دعا النائب عن كتلة الوفاء للمقاومة /كتائب سيد الشهداء/ المجاهد فالح حسن الخزعلي الشركات الألمانية الرصينة الى الاستثمار في العراق وضرورة وان تأخذ دورها في عملية إعادة وأعمار العراق”مبديا”استعداده لتقديم كافة التسهيلات وابداء المساعدة في هذا الخصوص.
وقال الخزعلي خلال اللقاء الصحفي الذي أجراه له محرر الشرق الأوسط في جريدة / فرانكفورت الجيمين/ الالمانية الدولية الصحفي الدكتور راينر هيرمان أن :” ذهابه للقتال مع فصائل المقاومة العراقية /كتائب سيد الشهداء/ في سوريا كان من اجل الدفاع عن المقدسات و مرقد السيدة زينب (ع ) بعد ان وصلت القذائف والمفخخات الى الى الصحن الشريف ، وأن القتال هناك كان يدور على بعد 300 متر من الضريح فقط “إلى جانب” مسؤولينا الوطنية التي تحتم علينا الذهاب للقتال من احل القضاء على مشروع الفتنة الطائفية التي يريد التكفير تصديرها إلى العراق وكنا نعرف عن دراية أن أحداث سوريا هي عارض والمراد فعلا هو الدخول إلى العراق خصوصا وأن أحداث العام 2006 في سامراء كانت من المنعطفات الخطيرة التي شهدها العراق وفشل مشروعها الطائفي بحكمة المرجعية المباركة ووعي وإدراك أبناء الشعب العراقي لذلك المخطط الخبيث “مؤكدا ان” حماية المقدسات الإسلامية وحماية الأمن الوطني العراقي ومقاتلة الإرهاب والتكفير في عقر داره وتاخير مشروع امتداده إلى العراق هو هدف ذهابنا إلى سوريا وليس للدفاع عن النظام السوري ولا علاقة لنا بذلك مطلقا, وكنا نحذر من ان الذي يحدث في سوريا سيحدث في العراق لان سوريا كانت عارضا وان العراق هو الأصل وفعلا سقطت فيما بعد الموصل ومناطق أخرى من العراق “مضيفا ان ” اوردوكان يقول لو قمتم بتهديم ضريح لنا لقمنا بدخول سوريا وهو رجل حاكم وسياسي , ونحن لدينا الملايين يزورون مشيا على الأقدام ويقولون آه يا زينب “.
وبين الخزعلي ان “المشروع الإرهابي هو مشروع عالمي واستقطاب للطائفيين التكفيريين حيث أصبح يهدد دول عديدة في أمريكا وأوربا , وهو عدو الإنسانية والتاريخ فقد أصبح الإرهابيون يعلمون الأطفال على الذبح والعنف وهدموا المعابد والكنائس التاريخية , وهم أعداء الحياة ايضا لأنهم أتوا من الجهل ولا يؤمنوا بالمستقبل” مشيرا أن” فتوى الجهاد الكفائي هي دفاعا عن الخطر المحدق بالعراق ودفاعا عن النفس والأرض والعرض ودفاعا عن كل أطياف الشعب دون استثناء”.
وعن آمرلي قال الخزعلي” كنت أول نائب يصل الى امرلي المحاصرة لأكثر من سبعين يوما وقبل فتح الحصار عنها بأربعة ايام مع مجموعة الشباب المجاهد , وقد قررت ان لا أعود للبرلمان ما لم يفك الحصار عن امرلي .ورأيت هناك صمودا كربلائيا وثباتا حسينيا وشموخا عراقيا من قبل أهالي امرلي في اطفالهم ونساءهم ورجالهم وشيوخهم , حيث سقطت على أهلها (1000) قذيفة وسقط (17 ) شهيد منهم امرأتين ’ وكان لايصلها إلا حمولة طائرتين حمولة الواحدة منها طن واحد فقط من الذخائر والأدوية والأغذية والمقاتلين , واشتكى الأطفال من عدم الأكل حيث لا يتوفر غير الخبز طول هذه المدة الزمنية واشتكت إحدى النساء من جفاف الحليب وعدم إمكانيتها بإسكات الأطفال وبعد فك الحصار لازالت آمرلي تعاني من عدم تقديم الخدمات الضرورية كالأدوية والكهرباء وغيرها “.
