان طريقة ومنهجية التحالف ضد داعش لن توصل الى نتيجة، واشار الى المساعدة التي تقدمها ايران الى العراق في مواجهة داعش والتهديدات الارهابية، وقال ان ايران ومنذ البداية كانت تعتقد بان ذلك هو كله نتاج مؤامرة دولية ضد المنطقة.
واكد جواني ان هنالك وثائق ومستندات كثيرة تثبت ان الولايات المتحدة والدول الاوروبية والكيان الاسرائيلي وبعض الدول العربية تقف وراء هذه المجموعات التكفيرية الارهابية.
ايران الى جانب الحكومات المشروعة والشعوب
واوضح مستشار ممثل الولي الفقيه في الحرس الثوري الايراني يد الله جواني ان ايران تقف في هذا الخضم الى جانب الحكومات المشروعة والشعوب في المنطقة، واعلنت في سوريا انها تدعم الحكومة القانونية للرئيس الاسد، والشعب السوري، في مواجهة هذه المؤامرة، وكذلك الحال في العراق.
وبين جواني ان ايران قامت بنقل خبراتها وتجاربها التي اكتسبتها خلال الـ 36 سنة الماضية والحرب المفروضة، ومواجهة المجموعات المسلحة والارهابية، وذلك عبر قوة فيلق قدس التابع لحرس الثورة الاسلامية، وتمكنت من خلال ذلك ان تجر الشعب الى هذه المواجهة وتجعله الى جانب الحكومات، ما ادى الى زيادة عمق وعي الشعوب.
الداعم الرئيس للحكومة السورية هو الشعب
مستشار ممثل الولي الفقيه في الحرس الثوري الايراني يد الله جواني
واكد مستشار ممثل الولي الفقيه في الحرس الثوري الايراني يد الله جواني ان الداعم لحكومة الرئيس بشار الاسد هو الشعب السوري الذي اظهر ذلك في الانتخابات، معتبرا ان الشعب السوري وبعد التطورات التي حصلت اقدم الى الساحة وبالاستفادة من تدريبات وخبرات واستشارات الجمهورية الاسلامية تمكن من الوقوف بوجه داعش وغيرها من المجموعات الارهابية.
واشار جواني الى انحسار جماعة داعش عن دمشق وبغداد وغيرهما وهروبهم الى المناطق الشمالية مثل كوباني والموصل وغيرهما، معتبرا ان ذلك حصل بفضل مشاركة الشعبين في مواجهة هذا التنظيم ووقفهم خلف الجيش والقوات الحكومية، حيث تمكنوا من تطهير الكثير من المدن من وجود هذه الجماعات التكفيرية، مؤكدا ان ايران وقفت وتقف منذ البداية الى جانب الشعبين العراقي والسوري.
دعوة اميركا لمواجهة داعش مريبة، وايران لن تتحالف
وشكك مستشار ممثل الولي الفقيه في الحرس الثوري الايراني يد الله جواني في صدقية دعوة الولايات المتحدة الى تشكيل تحالفا دوليا ضد داعش، وقال ان الاميركيين لا يريدون في المنطقة محاربة داعش، وانما احتلوا منذ اكثر من عقد تحت هذه الذريعة افغانستان والعراق، لكن نظرتهم الى ذلك هم وحلفاؤهم كانت براغماتية، معتبرا ان هناك الكثير من الوثائق والادلة على تورط الاستخبارات الاميركية والاروبية والعربية وبعض دول الجوار السوري والعراقي في دعم وتسليح وتمويل الجماعات الارهابية والتكفيرية، وكما قال سماحة القائد الخامنئي ان نوايا هؤلاء ليست سليمة، ولذلك فان ايران لن تشارك في مثل هذا التحالف.
لكنه اكد ان الجمهورية الاسلامية ورغم ذلك لن تترك الساحة في مثل هذه الظروف، لأن دعم ايران للشعوب في المنطقة امر مبدئي وهي تدافع عن الحكومات المشروعة في المنطقة بصدق، وستواصل هذه السياسة، والمنتصر في النهاية سيكون الشعوب ومنها الشعب السوري والعراقي.
القائد قاسم سليماني حاضر في الصف الاول من الجبهات
مستشار ممثل الولي الفقيه في الحرس الثوري الايراني يد الله جواني
وحول الصورة الاخيرة التي انتشرت لقائد فيلق قدس التابع للحرس الثوري الايراني قاسم سليماني الى جانب بعض البيشمرغة وغيرهم من المقاتلين العراقيين ضد داعش في العراق قال مستشار ممثل الولي الفقيه في الحرس الثوري الايراني يد الله جواني: القائد سليماني وجه معروف عالميا، وهو من بقية ايام الدفاع المقدس، وطريقته في القيادة هي نفسها ابان الدفاع المقدس، وكما كان مع غيره من القيادات الشهداء مثل خرازي وهمت وباكري وغيرهم حاضرين في الصف الاول والمقدمة، فانه حاضر ميدانيا في مناطق العمليات واثناء تحريرها.
