• img

واشنطن تُصعّد في مجلس الأمن .. تهديداتٌ متكررة ضد دمشق

مارس 13, 2018
واشنطن تُصعّد في مجلس الأمن .. تهديداتٌ متكررة ضد دمشق

في الوقت الذي تتواصل فيه المعارك بين الجيش السوري والتنظيمات الإرهابية في الغوطة الشرقية، عقدَ مجلس الأمن الدولي مساء أمس الاثنين جلسة مراجعة بشأن الوضع في سوريا، حيث تصدرت الغوطة الشرقية لدمشق كلمات مندوبي الدول، وهددت المندوبة الأمريكية بالتحرك ضد دمشق إذا تقاعس مجلس الأمن الدولي، فهل ستكون واشنطن قادرةً فعلاً على تنفيذ تهديداتها ضد سوريا أم أنها محسوبةٌ على الكلام الفارغ كما سابقاتها؟

مصدر حكومي سوري مطلع أكد لموقع “العهد” الإخباري أنّ “الأميركي يُدركُ جيداً أن اشتباكه مع سوريا وروسيا في الميدان والسياسة هو اشتباكٌ قويٌ جداً، لكنه لا يُعوّل على أدارة الميدان خاصة وأنه قد مرّر  سيناريوهات عديدة في أكثر من مفصل وبالتالي إمكانية نجاحه في أي سيناريو ميداني في الغوطة الشرقية صعبة جداً، كما يعلمُ جيداً بأن الجيش السوري سينجح في عملياته العسكرية نهاية المطاف على أدواته من الجماعات المسلحة في الغوطة، نجاحاً باهراً بعد التقدم الكبير الذي أحرزه وسط انهيارات دراماتيكية في صفوف المسلحين“.

وأضاف المصدر السابق أنّ “فشل الجماعات الإرهابية المسلحة التي موّلها ودرّبها الأميركي يدفعه للتعويل على السياسة والدبلوماسية بمعنى أن واشنطن تُرّتب وتُراكم ملفات اشتباك في الأروقة السياسية كي تحاول رد الجيش السوري عن استعادة الغوطة الشرقية بطريقة أو بأخرى، وربما تحاول أكثر من ذلك عسكرياً لكنها في نهاية المطاف لن تستطيع فتح معركة كاملة لأنها غير قادرة على تحمل تبعات أي مواجهة مفتوحة مع دمشق وحلفائها“.

هذا، وقد تدفع واشنطن بأدواتها المسلحة التابعة لها لفتح معركة ضد الجيش السوري في إحدى الجبهات الحساسة، ولربما تكون الجبهة الجنوبية، لكن المصدر الحكومي السوري ذاته قد استبعد هذا الاحتمال في الجنوب السوري، قائلاً أنّ “واشنطن مُربكةٌ أيضاً هناك بشكل أو بآخر لأن أدواتها الإرهابية الميدانية غير متجانسة ولا تستطيعُ أن تَبني عليها الآن أي أملٍ بإحداث منعطف ميداني يُؤدي للوصول لهدفها في الضغط لوقف زحف الجيش نحو معاقل المسلحين في الغوطة“.

وفي السياق نفسه، قال نائب وزير الدفاع الروسي ألكسندر فومين في آخر تصريح صحفي له أنّ “نوايا الولايات المتحدة واضحة، وهي تقسيم سوريا على النقيض من الوعود بالمحافظة على وحدة وسيادة هذا البلد، والتواجد الأمريكي في سوريا يقتصر على مناطق شرق وشمال شرق سوريا حيث تتواجد قوات سوريا الديموقراطية”، وهنا يضيف المصدر الحكومي ذاته لـ”العهد” قائلاً أنّ “تصريح فومين واضح المعنى، إذ قال بأن “الأمريكي لديه النية”، وهذا الأمر لم ولن يصبح حقيقة، ستحاول واشنطن تقسيم سوريا ولديها النية لذلك منذ فترة طويلة جداً وليس الأمر جديداً لكنه لن يحصل فلم يعد بمقدورها أن تحقق ذلك لكنها تواصل تهديداتها وهناك فرق بين قدرتها على التهديد وبين حقيقة إمكانيتها لتنفيذ تهديداتها“.

وختم  المصدر الحكومي السوري المطلع بأن”الخطط الأمريكية لتقسيم سوريا تعتمد على دعم الجماعات المسلحة التي باتت غير قادرة على أن تُنجز شيئاً وأصبحت مفككة وعاجزة في الميدان، ولذلك تعمد الى الاشتباك في السياسة مع روسيا ودمشق“.

 

 

شارك المقال