وجّهَ الحاجُّ أبو آلاء الولائي أمينُ عامِ كتائبِ سيدِ الشهداءِ كلمةً خصَّ بها حجاجَ بيتِ اللهِ الحرامِ ، هذا نصُّها
بسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيمِ
السلامُ عليكم أيها الأحبةُ القريبونَ من اللهِ جسدا وروحا
السلام عليكمْ يا منْ تلبونَ نداءَ اللهِ وانتمْ قادمونَ على كلِّ ضامرٍ ، ومنْ كلِّ فجٍّ عميقٍ
أيها الأحبةُ حجاجَ أطهرِ بقاعِ الدنيا ، لا يفوتُني وأنا أتوجهُ إليكمْ بكلمتي هذهِ أنْ اطلبَ منكمُ الدعاءَ لأيتامِ شهدائِنا وعوائلِهم ، والدعاءَ بأن ينعم اللهُ على المسلمينَ بلم شملهم ، ويجبرَ كسرَهم ويرتقَ فتقَهم ، وأنْ ينصرَهم على القومِ الكافرينَ .
أيها الحجاجُ الكرامُ لا يسعُني وأنا الصغيرُ في حضرتِكم الكبيرةِ إلا أنْ اذكركم بقول اللهُ تباركَ وتعالى (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ۚ وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا) إنَّ الوحدةَ أيها الأحبةُ هي سلاحُنا المتينُ ودرعُنا الحصين في زمنٍ تكالبَ علينا فيهِ الأعداءُ وتآمرَ على وحدتِنا فيهِ المستهترونَ ، ينعتونَنا بأسوأِ النعوتِ ويصفونَنا بأسوأِ الصفاتِ ، فكونوا جسداً واحداً إذا اشتكى منهُ عضوٌ تداعى لهُ سائرُ الجسدِ بالسهرِ والحمّى وكونوا يداً واحدةً تبطشُ بأعداءِ اللهِ وتحمي مقدساتِهِ ودينهِ ، وإني لأسألُكم الدعاءَ لي ولوالديَّ ولأرواحِ إخوتي الشهداء .
اَللّـهُمَّ اِنّا نَرْغَبُ اِلَيْكَ في دَوْلَة كَريمَة تُعِزُّ بِهَا الإسلام وأهله، وَتُذِلُّ بِهَا النِّفاقَ وأهله، وَتَجْعَلُنا فيها مِنَ الدُّعاةِ اِلى طاعَتِكَ، وَالْقادَةِ إلى سَبيلِكَ، وَتَرْزُقُنا بِها كَرامَةَ الدُّنْيا والآخِرَة.ِ
الأمين العام لكتائب سيد الشهداء
الحاج ابو الاء الولائي