• img

السيرة الذاتية للشهيد القائد ابو علي النظيف

أبريل 01, 2020
السيرة الذاتية للشهيد القائد ابو علي النظيف

ولد القائد ابوعلي النضيف في مدينة الصدر في ببغداد في بناريخ٦/٣/١٩٧٧ متزوج ولديه خمسة أولاد.

.شهدت حياة هذا القائد مسيرة متواصلة من الجهاد اليومي، اذ نشأ منذ نعومة اظفاره وهو يعمل

 في الجهاد الأدنى لمقاومة الحاجة الى القوت اليومي وشغف الحياة وصعوبتها، ومنذ سني حياته الأولى، وهو يكافح ضد الفقر والحاجة، اذكان يداوم في المدرسة صباحاً ويعمل مساًء، خصوصاً وانه يسكن

في منطقة الصدر الشعبية التي تضم الشرائح المسحوقة من الكادحين. ابتدأ العمل الجهادي المقاوم منذ البدايات الأولى لحياته، حيث تحدى القائد أبو علي النظيف النظام البعثي الصدامي البائد في مناسبة زيارة أربعينة سيد الشهداء الامام الحسين واخيه الامام العباس  عام 1993، وبينما كان طالباً في السادس العلمي واخذ يتسلل عبر طرقات البساتين والمزارع ليصل الى الضريح المقدس بعيدا عن اعين مخابرات وامن النظام الا انه تم اعتقاله وبقي رهن الاعتقال مدة اربع سنوات تعرض فيها الى شتى أنواع التعذيب. وبعد خروجه من الاعتقال فلم يمنعه الاضطهاد الذي عاناه من إكمال دراسته، إذ تخرج من الجامعة/قسم العلوم للحاسبات عام 1998. لقب القائد (أبوعلي النظيف)بناًءعلى شده حرصه ونزاهته واخلاصه في عمله الجهادي الدؤوب وكفاحه المستمر في مقارعة الظلم أينماكان وكيف ماكان. وبعدسقوط النظام البعثي البائد سجل أنتمائه إلىفصائل المقاومةالإسلاميةعام2003،قارع الاحتلال الأمريكي بشدة وكانت ابرز الأسماء التي يكّنى بها هي (جلال/أبو حمزة/فؤاد/ماجد/مخلص) واثناء عمله في كتا_ئب حب الله كان يطلق عليه (النظيف).

نتيجة تنفيذ ابو علي النظيف العديد من العمليات الجهادية والأمنية النوعية فقد استمرت قوات الاحتلال الأمريكي بمطاردته، مما اضطر إلى الهجرة الى طهران عام 2010 وبالأخص بعد عرض جائزة مالية لكل من يساهم في القبض عليه وبعد اصدار حكم المحكمة الامريكية عليه غيابيا بالإعدام والمطالبة به حيّاً أو ميتاً.

 وكان أبوعلي النظيف من القادة المؤسسين الأوائل لكتا ئب سيدالشهداء ،إذعمل مع الحاج أبو مصطفى الشيباني منذ عام 2012 على تأسيس كتائب سيد الشهداء، وكان من اول الملبيين لنداء الدفاع عن حرم السيدة زينب  في سوريا، وبالفعل التحق إلى سوريا عام 2012 ليشارك في غالبية المعارك الدائرة آنذاك تحت قياد كتائب سيد الشهداء  بوصفها اول تشكيل دخل الى سوريا للدفاع عن مرقد العقيلة زينب ولم يتوانا القائد المغوار  في الدفاع عن العراق وشعبه ففي عام٢٠١٤ كان في مقدمة المتصديين للدفاع عن العاصمة في حزام بغداد اذ التحق بتاريخ١/٢/٢٠١٤ للقتال ضد تنضيم داع  ش في مناطق إبراهيم بن علي، واستطاع بغيرته الوطنية وبسواعد الابطال وتوجيهات الأمين العام لكتائب سيد الشهداء القائد أبو الاء  الولائي  والنائب أحمد الموسوي ان يوقف استهداف ضريح الامامين الكاظميين،كما قاد العديد من صد التعرضات في مناطق شيخ عامر والزيدان وبنات الحسن واللطيفية والشاخات والضابطية. وبصدور فتوى الجهاد الكفائي للسيد السيستانيبتاريخ 2014/6/11 اثبت أبو علي النظيف وجوده وبسالته في قاطع عمليات كتائب سيد الشهداء ، اذ جاء التكليف له بتحرك نحو منطقة الشيخ عامر الواقعة في منطقة الكرمة التابعة لقضاء الفلوجة وقد حرر الكثير من هذه المناطق منها شيخ عامر ومنها هور الباشا.

وفضلا عن ذلك اتصف أبو علي النظيف بخبراته القتالية والميدانية والعسكرية الفذة، إذ عرض خبرته للقوات الامنية وكيفية استخدام طرق التخريب والاسناد والقنص، ويعد اول من صنع فكرة البراميل المفخخة،حيث كان يصنع هذه البراميل في الكرمة والفلوجة على الرغم من اعتراض العديد من الإخوة المجاهدين عن قيامه بهذا العمل الخطير، فماكان منه الا ان استمر في هذا العطاء والتضحية بانجاز العديد من هذه الضربات على تجمعات الدواعش بالشكل الذي أدى الى شل حركتهم. ولم يقف أبو علي النظيف عند هذا الحد فحسب، بل ابتكر الية جديدة لتطوير السلاح، وكان له الدور الاكبر في صناعة الصواريخ منها صاروخ اركان 1،كما كان يعمل بجميع الاختصاصات من ضمنها الاستطلاع، إذ عمل في الوقت ذاته كقائد ميداني يتابع كل العمليات العسكرية ضد داعش، مما احدث نقطة تحول في المعارك في سبع البور والضابطية وشيخ عامر فكانت كل الانتصارات المسجلة له دوراً بارزاً فيها بقيادة حكيمة ودراية بأن النصر يتحقق بالعمل الجهادي الخالص الى الله.

ونتيجة الرصد المعادي والاثر العميق الذي احدثه أبو علي النظيف في نفوس الدواعش فقد جاءت لحظات استشهاده بتاريخ 2014/7/27 المصادف 29 من شهر رمضان، فبينما كان برفقة الحاج ابو محمد اللبناني يستطلع ارض العدو في منطقة الضابطية، واثناء عودتهم الى جسرالشيخ عامر قرب منطقة سبع البور واثناء وقوفهم قرب الجسر يراقبون تحركات العدو فإذا بصاروخ داعشي “غادر” بقربهم يودي بحياتهما ويحقق امنيتهما بالتحاقهما بركب الشهداء والصديقين وامام سيد الشهداء الحسين ، فسلاماً عليك يوم ولدت يا أبا علي ويوم مت ويوم تبعث حيّاً.

 الشاعر مصطفى الياسري 


 

شارك المقال