وعن الحشد الشعبي قال الخزعلي ان “الحشد الشعبي هي مديرية تابعة للحكومة العراقية ويتم تجهيزها بالأسلحة من قبل الجيش العراقي , ويعمل هذا الحشد بإمرة الدولة , وتلزم المادة (7) ثانيا من الدستور الدولة بمحاربة الإرهاب بكافة إشكاله ” , مضيفا ان ” عدد المتطوعين في الحشد الشعبي الذين تم تسجيلهم (4) مليون متطوع تقريبا , وان الذين يقاتلون ألان لا يتجاوز 150 ألف متطوع وهم جميعا مسلحين بالإيمان والعقيدة ” , مشيرا الى ” ثروات العراق الهائلة حيث كان إنتاج النفط قبل عام 2400 برميل فيما ينتج ألان 2900 برميل ووجود (6) شركات نفطية عالمية عملاقة في حقول النفط ووجود ( 417) شركة استثمارية , وفي مجال النقل والسياحة فقد تحققت نسب كبيرة من التطور التي تساعد في الاقتصاد العراقي ” , متسائلا عن ” قيمة الأموال اذا لم تستطع الدفاع عن العراق والعملية السياسية و معترضا على بعض السياسيين الذين يتكلمون على الحشد الشعبي ودعاهم الى التواجد في جبهات القتال ” .
وعن المصالح الإيرانية في العراق أفاد الخزعلي أن ” الأمريكان قطعوا الآلاف من الكيلومترات للدخول في أفغانستان بحجة الدفاع عن الأمن القومي الأمريكي , فكيف لا يتدخل الإيراني والسعودي وهم على بعد كيلومترات قليلة من العراق ” , مضيفا ” ان إيران بلد ديمقراطي يؤمن بالتداول السلمي للسلطة اما السعودية وتركيا فهي لا تؤمن بذلك ولها مشاريع طائفية سيئة في العراق وأرادوا غض النظر عن الجرائم التي ترتكبها إسرائيل في فلسطين ” .
أما عن أهم اهتمامات النائب في البرلمان فقد أكد الخزعلي على ” ضرورة تسليح الجيش العراقي بما يتناسب مع حجم الإرهاب ليكون العراق قويا مقتدرا للدفاع عن نفسه فضلا عن إعطاء المحافظات صلاحيات واسعة وان لا تكون هناك مركزية في إدارة المحافظات” .
وعن نقص الجيش العراقي قال الخزعلي ” بعد 2003 انهارت المؤسسة العسكرية بشكل كامل وأعيدت هيكلتها بالرغبة الأمريكية مع وجود الفساد الاداري , ولم تبنى هذه المؤسسة بالرغبة العراقية , حيث قوض الاحتلال الامريكي عملية تسليح الجيش العراقي بسبب رغبة دول الجوار بان يكون العراق ضعيفا والآن هناك مؤشرات جيدة حيث خصصت في الموازنة موارد كبيرة للتسليح”.
اما عن رايه في اقامة الاقاليم في العراق فأوضح الخزعلي ان ” الدستور ينص على حق اقامة الاقاليم لكن السياسيين منقسمين على ذلك ويبقى القرار لصالح الشعب في ذلك .ولكن في ظل هذه الظروف فان ثقافة الاقليم غير موجودة بسبب تفاقم الفساد الاداري . وان السبب في التفكير في الاقليم هو سلب حقوق المحافظات فالبصرة تعطي 80% من الواردات ولا تحصل على شيء فالامراض السرطانية والتلوث البيئي تفتك بالمواطنيين , وقد جمعت 55 توقيعا في البرلمان لتفعيل قانون 21 وهو كفيل بحفظ العراق وإعطاء صلاحيات واسعة للمحافظات “
ودعا الخزعلي ” الشركات الألمانية الى الى الدخول الى العراق للاستثمار والعمل باعتبار ان ألمانيا لم تشترك في احتلال العراق وأبدى استعداده لتقديم كافة المساعدات في ذلك “.