وحذر جواني من اننا نواجه اليوم مؤامرة من قبل الاميركيين ضد العالم الاسلامي، ومع الاسف بالاستفادة من بعض الامكانيات الدولية، مشيرا الى ان قائد الثورة الاسلامية وصف المجموعات التكفيرية والاهاربية مثل داعش وغيرها بانهم مخدوعون، واذا ما امعنا النظر في تركيبة داعش وغيرها من المجموعات التكفيرية فسنلاحظ ان قيادات هذه المجموعات مرتبطون بالاستخبارات العالمية وبشكل واضح، حيث نلاحظ اليوم الدعم لهؤلاء من قبل السعودية وقطر وتركيا والكيان الاسرائيلي في سوريا والعراق.
قادة التكفيريين مرتبطون بالاستخبارات الدولية
واشار مستشار ممثل الولي الفقيه في الحرس الثوري الايراني يد الله جواني الى ان مصادر غربية تكشف اليوم عن العلاقة الوثيقة بين المجموعات التكفيرية الارهابية ومنها داعش والكيان الاسرائيلي في منطقة الجولان السوري المحتل، وعندما على سبيل المثال يعلن زعيم داعش ابو بكر البغدادي ان عدونا هو الشيعة فقط، ولا مشكلة لنا مع اسرائيل، فان ذلك يمثل ما يريده الكيان الاسرائيلي نفسه، وهذا ما يدل على ان قادة تلك المجموعات هم عملاء للاجانب، وهؤلاء يستغلون ذلك ضد العالم الاسلامي.
كما اشار جواني الى ان هناك الكثير ممن يعتقدون بان عدم سقوط بغداد بيد داعش هو بسبب الدعم والمساعدة التي تقدمها ايران، وخاصة وان قادة مثل سليماني ورغم كل الاخطار المحدقة بهذا الطريق الا انهم آثروا على انفسهم الا ان يحضروا في ميادين القتال، وهدا ما يؤدي الى ايجاد جبهة موحدة.
ونوه الى محاولات داعش للسيطرة على مدينة خانقين الحدودية مع ايران، ورد ايران على ذلك، وقال رغم ان بعض الاطراف في داعش ومن باب الحرب النفسية يوجهون تهديدات لايران، لكن القيادات الرئيسية لهذه الجماعة تعرف جيدا ان اي خطوة ضد ايران او محاولة الاقتراب من حدودها او القيام بأي عمل داخل اراضيها يعتبر بمثابة انتحار، منوها الى اننا وفي الحرب المفاروضة وعلى الرغم من الامكانيات العسكرية الكبيرة للجيش العراقي والدعم الدولي والاقليمي الكبير الذي حظي به، تمكنا من الانتصار عليه.
حدود ايران والمناطق المجاورة لها خط احمر
وتابع مستشار ممثل الولي الفقيه في الحرس الثوري الايراني يد الله جواني ان ايران حذرت من ان حدودها وحتى بعض المدن والمناطق الحدودية داخل العراق والمناطق الكردية تمثل خطا احمر، ولن تسمح بان ينتقل عدم الاستقرار نحو حدودنا.
للاتراك يد في تقدم داعش، وهم والاميركان يتفرجون على كوباني
واوضح جواني ان تقدم داعش في بعض المناطق يعود الى الجفرافيا المعقدة والصعب لتلك المناطق، وللاسف فان الاتراك كان لهم يد في ذلك، وانتقد موقف المتفرج من قبل تركيا على مدينة كوباني الكردية في سوريا، معتبرا ان هدف تركيا من اعلان استعدادها للانضمام الى الائتلاف الدولي ضد داعش وربط ذلك بشروط، ليس مواجهة داعش، وانما اسقاط النظام السوري والرئيس بشار الاسد، وان اولوية تركيا ليست داعش، خاصة وان انقرة ساهمت في ايجاد هذا التنظيم الارهابي والمجموعات التي شكلته، وكانت بعض مناطق تركيا بمثابة مخيمات تدريب له ولعناصره الارهابيين، وتقدم لهم الخدمات الطبية والعلاجية، والتجهيزات والاسلحة والعتاد والتنسيق وما الى ذلك.
واضاف: ان الاميركيين (اوباما وجون كيري) اتخذوا نفس الموقف ازاء كوباني واعلنوا ان سقوطها ليس مقلقا لهم، واكدوا انهم الى جانب محاربة داعش سيدعمون ما اسموهم بالمعارضة المعتدلة، من اجل الضغط على نظام الاسد، معتبرا ان كل هذه الحقائق والمواقف تدل على ان هناك لعبة، وان التحالف المعادي لداعش ليس الا تمثيلية، رغم الضربات والطلعات الجوية.
