بسم الله الرحمن الرحيم
لم يَعدْ خافياً أنَّ الأمةَ التي تسكتُ عنْ تجاوزاتِ عدوِّها ستدفعُ الثمنَ باهضاً منْ كرامتِها وكبريائِها , وقدْ حثُّ اللهُ تباركَ وتعالى المسلمينَ على الردِّ بالمثلِ في حال تعرضِ مقدساتِهم للإهانةِ أوِ الخطَر .
وقدْ عبثَ مجنونُ البيتِ الأبيضِ الأخرقُ ترمب بكثيرٍ منَ المقدساتِ الإسلاميةِ , حينَ أيقنَ أنَّ ساسةَ وحاكمي تلكَ البلدانِ سيسكتونَ ولنْ يعترضوا على تجاوزاتِهِ وتطاولاتِهِ لا سيما تلكَ التي أطلقَها في الأراضي المقدسةِ في السعودية .
وكانَ آخرُ هذهِ التجاوزاتِ أنَّ هذا الرئيسَ الطائشَ وضعَ الحرسَ الثوريَّ الإسلاميَّ الإيرانيَّ على لائحةِ الإرهابِ الأمريكيةِ , وحيثُ إنَّ هذا لم يصدمْنا أوْ يدهشْنا , إنما الذي أدهشنَا وأثارَ التساؤلَ عندنَا هوَ أنَّ هذهِ الأمةَ بينَ موقفينِ كلاهُما سيّئٌ , الموقفُ الأولُ السكوتُ على مثلِ هذا العملِ المجنونِ , والموقفُ الثاني هوَ الترحيبُ بهذا الإجراءِ الكافرِ , ونحنُ نقولُ
(( أغايةُ الدّينِ أنْ تحْفُوا شواربَكُمْ يا أمّةً ضَحِكتْ من جهلِها الأمَمُ))
بيت شعر للمتنبي
أما دينُنَا نحنُ ومسئوليتُنَا نحنُ فتختلفُ تماماً عن مسؤولياتِ المنبطحينَ والمنساقينَ سَوْقَ النعامِ وراءَ الإرادةِ الأمريكيةِ وإدارتِها , ذاكَ أنَنا نُدينُ ونرفضُ هذا التصرفَ والفعلَ الأمريكيَّ السخيفَ , ونُعلنُ ونمارسُ حقَّنا بالرفضِ بأساليبَ كثيرةٍ , لا تتوقفوا أبداً عندَ الإدانةِ بالكلامِ والملفوظاتِ , إنما الأمريكانُ يعرفونَ رفضَنا وردَّنَا كيفَ يكونُ وقدْ جرّبوا ذلكَ حينَ كانوا يحتلونَ بلدَنا بعدَ عامِ 2003 .
العارُ والخزيُ للصامتينَ والمرحبينَ بقرارِ أمريكا الأخير , والكبرياءُ والفخرُ للحرسِ الثوريِّ الإيرانيِّ الذي زادَهُ أنْ يُوضعَ في قائمةِ الإرهابِ الأمريكي فخراً الى فخرِهِ وعزاً الى عزّهِ .
والحمدُ للهِ ناصرِ المؤمنين
الأمين العام لكتائب سيد الشهداء
الحاج أبو ألاء ألولائي
09/04/2019
