اقيم في العاصمة اللبنانية بيروت المؤتمر العالمي السادس من سلسلة مؤتمرات “الوعد الحق” تحت عنوان“انتفاضة الأمة في مواجهة مؤامرات التطبيع ومشاريع التصفية”، اليوم الاثنين، بدعوةٍ من الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة، بمناسبة الذكرى الثالثة والثلاثين لانتفاضة الشعب الفلسطيني.
المؤتمر الذي تخلَّلته مشاركاتٌ من مُختلف بُلدان محور المقاومة، شدّد على إلزامية الثبات على قضية العرب والمسلمين الأولى، والتمسُّك بخيار المقاومة حتى تحرير فلسطين المحتلة، في وقتٍ تتسابق بلدانٌ عربية فيه للتطبيع مع الكيان الصهيوني.
وحول رسالة المؤتمر في مواجهة مؤامرات التطبيع، أكَّد رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة في لبنان الشيخ ماهر حمود لموقع “العهد الإخباري” أنَّ المؤتمر صوتٌ يرتفع في وجه التطبيع الإجرامي وفي وجه كل المنحرفين عن خط المقاومة.
وأضاف الشيخ حمود أنَّ المطبعين انخرطوا بالمؤامرة الاستكبارية الأمريكية، وصدقوا الأوهام التي دفع لأجلها الأمريكي المليارات، مُدينًا التطبيع وكل الخطوات التي تؤدي إلى تثبيت العدو الصهيوني.
وأشار إلى أنَّ “مشروع المقاومة مستمر، ونحن نعلم أنَّ ما قطعته المقاومة من أشواطٍ لن تستطيع هذه الإجراءات والخطوات السخيفة أن تغيِّر من رسوخ المقاومة في الرؤوس والأرض والمستقبل“.
وأمِل رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة بيومٍ قريبٍ يتفاجأ فيه الجميع بأمورٍ ربانية على أيدي من يحب الله، تُسقط هذا الكيان الوهمي الذي هو أوهن من بيت العنكبوت.
بدوره، مسؤول الدعوة في حركة الجهاد الإسلامي في لبنان الشيخ طارق رشيد شدَّد على أهمية هذا المؤتمر مقابل حملات التطبيع التي تجنح إليها أنظمة عربية كثيرة مؤخرًا.
وأوضح أنَّ من يظنُّ منهم أن الشعب الفلسطيني سيتخلى عن مقدساته وعن أرضه وعن شعبه، يكون ناسيًا أو مُتناسيًا لعمق هذه القضية الراسخة في قلوب المؤمنين، وفي قلوب أحرار العالم أجمع.
أمَّا رئيس الهيئة الإسلامية الفلسطينية الشيخ سعيد قاسم فاعتبر انعقاد المؤتمر بمناسبة انطلاق انتفاضة الحجارة عام 1987، دليل صمودٍ، وامتدادًا لمسيرة التحرير على الرغم من الانبطاح والانكسار والذل والتطبيع العربي.
وأردف قاسم “ثورتنا مستمرة، والمقاومة لن يضرُّها شيءٌ حتى تحقِّق أمر الوعد الحق بنصرة فلسطين وشعبها، وتحرير آخر شبرٍ من الأرض“.
