• img

البيان الختامي ليوم القدس العالمي

يونيو 08, 2018
البيان الختامي ليوم القدس العالمي

أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا ۚ وَإِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ (39) الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِم بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَن يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ ۗ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا ۗ وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ (40)

                                                                     صدق الله العليّ العظيم

بسم الله الرحمن الرحيم ، والصلاة والسلام على سيد المرسلين وعلى اله الطيبين الطاهرين ، وصحبه المنتجبين الميامين .

ايها الصائمون الذين تلهجون باسم القدس عزة واعتزازا واباءا

ايها الرابضون على خطوط التماس مع صانعي الصهيونية

ايها الميامين رجالا ونساءا كبار واطفالا في غزة والضفة الغربية ، الذين يقاتلون جيش الاحتلال الصهيوني بالحجارة والاطارات المحترقة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

انطلاقا من إيماننا الراسخ بعدالة القضية الفلسطينية وأهميتها ومرتكزاتها ودورها في تاريخ الأمة الإسلامية من ماضيها وحاضرها ومستقبلها ، وانسجاما مع توصيات علمائنا ومراجعنا العظام (قدس الله أرواح الماضين منهم وأدام علينا ظلال الباقين) وبالخصوص وصية السيد الإمام روح الله الموسوي الخميني (قدس سره الشريف) في إحياء شعيرة يوم القدس العالمي في الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك ، فقد اجتمعنا اليوم نحن القوى الوطنية العراقية في هذه الساعات لنعلن ما يأتي :

1- إن يوم القدس العالمي هو يوم نُصرة الأمة الإسلامية للشعب الفلسطيني المظلوم المجاهد ، ومسيراتنا هذه هي تعبيرٌ صريحٌ وحقيقيٌ في تعاطفنا مع القضية الفلسطينية وأحقية هذا الشعب المظلوم ، كذلك هي فرصة مناسبة نؤكد من خلالها موقفُنا الثابت لنصرة القضية الفلسطينية ، ونعلن فيها أننا لم ولا ولن نتخلى عن حق الشعب الفلسطيني في استرجاع أرضه ومدنه وقراه المغتصبة ، ونؤكد استعدادنا للتضحية والعطاء في سبيل تحقيق هذا الهدف الكبير والعظيم .

2- تحاول قوى الاستكبار العالمي التي تقودها واشنطن الى طمسِ معالمِ هذه القضية الإنسانية والإسلامية ، خصوصا بعد سعي قوى الشر الصهيوني الى إقامة عاصمتهم المزعومة في القدس الشريف ، ولكننا اليوم في هذا العام وفي كل عام نثبت للعالم اجمع أهمية القدس ومكانتها العظيمة في نفوسنا ، وجميع محاولات الأعداء ستتحطم على أعتابها ، فصمود أبناء الشعب الفلسطيني والدعم الذي تقدمه الشعوب الإسلامية من خلال مسيرات يوم القدس ستبقى مِشعلاً يُنير للأجيال طريق التحرير والخلاص .

3- إن الانتصارات الكبيرة التي حققها رجال الحشد الشعبي مع إخوانهم في القوات الأمنية العراقية ضد زمر الإرهاب والتكفير الداعشي ، ملحقاً بذلك بالميدان السوري لمحور المقاومة والممانعة ، فان هذا يؤكد على علوِ كعب الأمة إذا استنهضت قدراتها ، وسارت على طريق الحق ، وما هذه الانتصارات إلا سلسلة تضمّخت بدماء الشهداء الأبرار ، وهي مسيرة لن تتوقف حتى تحرير كامل التراب العربي الفلسطيني الإسلامي من نَير وجور الاحتلال الإسرائيلي الذي لن تشفى الأمة الإسلامية من جراحها ولن تسترد مجدها وكرامتها إلا باستئصاله من أرضنا المغتصبة .

4- إن مسيراتنا اليوم في بغداد والمحافظات العراقية الأصيلة هي رسالة من وطننا المنتصر نبعثها الى كل الظلاميين لنقول لهم ان العراق كان وسيبقى رغم كل مؤامراتكم وخططكم الخبيثة المشبوهة ، سيبقى معطاءً قوياً بشعبه ورجاله ونسائه وأبنائه ، وبطاعته لمراجعه الكرام وتمسكه بأهل البيت (عليهم السلام) ، وسيبقى مناراً يشع لكل شعوب العالم ، ليستلهموا من صبره وصموده وعدالة قضيته ، ويتعلموا كيف تنتصر إرادة الإنسان على أساليب الشيطان .

5- نؤكد مرة أخرى إننا جميعا على أتم الاستعداد لبذل كل الجهود اللازمة وتقديم كل التضحيات الممكنة للإسهام في الدفاع عن القدس الشريف وحفظ المكانة السامية التي لها في ضمير الأمة العربية والإسلامية وندعو كافة أنظمة الحكم في البلدان العربية والإسلامية والعالم الى إحقاق الحق والوقوف ضد قوى الشر والباطل التي جاوزت بجرائمها وانتهاكاتها كل القيم والأعراف السماوية والإنسانية وما الجرائم التي تعوّدت سلطات الاحتلال ارتكابها بين حين وآخر إلا تأكيد لهمجيتها وعنجهيتها وخروجها عن كل القيم النبيلة ، وهي تستدعي من الجميع موقفاً جاداً وحازماً يتناسب مع أهمية القضية وعدالتها .

6- كما يؤكد المشاركون وجميع الاحرار في هذا الوطن على الحكومة العراقية الموقرة ان تلتزم في كل المحافل الدولية بكافة المعاهدات الدولية المتعلقة بحفظ حقوق الشعب الفلسطيني وعدم الموافقة او المشاركة في كل ما من شانه تهويد القدس الشريف .

 ختاما نتقدم بالشكر الجزيل والامتنان الكبير للقوات الأمنية العراقية الباسلة التي أسهمت في حفظ الأمن وتوفير الأجواء المناسبة لإحياء مسيرات يوم القدس العالمي هنا في بغداد المحبة والسلام وفي كافة المحافظات العراقية التي احتضنت أبنائها في هذه الأجواء لإحياء هذا اليوم المبارك ، كما نشكر كافة الأخوة والأخوات المشاركين في هذا الحدث المهم ، ونسال الله أن يوفقنا جميعا للثبات على نصرة هذه القضية العادلة والتي نرى أن المساهمة فيها هي خطوة على طريق التمهيد لدولة العدل الإلهي تحت راية صاحب الزمان (أرواحنُا لتراب مقدمه الفداء.

واللـه ولي التوفيق

اللجنة المنظمة ليوم القدس العالمي  23 رمضان 1439


 

شارك المقال