أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أن التطور التاريخي في معركة سيف القدس هو أن أهل غزة ومقاومتها دخلا لحماية القدس وأهلها، وكانا في موقع الاستعداد للدفاع والتضحية فداء للقدس والمسجد الأقصى. معلناً عن معادلة جديدة وهي “القدس مقابل حرب إقليمية“.
السيد نصر الله بارك لقادة المقاومة الفلسطينية الذين كانوا متألقين، ولشعب غزة الذين احتضنوا وصبروا ولم يقولوا إلا ما يعبر عن إيمانهم وصفائهم ووفائهم.
وفي بداية كلمته في ذكرى عيد المقاومة والتحرير، لفت إلى أن العدو “الاسرائيلي” كان يريد الاستفراد بحي الشيخ جراح وقد دخلت القدس والمقدسات بدائرة تهديد أكبر، لذلك اتخذت المقاومة الفلسطينية الموقف التاريخي والحازم.
ورأى سماحته أن حماقة رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو وقادة العدو واستخفافهم بالفلسطينيين والأمة والخطأ في التقدير دفع إلى ما حصل.
وأوضح أن التقدير “الإسرائيلي” كان أن ردة الفعل على مشروع التهويد في القدس لن تتجاوز البيانات، ولم يخطر على باله أن غزة ستقدم على قرار تاريخي ضخم.
وشدد على أن غزة باغتت الصديق والعدو في قرارها تنفيذ تهديدها رداً على ما يقوم به الاحتلال في القدس، وما أقدمت عليه خطوة تاريخية نوعية في تاريخ الصراع مع العدو يجب أن تقدّر عالياً.
واعتبر السيد نصر الله أن التطور التاريخي في المعركة هو أن أهل غزة ومقاومتها دخلا المعركة لحماية القدس وأهلها، وكانا في موقع الاستعداد للدفاع والتضحية فداء للقدس والمسجد الأقصى.
كما أظهرت المعركة أمراً يجب على الصهاينة أن يفهموه وهو إعادة النظر في تقديراتهم، بحسب سماحته.
السيد نصر الله توجه للإسرائيليين بالقول إنه يجب أن يعرفوا أن المساس بالقدس والمسجد الأقصى مختلف عن أي اعتداء آخر يقومون به، وأن المساس بالمقدسات لن يقف عند حدود مقاومة غزة.
وفي السياق، أكد على أن مقاومة غزة صنعت معادلة جديدة هي “المسجد الأقصى والقدس مقابل مقاومة مسلحة”، لافتاً إلى أن المعادلة الجديدة ستكون: “القدس مقابل حرب إقليمية“.
السيد نصر الله أشار إلى أنه في ظل كل ما يحصل في فلسطين كان هناك دولاً عربية تدخل في التطبيع وتعمل على تلميع صورة الكيان “الاسرائيلي“.
وأوضح سماحته أننا بتنا من الآن نحتفل بـ25 أيار 2000 انتصار المقاومة في لبنان ودحر الاحتلال و21 أيار 2021 انتصار الشعب الفلسطيني ومقاومته في غزة.
وأشار السيد نصر الله إلى أن التحرير عام 2000 صنعه الشعب اللبناني والمقاومة، وكان من أهم عوامله الموقف الرسمي الصلب،
وذكر أن الانتصار حينها أسس لقواعد وثقافة وقيم جديدة، ووضع العدو والقضية الفلسطينية والصراع أمام مسار استراتيجي مختلف، لذلك حذر قادة العدو من المخاطر استراتيجية لهزيمتهم.