بسم الله الرحمن الرحيم
الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ { 156 } أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ
ببالغِ الحزنِ وعظيمِ الأسى والصبرِ تلقينا النبأَ الحزينَ والمؤسفَ بغرقِ العبارةِ ، التي كانتْ تنقلُ المواطنينَ الأبرياءَ عبرَ ضفتَي نهرِ دجلةَ في مدينةِ الموصلِ ، وكم كانَ الأمرُ حزينًا على نفوسِنا وقلوبِنا حينَ كانَ من بينِ الضحايا الأطفالُ الأبرياءُ والنساءُ الضعيفاتُ والشيوخُ ، ممّن لا قدرةَ لهم على السباحةِ أو الوصولِ إلى شاطئِ الأمان.
إن محنةَ أهلِ الموصلِ كبيرةٌ ، ولا سيّما أنهم قد صاروا بينَ مطرقةِ الإرهابِ وسندانِ الفسادِ ، وهاهُم اليومَ يدفعونَ الثمنَ بأرواحِهم لضرائبَ هم ليسوا ممن أجّجَ نارها.
ونحنُ إذ نحتسبُهم جميعاً عندَ اللهِ نطالبُ بالإسراع في تقصّي حقيقةِ هذا الأمر ، وإنزالِ العقوبةِ الصارمةِ بحقِّ المسؤولينَ أو المقصرين في هذا العملِ المفزعِ والحزين .
اللهمّ انزلْ على أهلِ الضحايا الصبرَ والسلوانَ ، ومدَّهُم بعزيمةٍ ، تساعدُهم على عبورِ هذه المحنةِ العصيبةِ ، ونسألُ اللهَ المغفرةَ لمن التحقَ به تعالى و الشفاءَ العاجلَ للجرحى.
الأمينُ العامُّ لكتائبِ سيدِ الشهداءِ
الحاجُّ أبو آلاء الولائي
2019/3/21