بسم الله الرحمن الرحيم
في مثل هذا اليوم من عام 2014 ارتكبت بحق ابناء الشعب العراقي ابشع جريمة عرفها التاريخ الحديث حيث اقدمت عصابات داعش الاجرامية على قتل اكثر من 1700 طالب من طلبة القوة الجوية في مجمع القصور الرئاسية بمدينة تكريت ، ضاربة كل القيم والاخلاق والاديان السماوية عرض الحائط ، وان هذه الجريمة سيذكرها التأريخ على مر العصور لانها اوضحت للبشرية جمعاء ان المناطق التي نفذت فيها كانت تخلوا من الانسانية ، وهي امتداد لسياسة القتل والارهاب والتفجيرات التي استهدفت العراقيين منذ 2003
واننا اذ نستذكر تلك الفاجعة الاليمة التي بينت وحشية العصابات الارهابية وسط اجواء من الحسرة والالم على ما الم بأبناءنا المغدورين نفتخر بأننا كنا حاضرين في الميدان وواسينا ابناء شعبنا وعوائل الشهداء بأجسدانا التي اثخنتها الجراح في اكثر من مناسبة قربانا للوطن ووفاءا للدماء التي استبيحت على ارض تكريت .
وان احياء هذه الذكرى المؤلمة يجب ان يتجدد كل عام لتذكير العالم بألافعال الوحشية والهمجية التي ارتكبتها عصابات داعش الارهابية بحق العراقيين دون استثناء ، كما وان هذه الجريمة لايمكن نسيانها وارواح الشهداء ستبقى خالدة في قلوب العراقيين
الرحمة والخلود لشهداؤنا الابرار ، والصبر والسلوان لاهلهم وذويهم
اخوكم
فالح حسن الخزعلي
الذكرى السنوية الرابعة لمجزرة سبايكر
2018/6/12