إياد الإمارة
وأنت تمشي في شوارع إيران الإسلامية وتستمع إلى ما يقوله الناس في هذا البلد المترامي الأطراف، وأنت تشاهد النشاطات والفعاليات المختلفة، وأنت تُسجل مستوى التطور الذي تشهده إيران الإسلامية في كافة المجالات تشعر إن الثورة التي فجرها إمام الأمة المرجع العظيم سماحة آية الله العظمى السيد روح الله الخميني رضوان الله عليه ويقودها الآن الإمام القائد المرجع الديني الكبير آية الله العظمى السيد علي الحسيني الخامنئي دام ظله الوارف هذه الثورة لا تزال مستمرة ومتقدة في نفوس وقلوب وعقول الثوريين الإيرانيين الذين آمنوا بالإسلام العظيم ديناً يقود الحياة.
في إيران الإسلامية الثورة لا تزال وهي تصنع المعجزات تقاوم أطول وأبشع حصار إقتصادي جائر تشنه أمريكا وحلفائها عليها بغير وجه حق، لكنها تبتكر، وتصنع، وتطور، وتؤسس، وتشيد البنيان الذي حير العالم بمستوى الرقي الذي يحتويه..
إن إيران الإسلامية الثورة جعلت من الإيراني قيمة عليا بين شعوب العالم وهو يقف شاخصاً بمفرده يتجه متسارعاً لفتوح معرفية في مختلف المجالات.
في إيران الإسلامية الثورة لا تزال قيم الإسلام المحمدي الأصيل طريقاً يسير عليه رجال الثورة وهم يقفون إلى جانب المظلومين في شتى بقاع المعمورة، يقفون مع الشعب الفلسطيني المظلوم ضد الكيان الصهيوني الإستيطاني الإرهابي الغاصب لأرض العرب والمسلمين المقدسة..
لم يتأخروا عن دعم المظلومين بمختلف أنواع الدعم في فلسطين ولبنان واليمن وسورية والعراق ومناطق متفرقة أخرى من العالم.
وقد خطت دماء سيد شهداء العصر الحاج قاسم سليماني رضوان الله عليه هذه الحقيقة بما لا يقبل الشك..
هذا شهيد القدس شهيد الإسلام سال دمه الثائر الطاهر على أرض المقدسات العراقية من أجل كل المقدسات في عالمنا الإسلامي.
في إيران الإسلامية الثورة وهي تقطع فيافي عقدها الخامس هي اكثر ثورية وأكثر إصراراً على مبادئ الإسلام وقيمه ومنهجه وسلوكه..
إيران القرآن الذي يُتلى خير تلاوة ويُطبق خير تطبيق..
إيران الحسين عليه السلام والعترة الطاهرة عليهم السلام منهجاً وسلوكاً..
إيران الإنسانية والمواقف العادلة التي عكست قيم هذا الدين وحقيقته الناصعة وضرورة أن يكون دين العالم أجمع.
وكلنا ثقة بالإيرانيين الثوريين الذي فجر آبائهم وأجدادهم ثورة الإسلام الكبيرة في شهر بهمن الخير قبل أكثر من أربعين عام بأن يستمروا في حمل هذه الثورة ونقلها للأجيال جيلاً بعد جيل إلى أن تُشرق الأرض بنور ربها إن شاء الله تبارك وتعالى.
٢/شباط/٢٠٢٣