بقلم عباس الزيدي
بعد نجاح الجانب الأمريكي في استبدال ٩كومة عادل عبد المهدي فإنها شرعت في المرحلة الثانية في تنفيذ ماتصبوا اليه عن طريق حكومة الكاظمي
وشهد العراق قرارات فردية استهدفت شرائح مقصودة منهم السجناء السياسين وغيرهم في حين اطلقت عدد غير قليل من رموز النظام السابق وأعلنت عن تبرئة بعض المطلوبين والداعمين لداعش وغيرها
وقد أمسكت بخيوط اللعبة عن طريق السيطرة على العديد من الأجهزة والمفاصل الأمنية في الوقت ذاته استهدفت الحشد وسوف يستمر ذلك وكأننا نعيش انقلابا تدريجيا مع الضغط على الوسط والجنوب في الأزمة الصحية وملف الخدمات والترهيب المالي عن طريق تأخير الرواتب باستثناء كردستان
متناسية حكومة الكاظمي مهمتها الأساسية المتمثلة في تسيير الأعمال وإنقاذ العراق من خلال مواجهة الازمات الصحية والاقتصادية وتوفير الخدمات والشروع بانتخابات مبكرة والاهم من ذلك تنفيذ مطلب الشعب العراقي وبرلمانه في جدولة قوات الاحتلال
وأصبح العراق في تلك الفترة مسرحا رحبا لتنفيذ المخططات الأمريكية بمساعدة الدول الخليجية وغيرها المتحالفة مع واشنطن
اولا _ تركيا
استمرت تركيا في احتلالها الاراضي عراقية بالتنسيق مع واشنطن ومسعود البرزاني ودفعت عناصر pkk إلى محافظة كركوك مع ارجاع والبيشمركة اليها ليكون مبررا مستقبلي وذريعة لاحتلال كركوك والموصل ( محاربة وملاحقة عناصر ( pkk)
تركيا استخدمت ليبيا كورقة ضغط على المجتمع الدولي وان مشروعها الحقيقي الذي لن تتنازل عنه هو في سوريا والعراق
وان تعاون مسعود البرزاني واضح معها وقد استثمر الاخير كل الفرص في المعادلات الدولية ومنها العداء بين السعودية والامارات مع الحانب التركي وايضا استهداف إسرائيل وامريكا الجمهورية الإسلامية في ايران ولعب على كل المتناقضات مع غياب واضح لحكومة المركز في بغداد
ثانيا _ السعودية ودول الخليج
استمرت في حربها الصريحة على العراق واستمالت الكثير من القوى لصالحها سواء الكردية أو السنية أو الشيعية وهي الان بصدد حصاد ثمار نشاطها في العراق المتمثل في جعل العراق ساحة حرب وانطلاق للعدوان ومنفذا ومطبعا لسياسات الكيان الصهيوني وهي تعمل على إضافة وتمزيقه السعودية والامارات راعيان للمصالح الصهيوامريكية وللاسف وجدا في العراق ادوات وضيعة وخانعة لتنفيذ توجهاتهما
وفي نفس الوقت هناك الكثير من الأحرار والمقاومين الاصلاء الذين يقفون بقوة وحزم أمام هذا المشروع الظالم الذي يريد الشر في العراق واهله
ثالثا _ الأردن
كانت ولازالت احد اهم المخربين للعراق والمستثمرين لعمليات الفساد وغسيل الأموال دون توجيه اي تهمة لها أو الضغط عليها أو الاشارة الى ذلك
ولعل عبثها في الملف الامني والاقتصادي في كل من سوريا والعراق ودعمها للارهاب وداعش واضح وضوح الشمس في رابعة النهار ناهيك عن ايوائها لعناصر البعث ورموز النظام السابق وارسالها المرتزقة منهم ومن السودان إلى حروب اليمن والبحرين والعراق وسوريا
رابعا _ الجمهورية الإسلامية في إيران
أن مسلسل استهدافها من قبل الاستكبار العالمي سوف يستمر اقتصاديا وإعلاميا وعسكريا وامنيا
ولعل الهجمات الأخيرة التي حصلت على جمهورية ايران الاسلام بمساعدة القواعد الأجنبية في الخليج ( الأمريكية والبريطانية والفرنسية ) أو تلك الموجودة في العراق وفي اربيل خصوصا ( الأمريكية والإسرائيلية ) ولابد أن تكون هناك ردات فعل ونتائج وخيمة على تلك الدول التي جعلت من اراضيها منطلقا للعدوان على إيران الاسلام سواء اليوم أو بعد حين
فهل تعي تلك الدول أو الأقاليم خطورة ذلك
الحرب قائمة على قدما وساق وقد نجحت إيران الاسلام في تأمين احزمتها ( الاستراتيجي والجيواستراتيجي ) واستغنت عن مضيق باب المندب والبحر الأحمر وقناة السويس وان ميناء جاهباز والمشروع العظيم الذي ربط القارة الهندية مع أوربا وروسيا في أقصر الطرق سوف يأتي بثماره عن قريب
ناهيك عن النتائج العسكرية المثمرة للجانب الإيراني سواء قامت الحرب أو جاء الرد على العدوان الصهيوامريكي والسعودي الاماراتي
حقا ستزول دول وضيعات وعلى اليعاربة الالتفات إلى ذلك
إيران ستخرج القوات الأمريكية ليس فقط من الشرق الأوسط بل من عموم غرب آسيا وستزول إسرائيل الغاصبة … ذلك وعد غير مكذوب
خامسا _ قوات الاحتلال الأمريكي
تسعى للبقاء في العراق بالقدر الذي تجعله ضعيفا وممزقا مالم ينضوي تحت مشاريعها الصهيونية واهدافها الخاصة بالعراق أو المنطقة والعالم عبر العراق
وعلى العراق شعبا وبرلمان وحكومة مواجهة قوات الاحتلال وطردها من العراق ومن ثم مقاضاة امريكا والمطالبة بالتعويضات عن كل جرائمها التي ارتكبتها منذ اليوم الأول لاحتلالها للعراق