نفى المتحدث باسم كتائب سيد الشهداء كاظم الفرطوسي، قيام الكتائب بشن الهجوم الصاروخي الأخير على مدينة أربيل في إقليم كوردستان، مشدداً على أن من يريد ايقاف الهجمات الصاروخية عدم استضافة القوات الأميركية.
يأتي هذا بعد عرض جهاز مكافة الارهاب في إقليم كوردستان، اعترافات أحد منفذي الهجوم الصاروخي على مدينة أربيل، يوم 15 من شهر شباط الماضي، والذي أشار إلى أن الهجوم تم بتوجيه من كتائب “سيد الشهداء“.
أحد منفذي الهجوم، المدعو حيدر حمزة البياتي، تولد 1983 من قرية قرداغ في الحمدانية، ويسكن منطق خبات في أربيل، قال خلال الاعترافات إنه تعرف في شهر تشرين الثاني الماضي، على شخص من كتائب سيد الشهداء، وتم الاتفاق على القيام بعملية على مطار أربيل الدولي.
وفي رد على ذلك، قال الفرطوسي لشبكة رووداو الإعلامية تابعه الموقع الرسمي لـ/كتائب سيد الشهداء/ إن “هذا الشخص ليس من كتائب سيد الشهداء، وكل الذين يعملون بالكتائب ليست لديهم صلة أو معرفة أو قرابة بهذا الشخص”، مردفاً أنه “ليس لدينا مسوغ أخلاقي أو شرعي لاستهداف أربيل“.
ولم ينفي الفرطوسي توقف استهداف القوات الأميركية في العراق، مؤكداً: “نعم هنالك معركة مفتوحة مع قوات الاحتلال وهنالك عمليات متعددة لأطراف متعددة”، مستدركاً: “نحن في كتائب سيد الشهداء لم نشارك في هذه العملية، ونحترم الحكومة في أربيل ونحترم الشعب العراقي واقليم كوردستان بشكل عام، وبالتالي لا نعمل أي شيء ممكن أن يخدش هذه العلاقة أو هذه المحبة، ولو طلب منا القتال في شمال اقليم كوردستان وطرد القوات التركية من الأراضي سنكون أول الملبين لهذه الدعوة“.
“نحن جهات اسلامية لا ندّعي شيئا لم نفعله، ونحن كمقاومة لا يمكن ان ندين أو نستنكر عمليات المقاومة، قد نعطي رأينا الفني من حيث المكان ونعطي صورة واضحة عن مسؤوليتنا على الاعمال”.
واتهم الفرطوسي، حكومة اقليم كوردستان بـ”ممارسة التعذيب النفسي والجسدي ضد شباب دخلوا الى اقليم كوردستان لغرض العلاج أو السياحة بدعوى أنهم من كتائب سيد الشهداء قبل العملية بثلاثة اشهر، ثم قامت بتسليم هؤلاء الشباب إلى الأميركان ومن ثم اكمل هؤلاء عملية التعذيب الجسدي والنفسي، علماً أنهم ليسوا من قيادات كتائب سيد الشهداء انما كانوا مقاتلين ضد الدواعش ومن ثم ذهبوا الى حياتهم الخاصة“.
وشدد على “عدم اعتقال أي شخص من كتائب سيد الشهداء، ولم تقم الكتائب بأي عمليات خارج حدود الخطة المرسومة لعملهم في مناطق محددة لمقاومة الاحتلال، وليس لدينا شيء نخفيه بهذا الجانب”، مضيفاً: “نحن فصائل المقاومة نقاوم المحتل أينما كان، ولكن تبقى حسابات المكان والزمان لها دور كبير وحسابات دقيقية تحسب بالمثاقيل“.
وأشار الفرطوسي إلى أن “كل عملية تعرض حياة المواطنين والأبرياء الى خطر ورعب فهي مرفوضة لدينا، وندين استهداف أي مدني في أربيل أو غيرها، ومن قام بشن الهجمات أعلن نفسه من خلال وسائل الاعلام”، متسائلاً: “لماذا يستكثر على أهل أربيل أن يكون منهم من يقاوم الاحتلال؟“.
الفرطوسي دعا “حكومة أربيل إلى أن لا تكون محاكاة للتوجهات الأميركية”، حسب قوله، منوهاً إلى أن “معهد الدراسات في واشنطن أصدر مذكرة يطالب فيها ادراج كتائب سيد الشهداء على لائحة الارهاب، والمعلومات تردنا أن الكثير اعتقلوا بهدف ايجاد معلومات ممكن أن تشكل سبباً للادانة”، مشدداً على أن “من تبنى العملية واضح ومن خلال بيان رسمي“.
وبشأن استهداف القوات الاميركية لمواقع تابعة للحشد الشعبي على الحدود العراقية الأميركية، قال الفرطوسي إن “المعلومات التي قدمت الى القوات الاميركية لاستهداف مواقع الحشد الشعبي على الحدود العراقية السورية قدمت من الحكومة العراقية وحكومة اقليم كوردستان”، عاداً ذلك “خيانة من أينما تحصل للشعب العراقي والدماء العراقية ولحماة الحدود العراقية“.
وأكد أن “على من يريد ان يوقف هذه العمليات أن لا يستضيف هؤلاء في دياره”، موضحاً أن “الإعلام الاميركي يحاول أن يقلل من الهجمات، بينما يجب أن نعطيها الواقع الحقيقي“.
مصدر الخبر اضغط هنا
الشيخ كاظم الفرطوسي: قبل أربعة أشهر في أربيل تم اعتقال اثنين من كتائب سيد الشهداء وعُذّبا نفسياً وجسدياً
للإطلاع على نص اللقاء اضغط هنا