• img

التزاحم المخابراتي على جنوب العراق

أغسطس 03, 2020
التزاحم المخابراتي  على جنوب  العراق

بقلم عباس الزيدي 

هناك تزاحم كبير بين أجهزة المخابرات  الدولية مثل تركيا وإسرائيل والسعودية وقطر وامريكا والامارات وغيرها في مناطق الجنوب  وقد وجدت لها أذرع كبيرة  خصوصا في الناصرية وهي تعمل عبر واجهات مثل المنظمات  والتجمعات  المدنية أو الإعلامية والثقافية أو الانسانية 

 وقد وجدت  ظالتها في أذناب البعث والحركات  المنحرفة وأبناء الشوارع  من السراق والمنحرفين… وأصبحوا عملاء  وجواسيس طواعية  والانكى والأخطر من ذلك  أن هناك اجهزة  وأحزاب شيعية طامحة  للسلطة انخرطت  في تلك اللعبة 

وعملت على غسل ادمغة الكثير عبر وسائلها المعروفة 

الملاحظ في عمل تلك الاجهزة  انها رغم تقاطعها  فيما بينها  في أمور كثيرة الا انها تعمل على هذا واحد وبتنسيق عالي   جدا  لغرض كسب المنازلة وحصاد جهودها  المبذولة 

بمعنى  توحد الخصوم من الاعداء فيما بينهم  بينما اهل الجنوب   يزدادون  تشظيا  واتقساما  ويوغلون  في الفتنة العمياء بل أكثر من ذلك أصبحوا موطن  للثقافات  الدخيلة والسلوك الشاذ  المنحرف مت قتل وتمثيل وتمادي  في الجريمة 

ولعل ماحصل في ساحات  التظاهر في ميسان الناصرية والكوت والنجف كربلاء  خير دليل على  ذلك 

وللذاكرة هنا دور مهم وخطير 

حيث لعبت تلك الأجهزة على ذاكرة السذج  والعملاء 

فالاغلب  الاعم   ينادي في حب الحسين عليه السلام لكنه ارتضى وشاهد كيف يقتل ابو جعفر العلياوي واخية في محافظة العمارة كأنما  مسلم  بن عقيل عليه السلام وهو يتعرض للقتل والتمثيل 

وكذلك ما حصل في ساحة الحبوبي  من تصرفات أخلاقية شاذة  استهدفت الصبية  والمراهقين 

الجميع يرفع نداء  الوطن وفي ذات الوقت يعملون على تمزيقة  

كيف ارتضى  متظاهرو   الناصرية لنفسهم أن يمنع   جثمان الشهيد المهندس  من التشييع و في نفس الوقت  يقومون  بتشييع  جثمان المجرم سلطان هاشم  وهو قاتلهم  وقاتل ابنائهم  وهذا يدخل أيضا في  لعبة الرهان  على الذاكرة  

من يريد وطن … عليه أن يكرم  شهداء الوطن الذين  لبوا نداء المرجعية في الدفاع عن العرض والارض  

بماذا يفسر المتظاهرين  التعدي  على مقرات الحشد وحرق صور الشهداء 

علما ان الحشد الشعبي لازال مرابطا  في الحدود  والمناطق  الساخنة 

أن مايحصل في الجنوب لهو كارثة حقيقية تنذر بخطر شديد  وانفجار كبير 

بعد أن انكشفت  اوراق  اللعبة والمؤامرة من خلال ماحصل ومن خلال الاعترافات  ومقاطع  الفيديو المسربة من تلك الساحات  

أصبح واضحا  أن هناك  مخطط  ظلامي  دموي  للعراق  عموما وللجنوب والوسط خصوصا 

فالحذر الحذر مما يخططون  

وان المسؤولية الشرعية والوطنية  اولا واخيرا تقع على اهل الجنوب والوسط

شارك المقال