بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ
((قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ)) التوبة/14
صدقَ اللهُ العليّ العظيم
إِنَّهَا الفرصةُ التأريخيّةُ تَسنحُ مِنْ جديد ، ولاسيمَا حينَ اِعتقدَ اليَهودُ وحُلفاؤُهمْ فِي البيتِ الأبيضِ وكلّ دولِ الاِستكبارِ فِي العَالمِ أَنَّ حُصونَهُمْ مَانعتهُمْ مِنَ المُؤمنينَ ، وأَنَّهُمْ قَادرونَ عَلَى أَنْ يُسيرُوا المَعركةَ حسبَ مَا يَشتهون مِنْ وقتٍ وكيفيةٍ ، وهَا قَدْ جاءَ الرّدُ صاعقًا حينَ اِنطلقتْ قذائفُ و صواريخُ المُجاهدينَ مِنْ غزةِ المُحاصرةِ مِنَ العدوِ والأَخ ِ الشّقيق ، لتثبتَ للعالمِ أَنَّ المَعركةَ لا تدارُ إِلّا بالإِيمانِ و الثّباتِ عَلَى المنهجِ و العَقيدةِ ، وأَنَّ المُستكبرينَ مَهْمَا عتوا وتَكبرُوا و تجبرُوا فإِنَّ العِقابَ مُحيطٌ بِهِمْ ولَوْ كَرِهُوا
إِنَّ إِمطارَ الصّواريخِ الّتيْ هَطلتْ عَلَى الأراضِي المُحتلةِ فِيْ شَتَى مَساكنِ الإِسرائيليينَ إِنَّمَا هِيَ دَليلٌ عَلَى أنَّ الحربَ لا تحسمُ بالحصارِ ولَا العقوبات ، وأنَّ المعتدِي لابدَ أن يلجمَ ويلقنَ دروسًا تَجعلُه يفكرُ بواقعيّةٍ .
إِنَّنَا فِيْ كَتائبِ سيّدِ الشّهداءِ نُعلنُ أَنَّنَا مَعَ كلِّ صاروخٍ ، و قذيفةٍ ، و رصاصةٍ تَنطلقُ عَلَى العدوِ الإِسرائيليّ ، كَمَا نعلنُ عَنْ مدِ يدِنَا وقُلوبِنا للأخوةِ المُجاهدينَ فِيْ غزةَ ، ولَنْ تكونَ إِسرائيل أقوَى مِنْ سَيدتِها أمريكَا ، ونَحنُ مَنْ لقنَ الاِحتلالَ الأمريكيّ فِي العراقِ دروسًا جعلتهُ يَخرجُ مَذلولاً كسيرًا مِنْ أرضِ الرّافدينِ .
فنحنُ حينَ نُعلنُ أنْفُسَنَا مَشاريع مساعدة و تضحية بمَا نَملكُ مِنْ خبرةٍ ومَالٍ وأرواح ، فإِنَّمَا نعلنُ اِنتماءَنا لأنفسِنَا حينَ سلكنَا طريقَ الجهادِ وتحريرَ الأرضِ المُغتصبةِ ونصرةَ الدّينِ والمُستضعفينَ .
الأَمانةُ العَامةُ لكتائبِ سيّدِ الشّهداءِ
٥ ربيع الأول ١٤٤٠هـ
13 تشرين الثاني 2018