نار كوباني ستحرق تركيا ايضا
مستشار ممثل الولي الفقيه في الحرس الثوري الايراني يد الله جواني
وتابع مستشار ممثل الولي الفقيه في الحرس الثوري الايراني يد الله جواني: اعتقد ان هذا خطأ استراتيجي يرتكبه القادة الاتراك، كما فعلوا خلال السنوات الماضية، حيث تتفرج تركيا فيما تشهد كوباني فاجعة انسانية، سوف تمتد نيرانها الى تركيا ايضا، حيث شهدنا في الايام الاخيرة الاحتجاجات والاشتباكات في المناطق الكردية والعلوية في تركيا، والتطورات الخطيرة الاخيرة هناك وما اسفرت عنه حتى الان.
واوضح جواني ان الحكومة والجيش في تركيا يمنع من مساعدة كوباني، ما يدل على انها ليست فقط متفرجة، بل تمنع من ان يساعد الاكراد اهالي كوباني، ويفكوا الحصار عنها، ويخلصوا المدينة واهلها من الاوضاع الصعبة التي يكابدونها.
وتساءل فيما يتعلق بموقف ايران من التطورات على حدودها الغربية وممارسات داعش، او على حدودها الشرقية وممارسات مجموعات مثل جيش العدل، وطالبان افغانستان وباكستان، وزيادة التهديدات في الداخل، هل تتخذ اجراءات ام لا؟؟
ايران الاكثر امنا واستقرارا في المنطقة
واكد مستشار ممثل الولي الفقيه في الحرس الثوري الايراني يد الله جواني ان ايران اليوم هي الدولة الاكثر ثباتا واستقرارا في منطقة غرب آسيا، وان الحوادث النادرة التي جرت خلال السنوات الاخيرة مثل الحادث الاخير الذي ادى الى مقتل عدد من منتسبي قوى الامن الايرانية في منطقة سراوان ليست جديدة، وتحدث بين الفينة والاخرى على يد مجموعة من الارهابيين الذين يتخدون من افغانستان وباكستان مقعلا ومنطلقا في ذلك، لكن لا علاقة لذلك بما يجري في المنطقة، خاصة العراق وسوريا.
داعش واجهت رفضا حتى من السنة في ايران
واعتبر جواني ان من الطبيعي ان يكون لهؤلاء علاقات مع استخبارات عربية واوروبية واميريكة واسرائيلية، ويحاولون عبر مختلف السبل النفوذ الى ايران والقيام ببعض الاعمال فيها، لكنهم واجهوا رفضا من قبل ابناء مناطق كردستان وكرمانشاه وايلام، وفي مناطق السواحل الجنوبية للبلاد على الخليج الفارسي ومناطق اهل السنة في سيستان وبلوتشستان شرقي البلاد.
كما اعتبر ان اي بلد يجب ان يحافظ على مصالحه القومية، وعلى رأسها الامن القومي بكل جدية، وحذر من ان لصبر ايران حدودا، ولا يمكن لها ان تسمح لمجموعات تتخذ من باكستان معقلا وملاذا، ان تتحرك متى ما تشاء ضد ايران وفي داخل اراضيها ومن ثم تعود ادراجها، وتبقىى ايران متفرجة ازاء ذلك.
على باكستان ان تحفظ حدودها، وبامكان ايران ان تقضي على الارهاب
مستشار ممثل الولي الفقيه في الحرس الثوري الايراني يد الله جواني
واشار مستشار ممثل الولي الفقيه في الحرس الثوري الايراني يد الله جواني الى ان المسؤولين السياسيين والعسكريين ونواب البرلمان في ايران حذروا من ذلك، وعلى الجهاز الدبلوماسي للبلاد ان يدخل على هذا الخط بقوة، معتبرا ان على المسؤولين الباكستانيين ان يقدموا اجوبة مقنعة لايران حول ذلك، لان ايران تنتظر من الجارة باكستان ان تحكم سيطرتها على المناطق الحدودية التي تنشط فيها هذه الجماعات الارهابية، ولا تسمح لها بالاستفادة من اراضيها لتهديد جيرانها، والاعتداء على حرس الحدود واختطافهم وما الى ذلك.
واكد جواني حق بلاده في الرد على هذه الاعتداءات والممارسات اذا ما تكررت، واذا لم تكن باكستان واجهزتها الاستخبارية قادرة على منع هذه الجماعات فان ايران تستطيع ذلك وبكل قوة، والقضاء عليها.
وحول اعتقال نحو 130 تكفيريا من قبل قوى الامن الايرانية خلال الأشهر الاخيرة قال مستشار ممثل الولي الفقيه في الحرس الثوري الايراني يد الله جواني ان الادلة والقرائن لا تدل على ان هؤلاء جماعة منظمة ومرتبطة بالجماعات التكفيرية، حيث هناك من يتأثر بالقنوات التكفيرية وما لها على شبكات التواصل الاجتماعي، منوها الى ان غالبية المعتقلين هم من مروجي ومبلغي التيارات التكفيرية التي قام الاستعمار بصناعتها.