• img

بيان: بخصوص قرار ترامب ضم الجولان لإسرائيل

مارس 29, 2019
بيان: بخصوص قرار ترامب ضم الجولان لإسرائيل

بسم الله الرحمن الرحيم

بيان صادر عن الأمانة العامة لكتائب سيد الشهداء بخصوص قرار ترامب ضم الجولان لإسرائيل

وسط تخبط عربي و إسلامي ، وضياع الهوية الحقيقية وفقدان التوازن في معترك المواجهات التي اتخذ أكثرها من منطلقات طائفية بحتة اتخذتها دول في منطقة الشرق الأوسط ، أرادت أن تمارس اشتغالا طائفيا محضا ، بعيدا عن الهوية الإسلامية و العربية الأصيلة ، وكان نتاج ذلك أن العمل السياسي و الإعلامي و الفكري انصب من قبل دول غنية و أخرى تابعة في منطقة الشرق الأوسط إلى تحويل بوصلة العداء و الصداقة وفق مقتضيات المصلحة الطائفية و الحقد على كل ما هو أصيل .

فكان من جراء ذلك أن استبدلت إسرائيل و أزيحت عن مكانها الأصلي و الثابت أنها العدو الأول للعرب و المسلمين و أنها المحتل الغاصب الذي يجب أن يقاتل و يقهر و يطرد وتنتزع منه مقدسات المسلمين و حرماتهم ، فقد روج الإعلام الأصفر و المنبطح بتوجيه من رأس المال الذي تقوده الصهيونية العالمية و الأمريكان و أذنابهم إلى فكرة أن العدو الأول هي الجمهورية الإسلامية الإيرانية هذه المرة ، ووفق ذلك فقد فرغ الميدان من أكبر لاعب  ، وراح الصهاينة و الأمريكان يمارسون لعبة السيطرة المطلقة على الأرض التي كانوا يحلمون أن يعترف لهم فريق بسيط بسيطرتهم عليها .

و اليوم وبكل قبح وصلف يوقع الرئيس الأمريكي الأرعن دونالد ترامب على حيازة و امتلاك إسرائيل مرتفعات الجولان السورية العربية ، وقد لا يصدم هذا الأمر الإنسان السوي بقدر ما يصدمه سكوت أصحاب الأرض من العرب و المسلمين و عدم احتجاجهم ولو على المستوى الإعلامي فقط .

إن فصائل المقاومة الإسلامية في العراق ولاسيما كتائب سيد الشهداء تعد السكوت المطبق الذي أصاب الأمتين الإسلامية و العربية على مستوى الحكام أمرا مخزيا ، لكنها تعول كثيرا على وعي الشعوب و قدرتها على تغيير مفاهيم الانحلال و العمالة لدى حكامها .

كما أننا في كتائب سيد الشهداء وبعد أن اكتسبنا الخبرة المتراكمة على امتداد سنوات طوال من مقارعة الدكتاتورية و الاحتلال ثم منازلة فصائل الانحراف على مستوى النصرة و داعش وغيرها ، نعد أنفسنا جاهزين للذهاب حيث اقتضى الواجب الوطني و الديني و الأخلاقي ، وهضبة الجولان أولى هذه الواجبات ، كما أننا نطالب بمن تملكه الصمت وخانه التعبير وخذله التوفيق أن يكون أخلاقيا و وطنيا على مستوى الكلمة فقط وليس على مستوى القتال الفعلي على أرض الواقع .

وهذه دماؤنا تشهد الأرض لها ومن قبل ذلك الله وأنبياؤه و ملائكته ، بأننا من يحرر الأرض ويستر العرض ويطرد المحتل ولاسيما أمريكا و اللقيطة إسرائيل .

 

الأمين العام لكتائب سيد الشهداء

الحاج أبو الاء الولائي

 

 

شارك المقال