• img

ممثل الإمام الخامنئي يصدر بياناً عن المواقف العراقية من العقوبات الامريكية

أغسطس 11, 2018
ممثل الإمام الخامنئي يصدر بياناً عن المواقف العراقية من العقوبات الامريكية

أصدر السيد مجتبي الحسيني ممثل المرشد الايراني آية الله العظمى الامام علي الخامنئي في العراق بيانا عن المواقف العراقية من العقوبات الامريكية الأخيرة على ايران.

وقال الحسيني في بيانه الصادر اليوم السبت “لقد وصلتني عدة بيانات تحمل الإدانة والاستنكار لموقف الرئيس الامريكي دونالد ترامب من الجمهورية الاسلامية الايرانية ومن جهات عديدة بما فيها بعض الحوزات العلمية والجامعات والاحزاب والحركات والفصائل المقاومة وأمناء بعض المؤسسات الثقافية والسياسية العراقية وبعض الشخصيات المرموقة شيعة وسنة؛ معربين فيها عن ادانتهم الشديدة لهذا الموقف ورفضوا محاولاته اللئيمة بحق الشعب الايراني الباسل”..

وأضاف “لقد رأيت من واجبي ان اقدر واشكر تضامنهم مع الجمهورية الاسلامية قيادة وحكومة وشعبا، مما يدل على عرفانهم بالجميل وفائهم بالتآخي وتواسيهم في الملمات”.

وقال الحسيني “أود ان اطمئن اخواننا الاعزاء بأن مسألة الحظر الاقتصادي ليس شيئاً جديداً على الشعب الايراني،” لافتا الى انه “‘بعد نهوض الشعب الايراني المسلم بقيادة الامام الخميني، في قطع أيادي امريكا وحلفائها، وبعد انتصارالثورة لم تدخر امريكا شرا او مؤامرة او خطة ظالمة الا وصبتها على هذا النظام الفتي والشعب المقاوم”.

وأكد ممثل قائد الثورة الاسلامية في العراق، انه “رغم كل التحديات صمدت الجمهورية الاسلامية عصية عليهم ولم يفلل عزم شعبها على مواصلة الدرب ومكافحة الظلم بقيادة حكيمة للولي الفقيه، بل اصبحت الجمهورية الاسلامية قدوة لجميع المقاومين ودعامة لجميع المظلومين وهذا الذي يزيد الاستكبار حقدا وعداء عليها”.

ولفت الحسيني “نحن لا نبالي بالحصار الاقتصادي ولا نخاف من امريكا” مؤكدا “لقد شهدنا كيف صان الباري تعالي هذا الشعب من الاخطار فخرج منها عزيزا منيعا وقد مرت عليه 40 سنة عاش انواع المؤامرات والمخططات”.

وتابع “اليوم اصبحت الجمهورية الاسلامية من القوى العظمي في العالم تناطح الشيطان الاكبر وتفوق عليه، وقد افشلت آماله في السلطة على سوريا والعراق واليمن وفلسطين وغيرهم من المظلومين بالوقوف معهم في جهادهم ومحنتهم”.

وأختتم بيانه بالتمني “للبلدين الشقيقين  ايران والعراق  وللامة الاسلامية جمعاء بالرفعة والعزة” مجددا الشكر “لكل الذين تضامنوا واعربوا عن وقوفهم الى جانبنا صامدين”، مطمئنا اياهم بالقول ان “الايام القادمة سوف تشهد بأذن الله باننا المنتصرون، وليس لعدونا الا الفشل والخزي وسنخرج من هذه المرحلة كما تخطينا جميع المؤامرات طيلة اربعين سنة”. 

وكان الأمين العام لكتائب سيد الشهداء الحاج ابو الاء الولائي اصدر بيانا جاء فيه:

بسم الله الرحمن الرحيم

(هَلْ جَزَاءُ الْإحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ)

إننا في المقاومة الإسلامية كتائب سيد الشهداء نرفض فرض الحظر على الجمهورية الإسلامية، ونعد بالعمل على كسره، وقد أصابنا ردُّ الدكتورِ العبادي رئيسُ وزراءِ العراقِ بالدهشةِ والحيرةِ والإحباطِ ، كيفَ لا وهوُ الرئيسُ الذي دفَعْنا لأجلِ أنْ يكونَ على سدةِ الحكمِ مئاتِ الآلافِ منَ الشهداءِ ، وملايينَ الآهاتِ والعذاباتِ والحرمان؟ فقدْ قاتلْنا كافةَ الطواغيتِ والمحتلينَ ، لأن تكليفنا الشرعي يقضي بذلكَ ، نصرةً للمستضعفينَ، وتحقيقاً لأحلامِ الأنبياءِ والأئمةِ والمجاهدينَ.

