في زمن تَشبهَ الكثير بالانصار وخلعوا عليهم حُلة النُصرة ولكنهم تجردوا من تلك الحقيقة وما رايتهم الا بتخاذل وخنوع امام ذلك الجبروت الذي اسمه المال والسطوة .فكانت اقلامهم تنحني تذللا امام ذلك الشبح وترسم له ثوبا من الزينة لتجمله طمعا بالقربى .في زحام هذه المأساة وحين شحت الاقلام في نصرة اهل الحق الذين تكفلوا الجهاد وحملوه كدرع يقف امام الظلم والاستكبار يقاومون بفوهات بنادقهم يقدمون الارواح دون الشرف والارض والمقدسات .لكنهم لايملكون ذلك الجبروت المادي الذي يتزلف له اهل الادب ليكتبوا للعالم عن حقيقة هؤلاء الخيرة من اهل الدنيا ينبري صوت الدكتور عزيز الدفاعي الكادح ومن بعد المسافة لكن روحه المشغوفة بحب الوطن وحقيقة الاخلاص وفطرة حب الحق وبغض الظلم حركت فيه الكلم ونطق منه القلم فكان في وسط هذا الكم من التزلفات للفاسدين كشعلة تشق الدخان ليكتب عن اهل الجهاد ويذكر ذلك المعروف الذي يؤمن هو به ليس طمعا بمال ولا بمرتبة لكنه الصدق في الانتماء والغيرة على الوطن يكتب فتكون حروفه بموازات تلك الرصاصات التي يلقيها المجاهدون نحو العدو فيعانقها الحرف الاصيل ليكون كالسهم يتسارع ليستقر في قلب العدو فيرديه قتيلا ..نعم حين تجتمع الكلمة مع الرصاصة ويكون الاخلاص هو الجامع المانع يحلو الانتصار .فالابطال في سوح الجهاد كالنجوم لاتنتظر شكرا لانها تضئ السماء وكالشمس تشع بنورها لتدفئ الارض لا تكل ولاتمل ولا تتوقف عن العطاء ولكن ما اجمل لوحة العرفان حين ترسمها كلمات ابن الوطن وسليل الارض الطيبة ليظهر الوان العشق الاصيلة وتكون خالدة كتلك التي شقت القرون والعصور وحملت لنا حكايات الابطال الذين اقترن اسم الارض باسمهم وصوت الحق بصوتهم . فيا ايها الكاتب الدكتور عزيز الدفاعي الذي لطالما ذكرنا بخير وكان لنا عضدا ومؤازرا لن نقول لك كلمات من الشكر فهي لن تفي بما نشعر حين نقراء مقالاتك التي واكبت انتصارتنا ومعاناتنا دون ان يكون لنا واياكم وصل معرفة لكنه الوفاء الذي يجمع الانسان ليولد الاخاء .نقول لك اعلم انك وانت تمسك بالقلم تروم ان تكتب في اخوانك لتكون معهم انك شاركتهم في اجرهم وفي مايقدمون من تضحيات فحروفك بلسما نضمد فيه الجراح …..
بقلم الحاج ابو الاء الولائي
الامين العام لكتائب سيد الشهداء ع