قررت روسيا إرسال مساعدات إنسانية إلى السوريين الأرمن المتضررين من القتال الدائر في بلدة كسب السورية على الحدود مع تركيا. ونقلت وكالة “إيتار – تاس” اليوم الأربعاء 2 مارس/آذار، عن رئيس الجمعية الإمبراطورية الأرثوذكسية الفلسطينية سيرغي ستيباشين قوله: “اتفقنا على ذلك خلال لقاءنا مع الرئيس بشار الأسد”. وأشار إلى أن المساعدات الإنسانية ستنقلها طائرة تابعة للخطوط الجوية السورية في الأيام القليلة القادمة. كما نقل ستيباشين إلى الأسد رسالة شفوية من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وقال ستيباشين: “كنت في سورية في مهمة اجتماعية تخص الجمعية الإمبراطورية الأرثوذكسية الفلسطينية، نحن نقدم مساعدات إنسانية لهذا البلد”. وأضاف أن هذه المساعدات غير حكومية وتأتي من تبرعات المواطنين الروس . وأضاف أن الجمعية أرسلت مساعدات قيمتها أكثر من ملياري دولار وستواصل العمل في هذا الاتجاه. وأكد ستيباشين دعم موسكو للحكومة السورية في مكافحة الإرهاب وموقفها الذي يؤكد على ضرورة إطلاق حوار سوري شامل لتسوية الوضع في البلاد. وأكد الجانبان خلال اللقاء ضرورة الحيلولة دون تكرار إبادة الأرمن ودانا هجوم الإرهابيين على بلدة كسب. كما بحث الأسد وستيباشين المسائل المتعلقة بالإفراج عن رجال الدين الأرثوذكس المختطفين. رئيس الوزراء السوري يشيد بمواقف روسيا الثابتة تجاه سورية أكد رئيس الوزراء السوري وائل الحلقي أن الشعب السوري لن ينسى مواقف روسيا المبدئية والثابتة تجاه ما تتعرض له سورية من حرب كونية، كما لن ينسى المساعدات الإنسانية لتعزيز صموده. وأوضح الحلقي خلال استقباله يوم الثلاثاء 1 أبريل/نيسان وفد الجمعية الإمبراطورية الأرثوذكسية الفلسطينية في روسيا برئاسة سيرغي ستيباشين أن روسيا بمواقفها على الساحة الدولية وبروزها كقطب دولي فاعل ومؤثر أعادت التوازن إلى الساحة الدولية. وأكد رئيس الوزراء السوري على أهمية تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين من أجل تعزيز صمود الاقتصاد الوطني وقدراته في مواجهة الحرب الاقتصادية. وجدد الحلقي تأكيده أنه لا مكان في إعمار وبناء سورية إلا للأصدقاء وعلى رأسهم روسيا، داعيا الشركات ورجال الأعمال الروس إلى إقامة مشاريع تنموية في سورية وخاصة بعد عودة الأمن والاستقرار إلى معظم الأراضي السورية. وثمّن رئيس الحكومة السورية دور الجمعية الإمبراطورية الأرثوذكسية في تقديمها المساعدات الإغاثية والإنسانية على الصعيد العالمي. من جهته أشار ستيباشين إلى أهمية صمود الشعب السوري في وجه الحرب الظالمة، مؤكدا وقوف الشعب الروسي إلى جانب سورية ولتأمين مستلزمات صمودها.