لقد قام ما يسمى بتنظيم داعش بتهديم منائر مقامي الصحابي الجليل عمار بن ياسر، والتابعي ـ مقبول الدعاء ـ أويس القرني في منطقة الرقة شرق سوريا، وذلك تمهيداً لهدم المرقدين بشكل كامل، في ظل صمت كامل على هذه الجريمة الفظيعة التي تمس مشاعر المسلمين وتهين مقدساتهم.
إن هذه الجريمة الجديدة هي برسم قوى المعارضة السورية التي ادعت أكثر من مرة حرصها على المقامات والمقدسات وأبدت تعهدها بالحفاظ عليها، فيما تصمت صمت أهل القبور على هذه الممارسات الإجرامية.
إن حزب الله ـ إذ يعبّر عن إدانته الشديدة لجرائم التنظيمات الإرهابية بحق المقامات والمقدسات الإسلامية والمسيحية في الرقة وباقي المناطق السورية ـ فإنه يدعو أصحاب المسؤوليات إلى تحمّل مسؤولياتهم والتحرك بسرعة لوضع حد لهذا الإفساد المتمادي، حتى لا يكونوا شركاء في الجريمة، ويساهموا في استمرار هذه الممارسات التي تهدّد بتسعير الفتن وتوسيع الشروخ بين أبناء أمتنا.
من جانبها نددت المتحدثة باسم الخارجية الايرانية مرضية أفخم بشدة باعتداء مجموعة داعش الارهابية على ضريح الصحابيين الجليلين عمار بن ياسر وأويس القرني في مدينة الرقة السورية.
ودعت أفخم الى ردة فعل من قبل المحافل الدولية ومن بينها منظمة التعاون الاسلامي والامم المتحدة ازاء هذه الممارسات المتطرفة والمتناقضة مع الثقافة والأعراف الدولية، معتبرة أن مثل هذه الأعمال هي الخطوة الأولى على طريق تحمل المسؤولية ازاء الحفاظ على مقدسات الأديان الإلهية والحيلولة دون تكرار مثل هذه الممارسات العمياء من قبل الجماعات الارهابية في سوريا.
وكان حزب الله اعتبر ان هدم مقامي الصحابي عمار بن ياسر، والتابعي أويس القرني في منطقة الرقة شرق سوريا هي جريمة برسم قوى المعارضة، داعيا أصحاب المسؤوليات إلى تحمّل مسؤولياتهم والتحرك بسرعة لوضع حد لهذه الاعمال.