ولا أدري كيفَ يكونُ موقفُ الأخِ العبادي من القدسِ وفلسطين؟ لو أنَّ الأمريكانَ قرروا ما قرروهُ على الجمهوريةِ الإسلاميةِ فيهم، هل سيحاصرُ الفلسطينيينَ؟ ولا أدري ما ردُّهُ حينَ قاتلَ الإيرانيونَ مع الفلسطينيينَ وهكذا العراقيونَ والباكستانيونَ والأتراكُ وباقي الدولِ العربيةِ والإسلاميةِ في حروبِ استرجاعِ الترابِ الفلسطيني، في 1967و1973، فلعلَّ مصلحةَ العراقِ تكمنُ في تطبيقِ العقوباتِ الأمريكيةِ أيضا.

ولا ادري إنْ كانَ الأخُ الدكتورُ، يعلمُ بأنَّ أكثرَ من ثُلثي سكانِ الكرةِ الأرضيةِ رفضوا هذهِ العقوباتِ، يأتي في مقدمتِهم الاتحادُ الأوربي وروسيا والصينُ والهندُ وتركيا، فهلْ تحولّ العراقُ الى دجاجةٍ تُسارعُ الى داخلِ القفصِ الأمريكي بمجردِ أنْ يرفعَ ترامب عصاهُ الجوفاء.

وقد لا آتي بجديدٍ يا أيها الأخُ الكريمُ أنْ أذكركَ ، بأنَّ هذا يتسقُ مع الرغبةِ السعوديةِ والإماراتيةِ الذينَ يذبحونَ شعبَ اليمنِ، وهما من دفعَ لاحتلالِ الموصلِ وباقي محافظاتِ العراق، وأما الإيرانيونَ فقدْ كانوا معنا، في خندقِنا، نركضُ سويةً معهم لقتالِ من يقاتلُنا بالسلاحِ السعودي والأمريكي.

فهلْ يحتاجُ الأمرُ أنْ أذكركَ أخي رئيسَ الوزراءِ بقولكَ إنَّ الجميعَ تخلى عنَّا سوى إيران، وأنَّ جسراً جوياً لحملِ السلاحِ قدْ أقامتهُ الدولةُ التي ترومُ حصارَها مع ترامب واليهودِ والسعوديين، ولولا ثلاث دعامات لما تحقق النصر على داعش، اولا: فتوى الجهاد الكفائي المباركة، ثانيا: دماء الشهداء، ثالثا: دعم الجمهورية الإسلامية في إيران.

أما نحنُ فنصنعُ صنعَ رسولِ الله وأميرِ المؤمنين ، سنمضي لنصرةِ المظلومِ وهذا ما قامَ بهِ الشرفاءُ من قبلُ ، ومنهم من لمْ يؤمنْ باللهِ كما هو الحالُ في المناضلِ(تشي جيفارا) وغيرهُ الكثيرُ، سنتخطّى الحصارَ كما فعلَ مشركو مكةَ وهمْ منَ الكافرينَ ، حينَ رفضُوا وثيقةَ الجاهليينَ، وكسرَوا الحصارَ في شِعبِ أبي طالبَ، فهلْ عجزنَا أنْ نكونَ كالمشركين .

وسنعملُ بكلِّ الطرقِ المتاحةِ لمنعِ أنْ يجوعَ إخوتُنا المسلمونَ في إيرانِ الثورةِ، وأما الرغيفُ فنصفُهُ لهم ، وأما الجسدُ ففداءٌ لنهجِ أبِ الأحرارِ، وأما الروحُ فلا تألفُ غيرَ الشرفاءِ، اللهمَّ إنا نعاهدُك على ذلكَ، اللهمَّ فاشهدْ، والحمدُ للهِ ربِّ العالمين.

الامين العام للمقاومة الإسلامية كتائب سيد الشهداء … اخوكم الحاج ابو آلاء الولائي

 

شارك المقال